يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تحذيرات من الإعادة القسرية لنازحي شنگال: يستحقون العودة.. ولكن “آمنة وطوعيّة”

تحذيرات من الإعادة القسرية لنازحي شنگال: يستحقون العودة.. ولكن “آمنة وطوعيّة”

حذر تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» من انتهاك حقوق النازحين من قضاء شنگال (سنجار) ، في حال اعتمدت السلطات العراقية قرارها القاضي بإخلاء المخيمات بحلول 30 يوليو/تموز المقبل.

انعدام الامن والافتقار للخدمات

ورغم مرور نحو 9 سنوات على تحرير شنگال من «داعش» الذي احتلها عام 2014، فإن نسبة كبيرة من سكانها ما زالوا في مخيمات النزوح بإقليم كوردستان أو في بلدان المهجر.

وكان كل من أربيل وبغداد قد توصلتا الى اتفاق بشأن تطبيع الأوضاع في شنگال وإعادة الامن والاستقرار إلى المدينة، وإخراج الجماعات المسلحة منها، تمهيداً لإعادة الآف النازحين إليها، وحظي الاتفاق بمباركة دولية وإقليمية ، باستثناء ميليشيات الحشد وPKK حيث يعلنان صراحة معارضتهما لتطبيقه .

ولم تنفذ الحكومة الاتحادية الاتفاق بعد ، الاّ الجزء اليسير منه ، وما زال سبب التهجير الذي فرض على سكان شنگال قائماً.

ورأى تقرير المنظمة، أن شنگال ما زالت غير آمنة وتفتقر إلى الخدمات الاجتماعية اللازمة لضمان الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، لآلاف النازحين الذين قد يضطرون إلى العودة قريباً.

ونقل تقرير المنظمة الحقوقية عن سارة صنبر، باحثة العراق في «هيومن رايتس ووتش»، قولها إن «العديد من أهالي سنجار يعيشون في المخيمات منذ 2014، ويستحقون العودة إلى ديارهم، لكن هذه العودة يجب أن تكون آمنة وطوعيّة».

وحذّرت صنبر من أن «الحكومة (العراقية) تخاطر بمفاقمة الوضع السيئ أصلاً في ضوء نقص الخدمات والبنية التحتية والأمان في المنطقة».

وأضافت صنبر: «لا أحد يريد العيش في مخيّم للنازحين إلى الأبد، لكن إغلاق هذه المخيّمات عندما لا تكون المناطق الأصلية آمنة، ليس حلاً مستداماً للنزوح. الأموال اللازمة لإعادة بناء سنجار موجودة، وينبغي للحكومة أن تصرفها حتى يتمكّن السنجاريون من العودة وإعادة بناء حياتهم».

لاتعويضات ولا سُبل للعيش

ورغم إشارة المنظمة الحقوقية للحوافز التي تقدمها الحكومة العراقية لتشجيع النازحين على العودة، فإنها أعادت التذكير بتقريرها الذي أصدرته عام 2023، وتضمن ذكر ما تعتبره عوائق رئيسية أمام عودة أهالي سنجار، والتي تتمثل بـ«تقاعس الحكومة عن تقديم تعويضات عن فقدان ممتلكاتهم وسبل عيشهم ، وتأخر إعادة الإعمار، والوضع الأمني غير المستقرّ، وانعدام العدالة والمحاسبة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحقهم».

وتحدثت عن نقص الخدمات الطبية وبقاء مستشفى سنجار العام مغلقاً ومن دون طاقم طبي، كما أشارت إلى أن 86 مدرسة فقط تعمل الآن من أصل 206 كانت موجودة قبل 2014، وهي مكتظة وتعاني من نقص في المعلمين.

ووفقاً لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، تستضيف المخيمات الـ23 المنتشرة في الإقليم حالياً حوالي 157 ألف شخص، الكثير منهم من شنگال.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi