مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

بعد توترات الخميس.. تحذيرات من تمرير اجندة مشبوهة في شنگال وخلق فوضی وفتن بین مكوناتها

بعد توترات الخميس.. تحذيرات من تمرير اجندة مشبوهة في شنگال وخلق فوضی وفتن بین مكوناتها

نائب عن المدينة: مايحصل هو نتيجة لعدم تنفيذ بنود اتفاق التطبيع الموقع بين أربيل وبغداد

أفادت مصادر مطلعة بوجود دور لحزب العمال الكوردستاني PKK وميليشيات الحشد الشعبي ، المتواجدين في قضاء شنگال (سنجار) ، في توترات يوم امس الخميس في القضاء ، فيما طالب نائب عن شنگال في البرلمان العراقي الحكومة الاتحادية بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات ماحصل.

وكانت قد تخللت تظاهرة شعبية للايزيديين في قضاء شنگال ضد عودة 25 عائلة من المكون العربي من المتهمين بالتحاقهم سابقاً بتنظيم داعش وتورطهم في جرائم التنظيم ضد الايزيديين ، القاء عدد من الاشخاص الحجارة على حرم احدى الجوامع في القضاء.

وكانت هذه العوائل قد عادت الى قضاء شنگال بقرار من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إلى حدود القضاء بعد اغلاق مخيم الجدعة 5 التي كانت تضم عوائل التحق ابناءها بتنظيم داعش او شارك افرادها في الإبادة التي حصلت في سهل نينوى ابان سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، وجاءت تظاهرة الايزيديين في شنگال تعبيراً عن رفضهم لتنفيذ هذا القرار وعودة هؤلاء ، حيث طالب المتظاهرون الجهات المعنية بإلغاء القرار ، مؤكدين أن معظم تلك العوائل قدمت يد العون لتنظيم داعش أثناء مهاجمته قضاء شنگال ، وارتكابه الفظائع بحق أهلها لا سيما منهم الإيزيديين.

النائب عن شنگال في البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني د.ماجد شنگالی ، قال لـ(باسنيوز) ان شنگال التي تضم العديد من المكونات الدينية المتعايشة لم تشهد سابقاً قبل استيلاء PKK وفصائل الحشد الشعبي عليها أي توتر من هذا القبيل (التجاوز على المساجد او المعابد او المراكز الدينية).

معتبراً ، ان ماحصل امس يأتي في اطار اجندا معادية لتعايش المكونات القائم في شنگال ، كما ان مايحصل هو نتيجة لعدم تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في شنگال الموقع بين حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية العراقية.

ويقضي اتفاق تطبيع الأوضاع الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 برعاية الأمم المتحدة، بإخراج عناصر PKK وفصائل ميليشيات الحشد الشعبي من شنگال وإعادة النازحين، والبدء بخطوات إعادة إعمار المدينة بدعم واضح من بعثة الأمم المتحدة في بغداد التي رعت جانبا من مفاوضات التوصل إلى تفاهم حول الأوضاع في المدينة المضطربة منذ تحريرها في نهاية عام 2015 من سيطرة تنظيم داعش .

ويعيق PKK ، المصنف على لوائح الإرهاب الدولية ، وهذه الفصائل المسلحة من الحشد ، تطبيق اتفاق تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة الى طبيعتها بمنطقة شنگال .

من جانبه ، قال قائمقام شنگال السابق و النائب الحالي عن المدينة في البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني محما خليل ، انهم طالبوا الحكومة الاتحادية بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات ماحصل ، وما اذا كان قد حصل بعفوية او بتحريض من اطراف معينة؟ معبراً في حديث لـ(باسنيوز) عن اسفه لعدم تطبيق الحكومة الاتحادية بنود اتفاق التطبيع الخاص بشنگال.

خليل طالب الحكومة الاتحادية بالوفاء بالتزاماتها ووعودها وتطبيق القانون وبنود اتفاق شنگال وإخراج المسلحين الغرباء والخارجين على القانون من عموم منطقة شنگال للتمهيد لعودة سكان المنطقة النازحين عنها.

ووصف النائب محما خليل شنگال بأيقونة التعايش القومي والديني ولم يحصل ان حصل فيها تجاوز على أي مؤسسة دينية من جانب الايزيديين وهم الأغلبية في شنگال الذين ولعقود طويلة ساد التعايش والتسامح والاحترام علاقاتهم ببقية مكونات المنطقة.

ولم يخفي النائب الايزيدي، خشيته من محاولات البعض خلق الفتن والفوضى بين مكونات شنگال لتمرير اجنداتهم المشبوهة ، وهذا مايرفضه الايزيديون ولن يسمحوا بإحداث شرخ في الجسم المكوناتي لشنگال وتخريب التعايش القومي والديني السائد في هذه المنطقة.

وتابع، بالقول انه رغم ما تعرض له المكون الديني الايزيدي من حملة ابادة جماعية هي الاكبر في التاريخ بكل صورها المؤلمة، الا انه اكد حرصه على امن واستقرار شنگال من خلال عدم سماحه بتكرار مشهد الارهاب وعودة الدواعش اليها .

مردفاً، ان اجراءات الحكومة لتطبيع الاوضاع واجراءات العودة والتأهيل والتدقيق الامني كانت ضعيفة وبطيئة جدا بل وحتى مشكوكا فيها، ما خلق حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين العائدين والمستقرين ، وكانت هناك خروقات بهذه الاجراءات دفعت احدى الناجيات الايزيديات الى تقديم الشكوى للقوات الامنية ضد احد المخترقين الذي ساهم بسبيها واغتصابها مع مجموعة من الدواعش ابان اجتياح ارهابيي التنظيم للمنطقة في 2014 .

بالتزامن ، قال الكاتب السياسي عثمان علي في منشور على حسابه في فيس بوك ، حول ماجرى في شنگال امس ، ان الحشد الشعبي و PKK يحاولان خلق الصراعات في شنگال ، مضيفاً ان الوضع خطير جداً في قضاء شنگال الذي يخضغ لسيطرة فصائل من ميليشيات الحشد ومسلحي الـ PKK ، وكلاهما يعاديان تجربة اقليم كوردستان.

وكانت قوات البيشمركة، قد استعادت مدينة شنگال منذ نحو 7 سنوات من مسلحي تنظيم داعش في عملية عسكرية واسعة اشرف عليها الزعيم الكوردي مسعود بارزاني بنفسه ، بدعم جوي من قوات التحالف الدولي ، لكن المئات من مسلحي PKK تمكنوا من التغلغل داخل المدينة وإنشاء أجنحة مسلحة محلية له ، بالتعاون والتنسيق مع بعض فصائل ميليشيات الحشد الشعبي التي استولت على المدينة بعد احداث 16 أكتوبر 2017 .

ويعيق PKK ، المصنف على لوائح الإرهاب الدولية ، وهذه الفصائل المسلحة من الحشد ، تطبيق اتفاق تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة الى طبيعتها بمنطقة شنگال والموقع بين أربيل وبغداد برعاية دولية .

ويقضي اتفاق تطبيع الأوضاع الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 برعاية الأمم المتحدة، بإخراج عناصر PKK وفصائل ميليشيات الحشد الشعبي من شنگال وإعادة النازحين، والبدء بخطوات إعادة إعمار المدينة بدعم واضح من بعثة الأمم المتحدة في بغداد التي رعت جانبا من مفاوضات التوصل إلى تفاهم حول الأوضاع في المدينة المضطربة منذ تحريرها في نهاية عام 2015 من سيطرة تنظيم داعش .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi