الحركة الديمقراطية الآشورية: غالبية المسيحيين تركوا مدينة الموصل
أكد سكرتير عام الحركة الديمقراطية الآشورية، يونادم يوسف كنا، ان غالبية المسيحيين تركوا مركز مدينة الموصل، بسبب سوء أوضاعها المعيشية والأمنية.
وقال كنا في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (4 تشرين الاول 2022)، إن “غالبية المسيحيين تركوا مركز مدينة الموصل”، لافتاً الى ان استمرار وتيرة هجرة المسيحيين الى خارج البلاد.
شنّ تنظيم داعش، إبان سيطرته على مدينة الموصل عام 2014، حملة عنيفة ضد المسيحيين والمكونات الإزيدية والشبكية والتركمانية في نينوى، شملت عمليات قتل منظم وسبيّ وتنكيل، ما أجبر تلك المكونات على ترك أماكنها والنزوح الى إقليم كوردستان أو الهجرة الى الخارج.
وعقب استعادة القوات الأمنية العراقية بالتعاون مع البيشمركة المناطق الواقعة تحت قبضة داعش، أجرى بابا الفاتيكان فرانسيس زيارة تأريخية الى العراق، العام الماضي، زار فيها مدينة الموصل، سهل نينوى، ومدينة أور الأثرية في الناصرية، والتقى خلالها المسيحيين في تلك المناطق.
ودعا البابا فرانسيس الى نبذ أشكال العنف وإحلال السلام، وضمان حقوق جميع الأقليات والمكونات العراقية، مطالبا المسيحيين بالتمسك بمناطقهم.
وأكد سكرتير عام الحركة الديمقراطية الآشورية انه “لم يكن لزيارة البابا أي تأثير على هجرة المسيحيين”، مضيفا ان “العراق لم يفعل شيئاً لإيقاف هجرة المكوّن” أيضاً.
وأشار كنا الى سوء أوضاع المسيحيين بعد دخول داعش الى البلاد وما أعقبه من حالة فوضى عمّت مناطقهم، منوهاً لوجود أطراف تعمل على تهجير المكون بشكل منظم.
وقال إنه، “تم الاستحواذ على آلاف الدونمات من أراضي المسيحيين بالعراق”، وان “الاستيلاء على تلك الأراضي يجري عن طريق الاحتيال”، مشددا انه “على العراق منع المافيات العقارية من تهجير المسيحيين”.
كنا دعا، عبر رووداو، دول العالم الى “مساعدتنا من اجل تثبيت السلام ومنع هجرة ابناء المكون المسيحي”، مشيرا الى إيقاف وزارة العدل نقل ملكية أراضي المسيحيين في مدينة الموصل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
