أبريل 19, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الذكرى السادسة لإبادة الإيزيديين.. دعوات محلية ودولية لتطبيع أوضاع سنجار وحمايتها

الذكرى السادسة لإبادة الإيزيديين.. دعوات محلية ودولية لتطبيع أوضاع سنجار وحمايتها

يوافق اليوم الإثنين، (3 آب 2020)، الذكرى السنوية السادسة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش على سنجار وارتكابه الإبادة الجماعية بحق الكورد الإيزيديين، حيث قتل وخطف واستعبد الآلاف من النساء والرجال والأطفال.

ويجري عدد من المختصين بالجرائم والقوانين الدولية تحقيقات ميدانية واسعة حول إبادة الكورد الإيزيديين، حيث التقوا أكثر من ألف نازح أغلبهم من النساء والفتيات الناجيات من قبضة داعش اللواتي طالبن بمعالجة مشاكلهن الحالية وتوفير مستقبل أفضل لهن وتعويضهن عما حلَّ بهن وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

ونشرت التحقيقات في مجلة هومن رايتس الأميركية بعنوان “أي عدالة لإبادة الإيزيديين؟”، ومن جملة ما طالبت به الكورديات الإيزيديات أيضاً كان كشف الحقائق وتهيئة سبيل العودة لديارهن وتضميد جراحهن.

وبحسب المركز النرويجي للتحقيق في الهولوكوست والجرائم المرتكبة ضد الأقليات الدينية الذي أجرى مقابلات مع عشرات الكورد الإيزيديين فإن عودتهم معلقة على “ضمان سلامتهم والإقرار بحق المساواة في إطار القانون العراقي وإعمار سنجار والمناطق الأخرى في نينوى ومعاقبة عناصر داعش”.

وتشير منظمة العفو الدولية إلى أن نحو ألفي فتاة وطفل إيزيدي لا يزالون يعانون من مشاكل نفسية بسبب ما تعرضوا له على يد داعش، مشيرةً إلى ضرورة ضمان عدم تعرض من تلقى العلاج النفسي منهم لأي صدمات جديدة.

ورغم الوعود الكثيرة في مثل هذا اليوم من كل عام بالالتفات إلى سنجار، لكن الكثير من الكورد الإيزيديين يرون أن ما تحقق على الأرض لا يرتقي إلى المستوى المطلوب.

ومن مجموع 550 ألف كوردي إيزيدي في إقليم كوردستان، هنالك 360 ألف نازح منهم، فيما هاجر 100 ألف آخرين لخارج البلاد (جُلُّهم إلى ألمانيا)، ولم يتجاوز عدد العائدين إلى سنجار نسبة 20%، حيث يقيم أغلبهم في 14 مخيماً بمحافظة دهوك.

وأفاد مسؤول مكتب تحرير الكورد الإيزيديين في دهوك إن نحو 2900 كوردي إزيدي لا يزالون في عداد المفقودين، فيما تتواصل جهود حكومة إقليم كوردستان لتحريرهم.

وبعد ست سنوات، لم يتعدَ كل ما قدمته الحكومة العراقية للإيزيديين وعود منح مليون و500 ألف دينار عراقي لكل عائلة تعود لمنطقتها، ورغم ذلك لم يحصل الكثير من العائدين على هذا المبلغ.

وقال مدير شؤون الإيزيديين في وزارة أوقاف إقليم كوردستان، خيري بوزاني لشبكة رووداو الإعلامية إنه في الفترة من 3-8-2014 وإلى 29-07-2020 من إجمالي 6417 إزيدياً خُطفوا من داعش، تم تحرير 3530 منهم ولا يزال 2887 إيزيدياً – أي ما يعادل 45%- بقبضة داعش أو أنهم واجهوا مصيراً مجهولاً.

وبعد سيطرتهم على الموصل في حزيران 2014، اجتاح مسلحو داعش سنجار في الثالث من آب من نفس العام، حيث ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية بحق الكورد الإيزيديين واستعبدوا النساء وجنّدوا الأطفال الصغار كما نزح مئات الآلاف الآخرين، قبل أن تحررها البيشمركة في 13 تشرين الأول 2015.

والعام الماضي، قرر برلمان كوردستان تحديد الثالث من آب كل عام يوماً سنوياً لاستذكار “الإبادة الجماعية” بحق الكورد الإيزيديين.

وفي 2014، أَمرَ نيجيرفان البارزاني، الذي كان رئيس حكومة إقليم كوردستان آنذاك، بإنشاء مكتب تحرير الكورد الإيزيديين المختطفين على يد تنظيم داعش والذي تمكن من تحرير الآلاف منهم.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi