مستشار السوداني: استئناف صرف التعويضات لـ 14 الف عائلة من سنجار قريباً
أعلن خلف شنكالي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإزيديين عن استئناف صرف التعويضات لـ 14 ألف عائلة من سنجار قريباً.
خلف شنكالي تحدث خلال مشاركته في برنامج يوم جديد على شاشة رووداو، السبت (2 آذار 2024)، عن برامج ومشاريع الحكومة العراقية لإعادة إعمار وتطوير سنجار، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اتخذ قراراً بافتتاح جامعة سنجار التي خصصت لها 200 دونم من الأرض.
وأوضح أن الجامعة ستكون “مجمعاً متكاملاً يضم أقساماً داخلية للطلبة وأمكان لإقامة الأساتذة”.
افتتاح الجامعة “سيترك تأثيراً كبيراً في مجال العمل، كما سيؤثر على العملية التعليمية في المنطقة، ويحقق فائدة كبيرة للمواطنين” بحسب خلف شنكالي.
حول تعويض أهالي سنجار التي تعرضت لهجوم داعش في 2014، بيّن أن 80% من سنجار دمرت خلال هجوم داعش لذا فإن “البنية التحتية في المنطقة بحاجة إلى مشاريع كثيرة”.
حول طبيعة هذه المشاريع، أشار إلى أن “أحد المشاريع الاستراتيجية هو مشروع ماء الربيعة، سنجار والبعاج، الذي سيوفر المياه لمليون مواطن من سكان المنطقة”.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء وافق على المشروع الذي تم الانتهاء من تصميمه وإجراءاته الرئيسية.
ثلاثة مصارف ستفتح فروعاً لها في سنجار
مستشار السوداني نوّه إلى أن مجمعات سكنية عصرية سيتم بناؤها في سنجار بتوصية من رئيس الوزراء.
لهذا الغرض “ستفتح ثلاثة مصارف عراقية رئيسية، هي المصرف الزراعي ومصرفا الرشيد والرافدين فروعاً لها في سنجار لمنح القروض للمواطنين”.
ومن المشاكل التي تواجهها أهالي سنجار وتحول دون عودة النازحين إلى المناطقهم هي قلة الخدمات، خصوصاً الخدمات الصحية.
بشأن المعالجات الحكومية لهذه المشكلة، أشار خلف شنكالي إلى إنشاء مستشفى بسعة 50 سرير في سنوني وآخر بسعة 100 سرير في مركز قضاء سنجار، إلى جانب مشاريع أخرى مثل مشاريع الطرق وبناء المدرس التي يجري تنفيذها حالياً.
استئناف تعويض 14 الف عائلة
أدى هجوم داعش على سنجار في 2014 إلى نزوح أكثر من 500 ألف شخص إلى إقليم كوردستان، يعيش أكثر من 330 ألفاً منهم في المخيمات، فقد الكثير منازلهم وعملهم دون أن يتلقوا تعويضات حتى الآن.
مستشار السوداني نوّه بهذا الصدد إلى أن السوداني قرر “استئناف صرف التعويضات لـ 14 ألف عائلة من سنجار بأسرع وقت”.
وأوضح أن “معاملات تعويضات 1000 عائلة أنجزت، وستتسلم تعويضاتها خلال هذه الأيام”، مبيّناً أن العوائل التي يتجاوز مبلغ تعويضها 30 مليون دينار، ستصرف لها التعويضات من خلال لجنة في رئاسة مجلس الوزراء العراقي.
تعيين 1000 شرطي
في تشرين الأول 2020 توصلت حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة لتطبيع الأوضاع في سنجار لم يتفذ الجزء الأكبر من بنوده حتى الآن.
وقال خالف شنكالي لرووداو إن أكبر عقبة أمام تنفيذ المشاريع في سنجار هي عدم وجود إدارة جديدة في القضاء، مشيراً إلى أجواء برزت الآن قد تمهد لحل المشكلة.
“خطوات جيدة اتخذت لتنفيذ بعض بنود الاتفاق، على سبيل المثال، تعيين 500 شرطي فيما يتم تدريب 500 آخرين وتدقيق 500 اسم آخر” أضاف مستشار رئيس الوزراء الذي عزا تأخر التدقيق لـ “شكوك بوجود أسماء من خارج المنطقة”.
النازحون وحدهم يقررون بشأن عودتهم
فيما يتعلق بعودة النازحين، شدد مستشار السوداني على “رفض” عودتهم القسرية، قائلاً لرووداو: “كلنا نرغب بالعودة إلى سنجار، إلى منازلنا وأملاكنا، لكن القرار الأول والأخير بشأن العودة يعود للناس في المخيمات”.
وتابع: “يجب أن يتخذوا القرار بأنفسهم. في الحكومة لدينا بعض الاجراءات لعودتهم، بينها مساعدة نقدية لكل عائلة تبلغ 4 ملايين دينار، لكن القرار النهائي بيدهم أنفسهم”.
يشار إلى أن الحكومة العراقية قد حددت (30 تموز 2024) آخر موعد لاغلاق مخيمات النازحين في إقليم كوردستان، اعقبه قرار من وزارة التربية العراقية بإغلاق ممثلياتها في إقليم كوردستان، لكن قسماً من النازحين يرفضون العودة.
وتظاهر نازحون في أربيل ودهوك يوم (29 شباط 2024) ضد قرار وزارة التربية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية