ناشط عراقي يجمع بقايا الخبز في البصرة لإطعام الأسماك
لاحظ الناشط العراقي في مجال حقوق الحيوان أحمد الشريفي، كيف تتجمع الأسماك لتأكل بقايا الخبز التي يرميها في مياه نهر شط العرب في البصرة، مما شجعه على الاعتياد على جمع بقايا الطعام من جميع أنحاء المدينة لإطعام الأسماك والطيور بانتظام.
يجوب أحياء البصرة المختلفة، يملأ عربة صغيرة تجرها دراجته النارية ببقايا الطعام الفائضة، قبل أن يأخذها لإطعام الأسماك من أعلى أحد الجسور المطلة على شط العرب.
لم يكن بعض أصدقائه مقتنعين بأن السمك يأكل الخبز، لكنه أثبت خطأهم بعد أن أطعمهم بنفسه.
ويقول الشريف إنه “لولا أني رأيت السمك يأكل أمام عيني، لما أتيتهم بطعام”، واصفاً رؤيتهم يأكلون بأنها تشجعه على إحضار الطعام لهم.
وأضاف: “في دول العالم يستخدمون العجين والخبز لصيد الأسماك، لكنني لا أفعل ذلك من أجل الصيد، ولا أتوقع أي شيء في المقابل”، مبيناً: “أفعل ذلك لإرضاء الله عز وجل.”
وأوضح الشريفي أنه يستفيد استفادة كاملة من بقايا الطعام التي ينتهي بها الأمر في سلة المهملات بعد الأعياد المحلية الكبيرة.
وأوضح أن “هناك العديد من المناسبات في العراق التي يتم فيها طهي الطعام، مثل الجنازات أو حفلات الزفاف أو المناسبات الدينية. لاحظت وجود كميات كبيرة من بقايا الخبز والطعام يتم رميها في الشوارع أو في صناديق القمامة، فبدأت بجمعها لإطعام الطيور والأسماك”.
وتابع الشريفي: “أفعل ذلك حتى لا تضيع بركة الطعام في سلة المهملات، بل تُعطى للحيوانات لتأكلها”.
“عندما أقوم بإطعام الأسماك، سيزداد عدد الأسماك والطيور، وهذا أمر جيد ونعمة”، وفقاً لقوله.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية