وزير الخارجية الأميركي: ملتزمون بمحاسبة المسؤولين عن التطهير العرقي بحق الايزيديين
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن التطهير العرقي بحق الايزيديين، مشيراً الى أن حوالي 300 ألف إيزيدي مازالوا يعيشون في حالة نزوح، و2600 مازالوا في عداد المفقودين.
جاء ذلك خلال استقبال أنتوني بلينكن لممثلي الكورد الايزيديين وعقده اجتمعاً معهم اليوم الثلاثاء (23 تموز 2024).
وقال بلينكن للصحفيين عقب الاجتماع، إن “داعش ارتكب إبادة جماعية بحق الايزيديين والجماعات الأخرى، ولدي الكثير من الذكريات عندما وقع هجوم داعش”.
“داعش قام بتطهير عرقي ضد الايزيديين”
وأوضح: “أتذكر البؤس واليأس الذي عاشه الكثير من الناس أثناء هجوم داعش”، منوهاً الى أن “داعش ارتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الايزيديين وجماعات أخرى، وقام بعملية تطهير عرقي ضد الايزيديين وجماعات أخرى”.
وزير الخارجية الأميركي، اشار الى أن بلاده “ساعدت في تغيير الوضع وساعدت المعرضين للخطر”، مردفاً: “عملنا مع العراق على مساعدة المتضررين من داعش، وعملنا من أجل استقرار وسيادة الأراضي العراقية”.
ولفت الى أن “داعش تسبب بنزوح ملايين العراقيين بين عامي 2014 و2017″، مستدركاً: “عملنا على التأكد من أن داعش لن يتمكن من رفع رأسه القبيح مرة أخرى”.
أكثر من مليون عراقي لازال نازحاً
بلينكن، ذكّر بأن “أكثر من مليون عراقي لازالوا يعيشون في حالة نزوح، ومازال حوالي 300 ألف إيزيدي يعيشون في حالة نزوح، فيما 2600 ايزيدي مازالوا في عداد المفقودين”.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على “ضرورة تحديد مصير الايزيديين المفقودين، ونحن مصممون على إنقاذ الإيزيديين المفقودين، وملتزمون بمساعدة المجتمعات التي عانت أكثر من غيرها على يد داعش”.
كما أكد بلينكن التزام بلاده بـ”بمحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة، ونحاول التأكد من عدم تكرار مثل هذه الجرائم وعدم عودة داعش إلى الحياة”.
وعرضت بغداد 4 ملايين دينار عراقي للعائلات النازحة للعودة إلى منازلهم قبل الموعد النهائي الذي حددته الحكومة الاتحادية.
وعلى الرغم من الحافز المالي، فإن العديد من العائلات تتردد في المغادرة بسبب استمرار العنف في مدنهم، ونقص إعادة الإعمار بعد تدمير منازلهم، فضلاً عن قلة الخدمات الأساسية.
وقد أُجبر بعض الذين غادروا المخيمات طوعاً على العودة، لعدم قدرتهم على تجميع الأساسيات.
ووفقاً للمبادئ الإنسانية للأمم المتحدة، يتعين على السلطات تهيئة الظروف والوسائل اللازمة لتمكين النازحين داخلياً من العودة طوعاً وبأمان وكرامة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية