الجيل الجديد بالكاد يقرأ ساعة الحائط
حاول طلبة في بريطانيا معرفة الوقت بالاستعانة بالساعة التناظرية التي تقوم على وجود العقارب، لكن كثيرا من هؤلاء فشلوا في هذه المهمة البسيطة.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن الساعة الرقمية عُرضت خلال امتحان المرحلة الثانوية (GCSE) المعمول به في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية، بعدما فشل الطلبة في معرفة الوقت عبر ساعة الحائط.
وتتراوح أعمار الطلبة الذين يقدمون هذا الامتحان بين 14- 16 عاما.
وأضافت الصحيفة أن عرض الساعة الرقمية جاء لأن الطلبة عانوا في قراءة الساعة التناظرية التي تعتبر تقليدية.
وقال قادة تعليميون إن الساعة الرقمية على الهواتف الذكية هي السبب الرئيسي وراء فقدان الجيل الجديد لهذه المهارة السهلة.
وذكر الأمين العام لرابطة قادة المدارس والكليات في بريطانيا جيف بارتون: “علمنا بأن بعض المدارس استبدلت ساعة الحائط بالساعة الرقمية في بعض غرف الاختبارات”.
وأضاف بارتون: “الجيل الشاب الذي يقدم الامتحانات (حاليا) نشأ في الحقبة الرقمية ولا يرى كثيرون منهم ضرورة للساعة التناظرية أو ساعة اليد (ذات العقارب) كما هو الحال في الأجيال الأكبر سنا عندما كانت تترعرع. إنها حرفيا مسألة تغير الزمن”.
ووصف أحد المعلمين الذين أشرفوا على الامتحانات في بريطانيا معاناة الطلبة في قراءة ساعة الحائط، وقال إن الكثير منهم كان فعلا يكافح خلال الامتحان لقراءة الساعة التي كانت أمامهم، لكنهم لم يتمكنوا من فهمها.
وقال ستيف تشالك وهو مؤسس تجمع يدير 50 مدرسة، لصحيفة “التايمز” البريطانية إنهم يستخدمون حاليا مزيجا من الساعات الرقمية والتقليدية للتغلب على هذه المشكلة المحتملة.
ورغم أن هذا التقرير يتحدث عن مدارس بريطانية، لكن يبدو أن هذه هي الحال في شتى أرجاء العالم، مع طغيان الهواتف الذكية على حياة الطلبة، إذ أشارت دراسة إلى أن غالبية الأطفال يمتلكون هاتفا بحلول العام السابع من عمرهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية