يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

صور: صدام حسين كان أجيراً لدى أحد أشهر محلات الكباب في السليمانية

صدام حسين كان أجيراً لدى أحد أشهر محلات الكباب في السليمانية

أجرت (باسنيوز)، مساء الثلاثاء، لقاءً مع حەمەي وينةگر (المصور حمة) ، وهو أحد أقدم المصورين في مدينة السليمانية باقليم كوردستان، وخلال اللقاء، قال إن عائلة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين كانت مستأجرة في حي كانيسكان، وأن صدام حسين نفسه عندما كان مراهقاً عمل أجيراً في محل كباب (المعلم مدحت الكبابجي)، أحد أقدم محلات الكباب في السليمانية والذي لا يزال قائماً حتى الآن، يديره كل من المعلم هيوا ابن المعلم مدحت الكبابجي، وابنه المعلم أوميد، حيث لا يزال أحد أشهر محلات الكباب في السليمانية.

وأثار الكشف عن هذه المعلومة من قبل المصور حمهى وينةگر خلال اللقاء، الكثير من التساؤلات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. الأربعاء، تحققت (باسنيوز) من صحة الموضوع وأجرت لقاءً مع المعلم هيوا، نجل المعلم مدحت الكبابجي.

يقول المعلم هيوا الكبابجي لـ (باسنيوز): «يعود تاريخ محل والدي إلى عام 1930، أي قبل قرن من الزمان، في ذلك الوقت، كان محل الكباب الخاص بنا يقع في حي كانيسكان بالقرب من مسجد قامشان. كنت في الثانية عشرة من عمري عندما بدأت التعلم على يد والدي، كانت آلات فرم اللحمة اليدوية نادرة في ذلك الوقت، وكنا نقوم بتقطيع اللحم وتحويله إلى هبرة (قيمة) بالساطور (السيخ) .. كانت مهنة صنع الكباب صعبة حقًا في ذلك الوقت».

ويضيف: «ما أتذكره هو أن وجبة الشخص الواحد كانت تتكون كما الآن من أربعة سياخ كباب، وغالباً ما كان يباع الكباب على شكل سندويشات، وكان الناس يحبون اكلة الكباب ويأتون لتناوله في محلنا».

ويتابع المعلم هيوا الكبابجي: «في ذلك الوقت، كانت السليمانية تتألف من عدد قليل من الأحياء، ولم تكن مزدحمة كما هي الآن. الكثير من شخصيات السليمانية المعروفة كانوا يترددون على محلنا، وكان من بينهم الشيخ لطيف الحفيد، وكان دائماً يتناول الكباب مع والدي، ولأن عائلتهم كانت معروفة ومضيافة، كانوا في كثير من الأحيان يطلبون الكباب إلى المنزل ، وكنا نقوم بالتوصيل بالدراجة الهوائية ، كان منزل الشيخ لطيف الحفيد بالقرب من محل الكباب الخاص بنا. فيما كان جزء آخر من زبائننا من سكان الأرياف الذين يأتون إلى المدينة من القرى لقضاء أعمالهم، وما كان أحد منهم يعود إلى القرية قبل أن يتناول كباب المعلم مدحت الكبابجي».

وحول المعلومة التي ذكرها المصور حمهي وينةگر المعروف في السليمانية ، حول أن صدام حسين كان أجيراً في محل والده المعلم مدحت الكبابجي، يقول المعلم هيوا: «نعم هذا صحيح .. عندما كان مراهقا كان صدام حسين أجيراً لدى والدي في محل الكباب، وكما أخبرنا والدي، عندما جاءت عائلة صدام حسين إلى السليمانية استأجروا منزل الشيخ صالح قزلري، وخدم والد صدام في الشرطة مع الشيخ صالح قزلري، وكان محل الكباب الخاص بنا يقع في شارع كانيسكان الرئيسي في السليمانية ، وكان منزل صدام في نفس الحي، لذا تحول صبي عربي اسمه (صدام) إلى أجير في محل والدي، وأصبح هذا الصبي العربي لاحقاً إلى رئيس للعراق».

ويذكر المعلم هيوا الكبابجي، أنه «في الثمانينيات، أرسل صدام حسين في طلب والدي المعلم مدحت والراحل شوكت دلاك. لم يذهب والدي، لكن شوكت دلاك ذهب إلى اللقاء».

وحول سبب عدم ذهاب والده لمقابلة صدام ، يقول المعلم هيوا: «لم يذهب والدي لرؤية صدام حسين لأن اثنين من إخوتي كانا ملتحقين بقوات البيشمركة في الجبال، وكان والدي يخشى أن تكون الدعوة سياسية وللعقاب والمساءلة فلم يذهب لمقابلة صدام ولم يقبل الدعوة، بينما المرحوم المعلم شوكت دلاك ذهب وقابل صدام حسين عن قرب»، ويقول: «تبين أن صدام طلب لقاء والدي فقط لأنه كان أجيراً في محل الكباب الخاص به لسنوات ، فيما طلب لقاء المعلم شوكت دلاك لأنه خلال السنوات التي عاشها في السليمانية، كان يذهب دائمًا إلى محله لتصفيف الشعر والحلاقة».

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi