يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تفاصيل شنق عراقي في السويد داخل غرفة حديدية

رووداو تكشف تفاصيل شنق عراقي في السويد داخل غرفة حديدية

بعد مرور أقل من شهرين على اختفاء الشاب من اصول عراقية، علي نزار الحسناوي (20 عاماً) في مدينة هالمستاد السويدية، تم العثور عليه مشنوقاً داخل غرفة حديدية في ساحل بحر المدينة نفسها.

علي نزار الحسناوي، المولود في السويد ولديه جنسية سويدية، يعيش مع اهله في مدينة هالمستاد، وكان قبل الحادث في المراحل الاخيرة من الدراسة الثانوية، ولكن أسباباً صحية خاصة منعته من استكمال الدراسة، وكان من المفترض ان يتحول الى مدارس خاصة، حسب عمه علي الحسناوي، الذي روى لشبكة رووداو الاعلامية تفاصيل الحادث.

لقاء مع الاصدقاء

واشار الى ان ابن اخيه، علي نزار الحسناوي، خرج بوقت متأخر بعد منتصف الليل في يوم 19 من شهر تموز الماضي، وقال انه سيلتقي بعدد من اصدقائه، موضحاً أن اخر نقطة توصلنا اليه بعد فقدانه انه وصل الى ساحل بحر هالمستاد ومن ثم انقطعت اخباره.

وذكر ان ذويه حاولوا الوصول اليه وبحثوا عنه بمساعدة المتطوعين والقوات الامنية ولفترات طويلة، لكن “حصل فتور من السلطات السويدية لعدم العثور عليه بعد مدة طويلة من البحث”.

علي الحسناوي، لفت الى انه وبعد حصول انحسار في البحر مؤخراً، تم العثور على جثة ابن اخيه، وهو مشنوق بحزام، داخل غرفة حديدية في نهايات الساحل الصخري، وهي من مخلفات الحرب العالمية الثانية، منوهاً الى ان الشرطة والمتطوعين لم يصلوا الى ذلك المكان قبل انحسار البحر، حيث تم العثور على ملابسه وهي مرمية على صخرة خارج الغرفة الحديدية.

الاسماك نهشت جسده

ولفت الى ان الاسماك والحيوانات البحرية كانت تنهش بجثته من الاسفل، ومن الاعلى ظهرت جثته متفسخة، “وسألنا جميع السلطات عن تفاصيل اخرى لكنهم لم يخبرونا أكثر من أنهم سيجرون التحقيقات ويقومون بتشريح الجثة للتأكد من اسباب الوفاة، واجراء تحقيق عائلي ومجتمعي”.

علس الحسناوي، أكد ان “الشرطة لم يسمحوا لأحد منا برؤية جثة ابن اخي”.

بخصوص احتمال انه لم يكن حادث انتحار، بل جريمة قتل، لم يستبعد عم الشاب ذلك، وقال: “ممكن ان تكون جريمة قتل، لأنه من غير المعقول ان تكون يدي المنتحر مفتوحة وهو يشنق نفسه ويصل الى مرحلة الاختناق من دون ان يحاول النجاة، كما انه لا يوجد معنى للتعريه قبل الشنق”.

وأكد أن “من يعرف الحقيقة هي الشرطة السويدية، والتي لم تكشف عن اي شيء لحد الان”.

والداه مصدومان

واضاف ان الشاب علي نزار الحسناوي، لديه اختين واخوين، وتسلسله هو الرابع بينهم، ولم يكن يعمل، بل كان في طور الدراسة فقط، مردفا ان والديه يعيشان حالة من الصدمة جراء ذلك، وان والده اصيب بسكتة قلبية.

ولفت الى ان ذويه اقاموا له مجلس عزاء، وينتظرون استكمال الشرطة السويدية للتحقيقات.

وبيّن عم الشاب المشنوق، انه كان يعاني من مشاكل وظروف نفسية وطلب الحصول على اجازة قيادة سيارة، غير ان الحكومة لم تمنحه لأنه كان يمر بظروف نفسية، ما شكل صدمة له، كما ان في المدرسة قالوا له انه لا يمكنه الاستمرار في هذه المدرسة بسبب ظروفه النفسية، مستدركا انه “لا يمكن لهذه الاسباب ان تدفعه الى الانتحار”.

انتقاد لأداء السلطات السويدية الرقابية

وأكد ان والده كان يراقبه بشكل كبير للاشراف على حالته، وكان لديه العديد من الاصدقاء من كل الجنسيات، كما انه كان يزور العراق بنحو مرة كل سنة، وقبل اربعة اشهر تقريباً كانت له زيارة الى العراق.

عم الشاب المشنوق انتقد الاجراءات السويدية بهذا الخصوص، وقال ان “المفترض بالحكومة السويدية ان تكون اكثر دراية وسيطرة على الوضع الامني”، متسائلاً: “اين التبجح بالكاميرات والاقمار الصناعية المراقبة؟ عندما نقرأ عن التكنولوجيا بمتابعة الشخص نشعر اننا مراقبون من كل جهة لكن يبدو انها اكذوبة.

يشار الى ان مدينة هالمستاد تقع في جنوب محافظة هالاند وهي مركز بلدية هالمستاد، وتصنف في المرتبة العشرين من حيث عدد السكان بعدد يناهز 100000 نسمة في 2018.

نهاية العام الماضي قالت الحكومة السويدية إن 60 شخصا قُتلوا بالرصاص في البلاد، خلال عام 2022.

شهدت السويد موجة واسعة من حالات إطلاق النيران في الأعوام الأخيرة والتي ألقت الشرطة والسلطات باللوم فيها على العصابات الإجرامية التي تمارس أنشطتها في مدن مثل العاصمة ستوكهولم.

وقال وزير العدل جونار سترومر للصحفيين: “زاد العنف المسلح المميت وللأسف سجل رقما قياسيا دمويا جديدا هذا العام (2022)”.

وقال سترومر إن الوفيات الستين في عمليات إطلاق النيران في السويد عام 2022 قابلتها أربع وفيات في النرويج وأربع في الدنمارك واثنتان في فنلندا.

وأضاف سترومر أن الوفيات هي جزء بسيط من أعمال العنف والجريمة المنظمة التي ضربت بجذورها في أجزاء من المجتمع.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi