“عانيت الأمرّين”.. وفاء الايزيدية تروي “معاناتها” في مخيم الهول: ارى الدماء يومياً واخشى الخروج من خيمتي
بعينين مليئتين بالدموع والأمل، وهي تنظر من شباك المكان الذي تتواجد فيه حاليا وكأنها تنتظر شمساً نهار يختلف عما كان سابقاً، تروي وفاء علي وهي ناجية ايزيدية تم تحريرها من سيطرة عائلة تنتمي لتنظيم (داعش) في مخيم الهول السوري قصة معاناتها طيلة 4 سنوات قضتها في المخيم في قبضة هذه العائلة، وتبين أنها كانت ترى بعينيها مشاهد التصفية والقتل يوميا داخل المخيم وتخشى الخروج من خيمتها.
دماء ومعاملة سيئة في مخيم الهول
وتروي وفاء علي لوكالة شفق نيوز ما جرى لها بالقول “تم نقلي من قرية الباغوز السورية بعدما كنت تحت سيطرة تنظيم (داعش) الى مخيم الهول السوري وبقيت أربع سنوات هناك وعانيت الأمرّين من خوف وهلع نتيجة المعاملة السيئة التي كنت أتلقاها من العائلة التي أعيش معها”.
وتضيف الفتاة “كنت أشاهد مناظر القتل والعنف يومياً داخل المخيم نتيجة الصراعات بين قيادات (داعش) ووسائل التعذيب التي كانوا يمارسونها ضد المقيمين في المخيم الى درجة انها كنت أخاف الخروج من الخيمة الى السوق او اي مكان خارج الخيمة”.
وتبين الفتاة الأيزيدية “لم أكن أعلم بأخبار عائلتي بعد اختطافي من قريتي (كوجو) جنوبي سنجار”.
تحرير بالصدفة
وتكشف وفاء عن كيفية تحريرها صدفة بعد أن “قامت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بمداهمة المخيم والقوا القبض عليها ونقلها الى خارج المخيم”، وتبين ذلك بالقول “كنت خائفة جداً لأنني لم أعرف من هؤلاء وأخذوني في الليل وتم التحقيق معي دون ان اعرف ماذا يريدون ولكن اعترفت لهم بأنني ايزدية من سنجار ، وعند ذلك أخبروا اقربائي وعائلتي التي تحررت قبلي باستثناء اخي”.
وتوضح وفاء ان “اهلها حاليا يعيشون في كندا وتواصلت معهم”، معربة عن أملها بالالتحاق بهم مجددا”.
ووفقا لاحصائية دائرة شؤون المختطفين والمختطفات في الإقليم فإنه “تم تحرير أكثر من 3500 ايزيدياً غالبيتهم من النساء والأطفال تحرروا من قبضة تنظيم (داعش)، بعد ان تم اختطافهم عام 2014 فيما بقي أكثر من 2700 آخرين مجهولي المصير بعد مرور أكثر من ثمان سنوات على الاختطاف”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية