خبير: مياه الشرب في العراق “غير صالحة للاستخدام البشري”
أكد الخبير في مجال المياه تحسين الموسوي، اليوم السبت، ان نسبة تلوث المياه في العراق ارتفعت الى حد خارج عن المألوف حتى باتت مياه الشرب في البلاد غير صالحة للاستخدام البشري.
هذا وباتت تجارة المياه الصالحة للشرب، وكل ما يتصل بها، الأكثر رواجاً في العراق، في السنوات الأخيرة، بسبب تلوث المياه في نهري دجلة والفرات، وتهالك محطات تنقية المياه الحكومية. وانتعشت هذه التجارة من خلال معامل تنقية المياه، ومنظومات التصفية المنزلية وقطع غيارها وقوارير المياه الخاصة بها، أو حتى استيراد المياه.
وبحسب إحصائية سابقة صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء؛ التابع لوزارة التخطيط العراقية، فإنّ ما يقرب من ثلث سكان المناطق الريفية يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب، في وقت ما زال يشكو فيه سكان بعض المدن الكبيرة من شحّ المياه الصالحة للشرب؛ كما في مدينة البصرة (أقصى جنوب البلاد).
وقال الموسوي، ان “الأمم المتحدة في عام ٢٠١٧ وعندما كان وضع المياه جيد اخذت عينات مياه قرب الرستمية من مياه نهر دجلة وعندما حللها قالت بانها تحمل مواد بتروكيمياوية خطرة لا تصلح للاستهلاك البشري وفي وقتها وزارة الموارد أبلغت امانة بغداد برفع المخلفات التي ترمي في الأنهر وهي عندما توجهت للقضاء قد قدمت دفوعات ضعيفة لا تتناسب مع مستوى الخطر والضرر”.
موضحاً بان “ارتفاع نسبة تلوث المياه مرتبط بارتفاع نسبة الامراض السرطانية والامراض الوبائية وموت بعض المواشي وتراجع نسبة التنوع البيولوجي والعراق في الفترة المقبلة سوف يعاني حتى في مسألة توفير المياه الملوثة ويجب التوجه نحو الحلول الاستثنائية الحقيقية”.
وكانت أزمة مياه الشرب، سبباً غير مباشر لأحداث أمنية وقعت، في عام 2018 ، لا سيما في محافظة البصرة ، إذ خرجت مظاهرات حاشدة احتجاجاً على تردي الخدمات ومنها خدمة توفير المياه، تطورت لاحقاً إلى مواجهات مع قوات الأمن، ما أوقع العشرات من القتلى والجرحى، بينما لم تقدم الحكومة حلولاً حتى الآن.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
