يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الكاردينال ساكو يستعرض الانتهاكات بحق المسيحيين في العراق: إقصاء وظيفي واستحواذ على الممتلكات

الكاردينال ساكو يستعرض الانتهاكات بحق المسيحيين في العراق: إقصاء وظيفي واستحواذ على الممتلكات

تراجعت نسبتهم من 4 إلى 1%

كشف الكاردينال لويس ساكو، مطران الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، عن تراجع نسبة المسحيين في العراق إلى نحو 1%، مشيراً إلى مقتل 1200 مسيحي خلال 15 سنة إثر أعمال العنف التي شهدها العراق، ولفت إلى تعرضهم لعدد من الانتهاكات الإثنية والسياسية فضلاً عن التهميش.

كما شدد ساكو في رسالة منشورة على الموقع الرسمي للكنيسة الكلدانية، على أن العراقيين المسيحيين «تُنتهك حقوقهم الإنسانية والوطنية المشروعة».

مضيفاً أن المسيحيين في العراق يجري «إقصاؤهم من وظائفهم، والاستحواذ على مقدراتهم وأملاكهم، فضلاً عن التغيير الديموغرافي الممنهَج لبلداتهم في سهل نينوى أمام أنظار الدولة العراقية».

الكاردينال ساكو أكد مغادرة مليون مسيحي للعراق بعد سقوط النظام السابق، وبعد تهجير عناصر داعش لمسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى عام 2014، لأسباب أمنية (السلاح المنفلت) وسياسية (منطق الطائفية والمحاصصة الذي صب على العراق نار جهنم) واقتصادية (الفساد) واجتماعية (التطرف الديني وداعش).

كذلك استعرض الكاردينال إحصائيات بشأن المسيحيين وفقاً لتقرير منظمة حمورابي والحركة الديمقراطية الأشورية، مشيراً إلى أن نحو 1200 مسيحي قتل في حوادث عنف متعددة في عموم العراق في الفترة ين عام 2003 و 2018، بينهم “700 شخص تم قتلهم على الهوية.

ونوه إلى الانتهاكات التي تعرضت لها هذه الطائفة خلال السنوات الأخيرة، حيث لفت الكاردينال إلى اختطاف عدد من رجال الدين في الموصل وفي بغداد وأنه «اُستُشهِدَ عدد منهم، وأبرزهم المطران بولس فرج رحو، رئيس أساقفة الموصل للكلدان»، بالإضافة إلى أنه «فُجِّرت 85 كنيسة ودير في بغداد والموصل والبصرة من قِبَل المتطرفين ثم داعش، كما استولَت المافيات على 23 ألف بيت وعقار».

في جانب آخر من رسالته، تطرق الكاردينال إلى أن المرسوم الجمهوري رقم 147 الذي «سُحِبَ من الرئيس الأعلى للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم من دون مسوّغ قانوني أو أخلاقي»، مؤكداً أن هذا الأمر «لا يمسَّ المصلحة الوطنية من قريب أو بعيد».

الكاردينال ذهب أبعد من ذلك، ولفت إلى أنه تم «إبعاد موظفين بارزين عن وظائفهم، وخُطِفَت الكوتا المسيحية في الانتخابات البرلمانية»، إضافة إلى «منع المشروبات الكحولية في حين أنها مسموحة في عدة بلدان عربية مسلمة».

ولفت إلى أن المسيحيين «فقدوا الثقة بتحسن وضعهم، بسبب تلك الانتهاكات وتَبِعات قانون الأحوال الشخصية، وأسلمة القاصرين»، مضيفاً أنه «تراجعت نسبة المسيحيين من 4% إلى نحو 1%»، مرجحاً استمرار نزيف الهجرة ومغادرة الشباب بسبب «إقصائهم من الوظائف لأسباب واهية».

إلى ذلك، أكد الكاردينال ساكو أنه «رجل دين لا يحمل أي طموح سياسي»، وانتقد مواقف بعض القوى السياسية، إذ أن «بيانات التعاطف والوعود لا تنفع شيئاً، منها، إذا لم يتم إنصافهم (المسيحيين) على أرض الواقع».

ورأى بأن حل هذه المسألة يكمن في «التعامل مع المكونات العرقية والدينية المهمَّشة على مبدأ المساواة أمام القانون».

هذا ونشر موقع البطريركية الكلدانية، منتصف الشهر الجاري، بياناً قالت فيه إن الحل بشأن التوتر الأخير الحاصل إثر سحب رئيس الجمهورية للمرسوم 147، يكمن في عودة الكاردينال لويس ساكو إلى العاصمة العراقية بغداد «معززاً مكرماً».

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi