الدفاع المدني في دهوك: حريق سوق جلي تسبب بتضرر أكثر من 140 محلاً و20 مخزناً
بعد ساعات من اندلاع حريق في سوق جلي بدهوك، والتهام النيران لعدد من المحلات، أعلنت مديرية الدفاع المدني في دهوك صباح اليوم السيطرة على الحريق.
مدير الدفاع المدني في دهوك، العميد حسن خورشيد قال لشبكة رووداو الإعلامية إن “الحريق تحت السيطرة بنسبة 100 بالمئة، ولم يتبق سوى عملية تبريدها للإطمئنان من إطفاء الحريق بصورة كاملة”.
وقال العميد حسن خورشيد إن “عدد المحال التجارية التي تضررت يتراوح بين 140 و160 محلاً تجارياً، فضلاً عن نحو 20 مخزناً”.
24 فريقاً من الدفاع المدني أخمدوا الحريق
العميد حسن خورشيد نوه إلى “نحو 24 فريقاً من الدفاع المدني تمكنو خلال 3 ساعات من إخماد الحريق”.
في الوقت نفسه نوه إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنوا من منع وصول الحريق إلى نحو 1000 محل في السوق.
ترجيحات بتماس كهربائي
عن سبب الحريق قال العميد حسن خورشيد: “بحسب أحد حراس السوق، فإن تماساً كهربائياً تسبب باندلاع الحريق، لكننا سنحقق في الأمر ونعلن عن السبب لاحقاً”.
وبينما أعلن الدفاع المدني أن أكثر من 140 محلاً تضرر من الحريق، يقول شهود عيان أن أكثر من 300 محل تضرر من الحريق الذي نشب فجر اليوم في السوق.
أضرار مادية جسيمة
المتحدث باسم الدفاع المدني في دهوك، بيوار عبدالعزيز، أعلن للصحفيين أنه تمت السيطرة على الحريق الذي نشب في سوق جلي “لكن المؤسف أنه تسبب في أضرار مادية جسيمة وسيتم تشكيل لجنة للتحقق من أسباب الحادث وحصر الخسائر المادية”.
وحسب المتحدث باسم الدفاع المدني في دهوك، فإن 11 من المواطنين الذين حاولوا إخماد الحريق جنباً إلى جنب فرق الدفاع المدني تعرضوا لمشاكل في التنفس نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من الحريق.
وإلى جانب فرق الدفاع المدني والمواطنين، يقول بيوار عبدالعزيز إن فرق مديرية ماء دهوك وطيران مديرية مرور دهوك ومديرية البيئة شاركوا في إخماد الحريق.
وفي جانب آخر من تصريحاته للصحفيين، قال بيوار عبدالعزيز: “كانت فرق الدفاع المدني تتابع السوق باستمرار، وأوصت بتوفير إسطوانات إطفاء الحرائق وأنظمة إطفاء ذاتية التشغيل في السوق، لكن عند اندلاع الحريق لم يتمكنوا من السيطرة عليه فتفاقم”، مضيفاً أن “الحرائق عندما تصيب الأقمشة والملابس يصعب إطفاؤها”.
يأتي هذا الحريق بينما قرر محافظ دهوك إعادة تنظيم السوق بعد عطلة عيد الفطر.
وأوضح بيوار عبدالعزيز طريقة إعادة التنظيم المقررة بالقول: “سيتم تأمين نظام إطفاء حرائق مائي، وعلى المحلات المعرضة للحرائق تأمين شروط السلامة والأمان بنسبة 100%، لأنه في حال عدم الالتزام بهذه الشروط سيؤدي حريق في أي من هذه المحلات إلى حريق في الكثير من المحلات الأخرى”.
ويقول أصحاب المحلات الذين تحدثوا لشبكة رووداو الإعلامية إن أضراراً كبيرة لحقت بهم، ويقول صاحب محل للملابس ومواد التجميل: “كان محلي يضم سلعاً قيمتها 300 ألف دولار، لكنها أصيبت بالتلف تماماً. كانت الساعة هي الرابعة فجراً عندما اتصل بنا حارس السوق”.
ويقول قسم من أصحاب المحلات إن الحريق نجم عن تماس كهربائي، لكن هذا لم يتم تأكيده بعد.
ويقول مالك محل آخر معاتباً: “لا أحد يتعاون، جاءت سيارات إطفاء الحرائق لكنها لم تتقدم إلى عمل السوق، كانت هناك خمس من هذه السيارات، إذا كان هناك تعاون لكان ممكناً السيطرة على الحريق بسرعة”، وأشار إلى أن أصحاب محلات من زملائه كانت عندهم خزانات أموال في محلاتهم، لكن الحريق أتى عليها ولم يبق لهم شيئاً.
يعزو أغلب أصحاب المحلات حجم الخسائر الكبير إلى أنهم كانوا قد أعدوا العدة لاستقبال عيد الفطر وجاؤوا بكميات كبيرة من السلع لعرضها وبيعها.
يقول صاحب محل احترق محله بالكامل: “عندي محل لملابس الأطفال، احترق محلي ومخزني بالكامل. نحمد الله”.
وعن حجم الخسائر التي لحقت به قال لرووداو: “كنت قد جلبت بضاعة قيمتها تتراوح بين 30 و35 ألف دولار، احترقت بالكامل، كان يوجد في محلي وسائل يديوية لإطفاء الحرائق، لكننا لم نبلغها”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية