أخفاه في الزريبة.. العثور على جزائري اختطفه جاره قبل 30 عاما (فيديو)
هزت قصة العثور على شاب في الجزائر، بعد اختفائه منذ قرابة 30 عاما، المجتمع والرأي العام، نظرا لغرابة تفاصيلها، وطرحها العديد من التساؤلات.
وبحسب موقع “إرم نيوز” عاشت بلدية القديد، التابعة لولاية الجلفة في الجزائر، حالة من الذهول، بعد العثور يوم الاثنين، على شاب كان اختفى نهاية تسعينيات القرن الماضي، حين كان عمره 16 عاما، في ظروف غامضة.
وانتشر فيديو، يوثق العثور على الشاب المختفي المدعو بن عمران عمر، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو في حالة صدمة وعاجز عن الكلام.
وأظهر الفيديو لحظة العثور على الضحية في حفرة تشبه القبر مغطاة بالتبن، من قبل رجال الأمن، وذلك بعد تلقيهم بلاغا بالاشتباه بتواجده في ذلك المكان.
— منوعات إكس (@AmlShihata) May 14, 2024
وأوردت النيابة العامة في بيان، أمس الثلاثاء، معلومات مقتضبة عن العثور على بن عمران عمر؛ إذ أوضحت أنها “تلقت بلاغا، مساء يوم الاثنين، من شقيق الضحية، في منزل جارهم (المتهم) ببلدية القديد داخل زريبة أغنام”.
وأكدت النيابة أنه “إثر البلاغ، وانتقال رجال الأمن إلى المنزل المعني، تم العثور بالفعل على الشخص المفقود منذ قرابة 30 عاما، وتوقيف المشتبه فيه مالك المسكن، ويبلغ 61 عاما”.
وأضافت النيابة أنه سيتم تقديم المشتبه فيه للنيابة فور انتهاء التحقيق، بينما طلبت الدعم النفسي والطبي للضحية.
ووفق شهادة الجيران، فإن والدة بن عمران توفيت حسرة عليه، إلا أنها وبعد اختفاء ابنها بوقت قصير، كانت قد لاحظت أن كلب ابنها ظل مدة شهرين أمام بيت الجار المتهم؛ ما جعل الشكوك تساورها.
وقالوا في شهادتهم إن “المتهم الخاطف موظف يعيش منعزلا في منزله، لم يتزوج ودائما يكون بمفرده، وعندما راجت أخبار عن أنه وراء اختفاء بن عمران عمر، بدأت أسرة الضحية في البحث عنه، وبدأت بربط الخيوط التي تعود إلى سنوات مضت”.
وأضافوا أن أحد هذه الخيوط هو الكلب الذي كان يرافق الضحية باستمرار، وظل ملتصقا آنذاك بالفعل في منزل الجار، لافتين إلى أن الخاطف تفطن إلى الكلب، وخاف من افتضاح أمره، فدسّ له السم، ليتم العثور على الكلب ميتا في وقت لاحق”.
وكان المتهم قد خبأ الضحية بإحكام وسط أكوام من ربطات التبن، ووضع فوقه بابا من الخشب، وعند سؤال المتهم عن أكوام التبن من قبل رجال الأمن، زعم أنها لأغنامه، لكن رجال الأمن قاموا بتفتيشها، ليعثروا على الضحية تحتها.
معجزة إلهية
ورأى أحد أقارب الضحية أن ما حدث “معجزة إلهية”، إذ قال لصحيفة “الخبر” المحلية إن “والد الضحية مريض وطريح الفراش، ولم يتوقع أحد من إخوته أن يعثروا عليه بعد هذه المدة”، مبينا أن والدته قبل أن تفارق الحياة، كانت تساورها شكوك بشأن الجار، ولطالما أشارت إلى بيته، الذي يبعد 60 مترا فقط عنهم، وتؤكد أن “ابنها هناك”.
لكن أقارب أكدوا أنهم لم يصلوا إلى الضحية طيلة هذه السنوات، بعد بحث مضن عنه في كل مكان، حتى وصلوا إلى قناعة أنه قتل أو اغتيل، بسبب الظروف الأمنية التي عاشتها الجزائر آنذاك.
ووفق صحيفة “الخبر”، قال الشاب الضحية أنه “كان يتابع كل شيء من وراء النافذة، لكنه لم يكن يستطيع أن يتجاوز هذه المسافة القصيرة للعودة إلى منزله، وكأنه مربوط، كما لم يكن يتمكن من الاستغاثة، كأنه لا يستطيع النطق”.
وأضاف أنه “تابع الأخبار باستمرار، وعرف بوفاة والدته، وكل الأحداث وحتى أزمة كورونا”، في وقت رجح فيه كثيرون تعرضه لـ”السحر والشعوذة”.
ولا تزال التحقيقات جارية مع المتهم، لكشف أسباب وملابسات جريمته، بينما يستمر رجال الأمن في إحاطة منزله.
وأظهر مقطع فيديو توافد سكان المنطقة والمناطق المجاورة، إلى حيث منزل الجار، للتثبت من صدق القصة، التي صدمت الشارع الجزائري بغرابة تفاصيلها وغموضها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية