قبيل اللقاء المرتقب.. صحيفة تابعة للبنتاغون: بايدن سيفاوض السوداني على نشر قوات أمريكية مستقبلاً
كشفت صحيفة “ستارز آند سترايبس” الصادرة عن الجيش الأمريكي، عن مخاوف أمنية من جدوى الوجود العسكري في العراق، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن، ولقائه المرتقب بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته منصة “إيشان”، فإن “بايدن سيستضيف السوداني لإجراء محادثات تأتي مع ارتفاع التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط بسبب الحرب في غزة وهجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل”.
وتضيف، أن “الارتفاع الحاد في المخاوف الأمنية أثار المزيد من الأسئلة حول جدوى الوجود العسكري الأمريكي لمدة عقدين في العراق، والذي من خلاله حلقت أجزاءً من هجوم إيران بدون طيار وصواريخ يوم السبت على إسرائيل أو أطلقت منه”، بحسب الصحيفة.
وتشير الصحيفة، إلى أن “بطارية باتريوت في أربيل، أسقطت صاروخا باليستيا إيرانيا واحدا على الأقل، وفقا للمسؤولين الأمريكيين بالإضافة إلى ذلك، بدأ الوكلاء الإيرانيون هجمات ضد المصالح الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة من داخل العراق، مما جعل اجتماع بايدن والسوداني أكثر أهمية”.
وتؤكد صحيفة، “ستارز آند سترايبس”، أن “المحادثات ستناقش الاستقرار الإقليمي ونشر القوات الأمريكية في المستقبل ولكنها ستركز أيضا على القضايا الاقتصادية والتجارية والطاقة التي أصبحت أولوية رئيسية للحكومة العراقية”، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وتلفت إلى أن “الاجتماعات التي سيعقدها بايدن ووزير دفاع لويد أوستن والسوداني ستبحث وجود القوات الأمريكية في العراق”.
وبشأن الوجود الأمريكي، قال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين الأسبوع الماضي: “إنه ليس التركيز الأساسي للزيارة، ولكن من شبه المؤكد أنه سيناقش خلالها”.
وتقول الصحيفة، أن “الهجوم الإيراني الأخير، ضد الكيان الإسرائيلي عبر المجال الجوي العراقي أثار مخاوف الولايات المتحدة، على الرغم من أن السوداني قد غادر بغداد بالفعل وكان في طريقه إلى واشنطن عندما تم إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ”.
ويشير التقرير إلى أن “الولايات المتحد سعت أيضا إلى ممارسة الضغط المالي على علاقة بغداد مع طهران، مما يقيد وصول العراق إلى دولاراته الخاصة في محاولة للقضاء على غسل الأموال الذي يقال إنه يفيد إيران وسوريا”.
ويبين أن “معظم رؤساء الوزراء العراقيين السابقين زاروا واشنطن في وقت سابق من فترة ولايتهم، إلا أن زيارة السوداني تأخرت بسبب التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والتصعيد الإقليمي، بما في ذلك حرب غزة ومقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في هجوم بطائرة بدون طيار في أواخر يناير”.
وبحسب الصحيفة، فإن “السوداني بدأ فترة ولايته بوعود بالتركيز على التنمية الاقتصادية ومكافحة الفساد، لكن حكومته واجهت صعوبات اقتصادية، بما في ذلك التناقض في أسعار الصرف الرسمية والسوقية بين الدينار العراقي والدولار الأمريكي”.
وجاءت قضايا العملة جزئيا نتيجة لتشديد الولايات المتحدة لإمدادات الدولار إلى العراق، كجزء من حملة مكافحة غسل الأموال وتهريبها إلى إيران، وفق الصحيفة.
ولم تسمح الولايات المتحدة لأكثر من 20 بنكا عراقيا من التعامل بالدولار كجزء من الحملة.
وجددت الحكومة السودانية مؤخرا عقد العراق لشراء الغاز الطبيعي من إيران لمدة خمس سنوات أخرى، مما قد يؤدي إلى استياء أمريكي.
وسيعود رئيس الوزراء العراقي إلى العراق ويجتمع مع الرئيس التركي بعد رحلته إلى واشنطن، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى حل نزاع طويل الأمد حول صادرات النفط من المناطق الكردية في العراق إلى تركيا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية