المتحدث باسم أبيكور: العراق يريد تحجيم إقليم كوردستان
المتحدث باسم مجموعة الشركات العاملة في الصناعة النفطية بإقليم كوردستان (أبيكور): “وجهنا للكونغرس ومجلس الشيوخ (الأميركي) رسالة بشأن الموازنة وتصدير النفط”، مشيراً إلى دعوة رئيس الوزراء العراقي للبيت الأبيض “وأعتقد أن الزيارة ستكون بعد شهر رمضان”.
في حوار مع شبكة رووداو الإعلامية، قال المتحدث باسم أبيكور، مايلز كاغينز: “لاحظنا أن الحكومة العراقية تريد تحجيم إقليم كوردستان” وتوقع “جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وأربيل وبغداد”.
وأدناه نص حوار رووداو مع المتحدث باسم أبيكور:
رووداو: التقيتم في كابيتول هيل مع شخصيات من الحزبين وتحدثتم عن مشكلة إيقاف تصدير نفط إقليم كوردستان. ماذا قالوا لك في هذا الصدد؟
مايلز كاغينز: كنت في واشنطن هذا الأسبوع، أقاتل من أجل شعب كوردستان. نقلت رسالة إلى رئيس الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ ومكتب الممثليات، لإطلاعهم على هذه المشكلة المهمة التي ألقت بظلالها على شعب إقليم كوردستان. هناك مشكلتان كبيرتان: إحداهما الموازنة، فنحن نعلم أن بغداد لم تلتزم القانون بشأنها ولم تخصص حصة من الموازنة لشعب إقليم كوردستان. المشكلة الثانية هي النفط. نريد من الكونغرس الأميركي أن يضغط على بغداد ويقول للبيت الأبيض إن على بغداد أن تسمح بإنتاج وتصدير النفط بالكامل.
رووداو: أود معرفة مدى تأثير الكونغرس الأميركي في هذه المشكلة، فقد شهدنا العام الماضي وفي الأشهر الأخيرة قيامه بإرسال مبعوثين إلى وزارة الخارجية والبيت الأبيض، لكن نفط إقليم كوردستان لا يصدر حتى الآن. كيف يمكن أن يساعد الكونغرس في هذه المشكلة؟
مايلز كاغينز: الكونغرس الأميركي هو المسؤول عن وضع الموازنة. نحن نسمي هذا تخصيص الأموال. ويتم سنوياً تخصيص أموال للعراق. في 2024، تم تخصيص أكثر من مليار دولار كمساعدات عسكرية وأمنية للعراق. هناك أيضاً نحو 400 مليون دولار للعراق للمساعدات الإنسانية والإسكان والتنمية. أبلغت أبيكور الكونغرس أنه ليس مقبولاً أن تتلقى بغداد أموال دافعي الضرائب الأميركيين وفي نفس الوقت ترفض الحصول على المال من تصدير نفط إقليم كوردستان.
رووداو: وما هو ردهم على هذا؟
مايلز كاغينز: حصلنا على ردود جيدة من الطرفين، الديمقراطي والجمهوري، في الكونغرس. زرت خلال هذا الأسبوع مكاتب مختلفة، وكلهم يقولون إنهم داعمون للقضية الكوردية.
رووداو: لو تحدثنا عن مشكلة النفط هذه، هل من المقرر أن تلتقوا قريباً وزير النفط العراقي لمناقشة هذه المشكلة معه؟
مايلز كاغينز: شركات النفط العالمية وأبيكور، كانت دائماً مستعدة وتريد لقاء وزير النفط في بغداد ووزير الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان.
رووداو: هل يوجد على جدول الأعمال أي لقاء مع وزير النفط العراقي؟
مايلز كاغينز: لا يوجد حالياً أي لقاء على جدول الأعمال، لكننا نرى الكثير من بيانات وزارة النفط العراقية التي تقول إن المقترحات مطروحة على الطاولة وأخبرنا وزير النفط ذات مرة أن تصدير النفط سيبدأ في غضون ثلاثة أيام. نحن في أبيكور نعلم أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مدعو لزيارة البيت الأبيض ونعتقد أن الزيارة ستتم بعد رمضان في أواخر أيار. لذا على رئيس الوزراء، قبل قدومه إلى واشنطن، أن يخصص ميزانية لحكومة إقليم كوردستان وسياسة لاستئناف إنتاج وتصدير النفط. هذه فكرة تم تداولها كثيراً ويدعمها كثير من أعضاء الكونغرس الأميركي.
رووداو: جيد. ما هي مشكلتكم الرئيسة مع الحكومة العراقية؟ لماذا يقولون إن النفط سيصدر بعد ثلاثة أيام ثم تمر الأيام الثلاثة ولا يحدث شيء؟ ما هي المشكلة الرئيسة؟ لماذا لا تستطيعون حلها معهم؟
مايلز كاغينز: بينت الحكومة المركزية العراقية أنها تريد تحجيم إقليم كوردستان. نحن نلمس هذا بعدة صور مختلفة. نلمسه منهم عندما لا يحددون ميزانية. يحرم الموظفون من رواتبهم وهذا يلحق الضرر بالاقتصاد. عجزهم عن وضع حل لتصدير النفط من خلال أنبوب العراق – تركيا الناقل يضر باقتصاد كل العراق وإقليم كوردستان. وفي الأخير شاهدنا الفصائل الميليشياوية الإرهابية التابعة لإيران تستهدف إقليم كوردستان بالمسيرات، وبالتأكيد شاهدنا القتل المفجع لبيشرو دزيي وابنته.
رووداو: هل تخبرني بأن الحكومة العراقية تحاول إيجاد المبررات وتستخدم كل الوسائل لمنع إقليم كوردستان من تصدير النفط مرة أخرى؟ لأنهم يريدون الضغط على إقليم كوردستان أم لأنهم يريدون حل هذه المشكلة؟
مايلز كاغينز: سمعنا الكثير من الكلام والآراء من بغداد. نحن مستعدون لتحويل ذلك الكلام إلى أفعال، فالجواب يجب أن يكون بسيطاً. قبل سنة، عندما كان النفط يتدفق عبر أنبوب العراق – تركيا كان كل شيء بخير. كان العراق يجني مليار دولار في الشهر. كان هناك مال للميزانية. لكن الآن وبعد سنة، زادت الخسائر، وضاع أكثر من 10 مليارات دولار. كان هناك آلاف يعملون في قطاع النفط في إقليم كوردستان، وباتوا عاطلين بلا عمل. بيع النفط من خلال أنبوب العراق – تركيا يمكنه حل أي مشكلة في الميزانية.
رووداو: لنعد إلى واشنطن. بصدد هذه المشكلة، هل تتوقعون في الأيام القادمة رسالة أو مبعوثاً من الكونغرس إلى البيت الأبيض؟
مايلز كاغينز: كتابة الرسالة من شأن أعضاء الكونغرس، لكني علمت من خلال بعض لقاءاتي أن بعض أعضاء الكونغرس تحدثوا عن إعداد مبعوث إلى البيت الأبيض. هذه المسألة من شأن الحزبين الجمهوري والديمقراطي ويهتمان به. ينبغي أن يعلم مشاهدوكم الذين يتابعون رووداو من السليمانية وأربيل وجومان والعمادية بأن لدينا في الكونغرس أكثر من 40 عضواً يعرفون بالكتلة الكوردية، إنهم أعضاء الكونغرس الأميركي المهتمون بالشعب الكوردي وبالشؤون الكوردية. إنهم يدعمون إرسال الأموال للبيشمركة، ويدعمون الاستثمارات الاقتصادية الأميركية في إقليم كوردستان. سنتحدث مع كل هؤلاء ونحثهم على إعداد رسالة وأن يكون لهم بيانات وأن يتصلوا مباشرة برئيس الوزراء محمد شياع السوداني والبيت الأبيض دعماً لشعب إقليم كوردستان.
رووداو: هل تعتقد أن هذه معركة خاسرة؟ أم لا يزال هناك أمل في أن تعود حكومة إقليم كوردستان لتصدير النفط في المستقبل القريب أو المتوسط أو البعيد؟
مايلز كاغينز: نحن نحارب في كل يوم من أجل أن يعود النفط للتدفق في الأنبوب في أقرب وقت. المهم جداً هو أننا نعتقد أن هذه مسألة حقوق واحترام الدستور. الدستور العراقي يقول إن إقليم كوردستان يستطيع أن ينعم باقتصاد قوي ويشرك كل شعب العراق. استثمرت شركات النفط العالمية أكثر من 10 مليارات دولار. كبار السن الذين يتابعون قناتكم يعلمون أنه لم يكن في إقليم كوردستان أي اقتصاد نفطي في الماضي. شركات النفط الأجنبية استثمرت 10 مليارات دولار وساعدت على ازدهار الإقليم، ونحن نريد الاستمرار لازدهار إقليم كوردستان ويصبح مارة مضيئة في منطقة لافتة من الشرق الأوسط.
رووداو: سأطرح آخر أسئلتي. في الأيام المقبلة، ستزور نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركية، فيكتوريا تايلر، العراق. ما هو التوقع من زيارتها؟ ماذا تريد أن تفعل وزارة الخارجية مع أربيل وبغداد وأنقرة للعثور على حل لهذه المشكلة؟
مايلز كاغينز: عندما جاء رئيس الوزراء، مسرور بارزاني، هذا الأسبوع كانت له زيارة لوزارة الخارجية، ولقاءات في كابيتول هيل والبيت الأبيض. في البنتاغون أيضاً على ما أظن. نرى أيضاً كبار المسؤولين الأميركيين وأعضاء مجلس الشيوخ يذهبون إلى بغداد، لذا فإن هناك الكثير من المحادثات ونعتقد أنه كلما كان هناك المزيد من الحوار بين واشنطن وبغداد وأربيل كلما أتيح المزيد من الحلول. لذا أعتقد أن زيارة نائبة مساعد وزير الخارجية علامة أخرى على إصرار أميركا على وجود علاقة قوية بين أميركا والعراق وإقليم كوردستان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية