مايو 16, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الموصل تبدأ عامها الدراسي الجديد وسط غياب للمستلزمات والدعم وتعليمات “متطرفة”

الموصل تبدأ عامها الدراسي الجديد وسط غياب للمستلزمات والدعم وتعليمات “متطرفة”

المدى برس/ نينوى: لم تكن السنة الدراسية الجديدة في الموصل كسابقاتها، لأن المدينة ذاتها لم تعد كما كانت، في ظل سيطرة (داعش) على مقدراتها، لكن الأهالي اضطروا “مجبرين” لإرسال “فلذات أكبادهم” للمدارس والكليات والمعاهد، ضمانا لعدم انقطاعهم عن التعليم، برغم الأعباء المادية “الباهظة” والمضافة، أملاً بيوم “قريب” تنجلي فيه “الغمة” وتعود الحياة لطبيعتها، وسط تعليمات جاءت منسجمة مع طبيعة ذلك التنظيم “الإرهابي المتطرف” الذي “يتفنن” في ابتكار كل ما من شأنه مفاقمة معاناتهم الحياتية.

ويقول المواطن أسعد عمران، وهو أب لثلاثة أطفال، في حديث إلى (المدى برس)، إن “ابنتي البكر طالبة في الصف الثالث متوسط وأخوتها الأصغر في الأبتدائية، التحقوا بالدراسة ضماناً لعدم الانقطاع عن التعليم أملاً بتحسن الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها في الموصل”، ويشير إلى أن هنالك “معلومات عن مناهج جديدة، وإلغاء فقرات قديمة، برغم أن المدارس لم توزع أيّ منهج كون مخازن التربية لا تحتوي على كتب تكفي الجميع”.

ويضيف عمران، أن “المعلمين طالبوا الطلبة بشراء الكتب والقرطاسية من الأسواق المحلية ما أدى إلى ارتفاع أسعارها وتحميل أولياء الأمور أعباء مضافة”، ويبيّن أن “سعر الكتاب الدراسي يتراوح بين خمسة إلى ثمانية آلاف دينار بحسب المادة والمرحلة، ما يعني أن الطالب يحتاج إلى أربعين ألف دينار على الأقل لشراء الكتب المقررة، وبضعة آلاف أخرى من الدنانير للقرطاسية والملابس وغيرها من المستلزمات اللازمة، مع مضاعفة المبلغ عند وجود أكثر من طالب في العائلة كما هو الحال معي”.

من جانبها تقول المواطنة نافلة أحمد، وهي أم لتلميذتين، في حديث إلى (المدى برس)، “إدارة المدرسة الابتدائية أبلغت التلميذات من الصف الأول وحتى الرابع، بضرورة ارتداء الحجاب، على أن ترتدي تلميذات الصفين الخامس والسادس الخمار على الوجه، مع التأكيد على أن تكون الملابس طويلة”، ويضيف أن “طالبات المتوسطة أبلغن بارتداء العباءة السوداء أو الجبة ذات اللون الغامق مع الخمار”.

على صعيد متصل وجد عدد من طلبة جامعة الموصل، ممن لم تتح لهم فرصة الامتحان خارج محافظة نينوى، فرصة لأداء امتحانات الدور الأول التكميلية.

ويقول الطالب يزن محمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن “رئاسة جامعة الموصل التي تتبع تنظيم داعش، أعلنت عن إجراء امتحانات الدور الأول التكميلية، حيث توجه المئات من الطلبة إلى المراكز الامتحانية، بينهم طلبة الدراسة الخارجية، أملاً بأن تعتمد النتائج من قبل الحكومة العراقية”.

ويذكر محمد، أن “الكثير من الطلبة ممن لم تتح لهم فرصة الامتحان خارج الموصل، لأسباب مادية تتعلق بعدم مقدرتهم على تحمل تكاليف السفر والإقامة الباهظة، أو لمنعهم من قبل تنظيم داعش من مغادرة المدينة خلال أيام الامتحانات التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاتحادية”.

وكان مصدر أمني في محافظة نينوى، قد أفاد في (الـ23 من تشرين الأول 2014)، بأن تنظيم (داعش) رفع “أسم جمهورية العراق” من الكتب الرسمية، واستبدالها بعبارة “الدولة الإسلامية”، وشطب جملة وزارة التعليم العالي، واستبدالها بديوان التعليم، في الكتب الدراسية، كما قام التنظيم بإلغاء عدة كليات أو أقسام في جامعة الموصل، وفصل الذكور عن الإناث فيها.

وكان مصدر في محافظة نينوى أفاد، في (الـ27 من أيلول 2014)، بأن ما يسمى بـ(ديوان التعليم) في الدولة الإسلامية (داعش) التابع لتربية نينوى، أصدر تعميماً يأمر فيه بـ”شطب” عبارة “جمهورية العراق ووزارة التربية” من المخاطبات الرسمية، عاداً العام الدراسي 2013-2014 عام عبور لجميع المراحل باستثناء المنتهية منها، وأن (ديوان التعليم) قام بإلغاء عدد من المناهج الدراسية التي “لا توافق الشريعة”.

يذكر أن (داعش) استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شنال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وارتكب “فضائع” كثيرة فيها لاسيما ضد أبناء الأقليات، والمواقع الحضارية والدينية، بما فيها مراقد الأنبياء، ما أدى إلى إدانة محلية ودولية واسعة النطاق، واعتبار أفعال ذلك التنظيم “جرائم ضد الإنسانية”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi