الفلنتاين.. ماهي حكاية ملك بريطانيا الذي تنازل عن العرش من أجل الحب؟
يحتفل الملايين حول العالم في 14 فبراير/شباط بعيد الحب، المعروف أيضا باسم “عيد الفلنتاين”.
يعود أصل هذا الاحتفال إلى القديس فالنتاين، الذي يعتبر راعيا للعشاق في العالم الغربي. وفي هذا اليوم، يقوم الأشخاص بتبادل الهدايا والكروت الرمزية، معبرين عن مشاعر الحب والود.
وتعتبر رواية شهيرة تقول إن فالنتاين كان كاهنا أو أسقفا في روما خلال القرن الثالث الميلادي. خلال فترة الاضطهاد الديني للمسيحية، اعتقله الإمبراطور كلاوديوس الثاني، ويعتقد أن فالنتاين قام بعقد زيجات للعشاق المسيحيين في خرق لأوامر الإمبراطور.
وحسب الرواية، وقع فالنتاين في حب ابنة السجان أثناء فترة اعتقاله، وفي يوم إعدامه في 14 فبراير، أرسل لها رسالة حب أطلق عليها “من فالنتاين”، مما أسهم في ترسيخ فكرة تبادل الرسائل والتعبير عن المشاعر في هذا اليوم.
اعتمد الاحتفال بعيد الحب على نطاق أوسع في القرن التاسع عشر، حيث قام التجار الأمريكيون بتحويله من تقليد ديني شعبي إلى حدث معاصر، وأصبحت عادة تبادل البطاقات والهدايا تشتهر في هذا اليوم، وتطورت مع الوقت لتشمل الزهور، الشوكولاته، والهدايا الأخرى.
قصة حب الأمير إدوارد الثامن ملك بريطانيا مع واليس سيمبسون أضفت إلى هذا اليوم أبعادا إضافية، حيث اتخذ الأمير قرارا غير تقليدي بتنازله عن العرش للزواج بمطلقة أمريكية.
هذه الخطوة، التي جعلته أول ملك يتنازل طواعية عن العرش في التاريخ البريطاني الحديث، أثارت الكثير من الجدل وأضفت إلى سحر عيد الحب.
وتطورت الاحتفالات بعيد الحب على مر العقود، وأصبحت تشمل مختلف طبقات المجتمع وتعبر عن تنوع ثقافي وتجاري. يعد عيد الحب فرصة للأزواج والعشاق للتعبير عن مشاعرهم وتبادل اللحظات الرومانسية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية