أكتوبر 10, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قائد أمني ايراني: نحن على حافة الانهيار

قائد أمني ايراني: نحن على حافة الانهيار   

مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في مدن شرق كوردستان (كوردستان ايران) ومختلف المدن الإيرانية بضمنها العاصمة طهران ، اعترف قائد قوات الأمن في مدينة رشت بشمال إيران بإنهيار عناصر قواته في مواجهة المحتجين.

حذف الخبر .. ولكن !

موقع “غيل خبر” (Gil Khabar) نشر مقابلة مع الجنرال عزيز الله ملكي ، قائد قوات الشرطة في محافظة گيلان التي شهدت في الليالي الأخيرة مظاهرات عارمة وخاصة في عاصمتها رشت ، اعترف قائلا: “منذ ليالي ونحن على حافة السقوط”.

لم تبق المقابلة كثيرا على صفحة موقع “غيل خبر”، فسرعان ما حُذف الخبر نظرا لخطورة وصوله إلى المحافظات الأخرى فتنهار معنويات قوات الأمن الإيرانية التي تواجه أمواج بشرية محتجة كسرت حاجز الخوف وترفض الخضوع لأوامر السلطات رغم استخدامها الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

لكن وفق الصفحة التي نُشر عليها الخبر وصورها النشطاء يقول الجنرال ملكي: ثمة اختلافات بين القادة والجنود في قوات الأمن بخصوص طريقة مواجهة الاحتجاجات التي نعتها هو بـ”أعمال الشغب”.

مؤكداً على أن “هذه الاختلافات تسببت في تقدم المحتجين في المحافظة وخاصة في العاصمة رَشت”، موضحا أن “معظم المحتجين من مواليد العقد الأول من الألفية الثانية “، أي لم يشهدوا لا الثورة في إيران ولا الحرب العراقية الإيرانية.

كما اعترف أيضا بالقول: “لولا إرسال قوات من المحافظات الأخرى لسيطر المحتجون على المحافظة”، إلا أنه أشار إلى أن المحافظات الأخرى تواجه هي الأخرى “نفس التحديات ، وقلة العدد في صفوف عناصر الأمن”، واصفا ذلك بالأخطر.

كما لفت الى أن الحرس الثوري والشرطة اعتقلا 739 شخصا بينهم 60 امرأة.

إلى ذلك شهدت مختلف المدن الإيرانية وخاصة العاصمة طهران سيطرة المحتجين على الشوارع وترددت أنباء عن تراجع قوات الأمن في مدينة شنو (أشنوية) بشرقي كوردستان وسيطرة المحتجين على شوارع المدينة.

إطلاق نار مباشر على المحتجين

ويظهر محتجون في مقاطع فيديو يقفون أمام قوات الأمن في بعض المناطق دون تراجع الامر الذي دفع قوات الأمن الى اطلاق نار مباشر على المحتجين ، وأحد الفيديوهات الذي يظهر اطلاق نار مباشر على المحتجين في مدينة رشت عاصمة محافظة گيلان على بحر قزوين انتشر على المنصات الإجتماعية كالنار في الهشيم.

ويظهر فيديو ضابط يطلق النار من بندقية كلاشنيكوف نحو متظاهرين.

 

وأعلن التلفزيون الإيراني سقوط 35 قتيل حتى يوم الخميس إلا أن المعارضة تتحدث عن ارقام مضاعفة خاصة بعد الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت ليلة الجمعة وفي الساعات الأولى من فجر اليوم السبت ، بالاضافة إلى اعتقال المئات من المحتجين وكررت السلطات وضع المعتقلين أمام الكاميرات لانتزاع اعترافات قسرية منهم.

واندلعت الاحتجاجات منذ أسبوع على خلفية مقتل الشابة الكوردية ژينا (مهسا) أميني بعد اعتقالها بسبب عدم ارتدائها الحجاب الكامل، بحسب المواصفات الحكومية لتتعرض للضرب وتنقل الى العناية المركزة التي بقت فيها لمدة 3 أيام قبل ان تفارق الحياة الجمعة قبل الماضية ، وسرعان ما بدأ إضراب عام في مختلف مدن شرقي كوردستان تلبية لدعوة تجمع الأحزاب الكوردية المعارضة ، وبالتزامن مع ذلك اندلعت الاحتجاجات في عدة مدن بما فيها العاصمة طهران ، لتمتد الى مختلف المدن الإيرانية الاخرى بينها مشهد وقم.

وفي جديد الاحتجاجات عمد الأمن الإيراني لقمع مسيرة طلابية احتجاجية في جامعة طهران ، اليوم السبت . وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر أمني الى اعتقال 1200 من المحتجين.

وقررت الجامعة إغلاق أبوابها والتدريس عن بعد مع اتساع الاحتجاجات.

ارقام متضاربة عن اعداد الضحايا

هذا وتم حتى الآن تأكيد هوية ما لا يقل عن 18 متظاهراً كوردياً قُتلوا خلال المظاهرات الجارية، وفق منظمة ‹هنگاو› التي ترصد اوضاع حقوق الإنسان في شرقي كوردستان، والتي تقول إن أكثر من 700 آخرين قد أصيبوا واعتقل العشرات منهم، فيما يُعتقد أن عدد القتلى اكبر من هذا الرقم، حيث أظهرت مقاطع فيديو إطلاق قوات الأمن النار على المحتجين في مناطق عدة.

هذا فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بمقتل 35 شخصاً على الأقل في الاحتجاجات الجارية. وقالت وكالة ‹بورنا› للأنباء، المرتبطة بوزارة الرياضة في وقت متأخر الجمعة، نقلا عن التلفزيون الرسمي، إن عدد الأشخاص الذين قتلوا فيما سمتها بـ «أعمال الشغب» الأخيرة في البلاد «ارتفع إلى 35»، فيما أفادت الأنباء القادمة من إيران باعتقال 739 محتجاً خلال التظاهرات في 21 محافظة.

من جانبها ، أعلنت منظمة «حقوق الإنسان الإيرانية» غير الحكومية، عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا على أيدي قوات الأمن. وأفادت المنظمة أن ارتفاع الحصيلة جاء بعد مقتل 6 أشخاص بنيران قوات الأمن في محافظة گيلان الشمالية مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل في شمال إيران أيضا، مضيفة أن الاحتجاجات شملت حوالي 80 مدينة منذ بدئها قبل أسبوع.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi