ممثل عنهم: المكون المسيحي لم يعد له وجود في شنگال
غادر البعض منهم الى خارج البلاد والبقية نازحون في إقليم كوردستان
قال ممثل شؤون المكون المسيحي في شنگال (سنجار) ان المكون المسيحي هناك لم يعد له وجود بسبب عدم الاستقرار الأمني وانعدام الخدمات ، لافتاً الى ان 52 عائلة مسيحية كانت تعيش في مدينة شنگال وقد غادرت جميعها المدينة وحالياً لاتوجد ولا عائلة مسيحية هناك.
و استقر المسيحيون في شنگال قبل أكثر من 70 عاماً و كان لهم حيّ خاص بهم في مركز المدينة ، وفي عام 2014 والأعوام التي أعقبتها، أُحرِقَت كافة منازل و ممتلكات مسيحيي شنگال أو سُوّيَت بالأرض. فيما كان لهم 3 كنائس ، هي كنيسة الأرمن، كنيسة الكاثوليك و كنيسة السريان الأرثوذوكس، والتي دُمِّرَت اسوةً بعشرات المزارات والمواقع الدينية التابعة للمكونات الأخرى.
عيسى شمعون وهو ممثل سابق للمسيحيين في مجلس قضاء شنگال ، قال لـ (باسنيوز) ان الأوضاع غير المستقرة في شنگال دفعت بـ 50% من العوائل المسيحية التي غادرت المدينة للهجرة الى خارج البلاد فيما البقية نازحون في إقليم كوردستان.
موضحاً ، بالقول ان عائلة مسيحية واحدة كانت قد عادت الى شنگال كونه كان موظفاً حكومياً وبعد تقاعده من الوظيفة غادر هو الآخر. لافتاً الى ان 52 عائلة مسيحية غادرت شنگال منذ عام 2014 ولم يبق لهم وجود في المدينة.
كما قال ، ان العوائل التي هاجرت الى دول مثل كندا وأستراليا وهولندا وامريكا لانية لديهم للعودة.
وكانت الحكومتان الاتحادية واقليم كوردستان قد وقّعتا في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 اتفاقاً يقضي بتشكيل ادارة جديدة و اعادة تنظيم الملف الأمني في شنگال ، لكن الجانب العراقي لم ينفذ حتى الآن معظم بنود الاتفاق .
وكان حزب العمال الكوردستاني PKK أوجد له موطئ قدم في منطقة نينوى، وخاصة قضاء شنگال (غربي المحافظة)، عند اجتياح تنظيم داعش للمنطقة صيف 2014، وأنشأ هناك بالتنسيق مع فصائل من ميليشيات الحشد الشعبي ، ما تسمى بوحدات حماية شنگال التابعة له كما شكل إدارة موازية ، كما يرفض الحزب اتفاق أربيل بغداد لإعادة تطبيع الأوضاع في شنگال والخروج من المنطقة، فيما كان قد هدد بـ «استخدام القوة» إذا ماحاولت الحكومة العراقية إخراجهم من مركز شنگال ومن جبلها .
وفي 2014 والأعوام التي أعقبتها، أُحرِقَت كافة منازل و ممتلكات مسيحيي شنگال أو سُوّيَت بالأرض.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
