فيان دخيل: بغداد لم تعد تدعم حزب العمال بالمال في سنجار
قالت النائبة الإيزيدية السابقة في البرلمان العراقي فيان دخيل، إن بغداد لم تعد ترسل أموالاً إلى حزب العمال الكوردستاني في مدينة سنجار.
ويُتهم حزب العمال الكوردستاني بارتكاب انتهاكات في المدينة ذات الأغلبية الإيزيدية دفعت بالكثير من النازحين الى العزوف عن العودة لديارهم.
وشكل حزب العمال جماعات محلية مسلحة تضم في صفوفها مسلحين من الرجال والنساء، وكانوا يتلقون رواتبهم من جانب الحكومة العراقية.
وقالت دخيل في مقابلة مع كوردستان 24، إن مختلف الجماعات المسلحة، ولا سيما الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني، قد تغلغلت إلى سنجار منذ عام 2016 مما زاد من تفاقم الوضع في المدينة.
وعلقت دخيل على الاتفاق الذي أُبرم بين أربيل وبغداد بشأن تطبيع الأوضاع في المدينة، وأشارت إلى أن ما تم التوصل إليه “له أهمية كبيرة” لإعادة الوضع إلى نصابه.
وأشارت إلى أن اتفاق سنجار يحظى بدعم دولي مما يسهل عودة النازحين إلى مساكنهم وإعادة بناء مدينتهم، وأضافت أن الجميع يدرك أهمية الموقع الجغرافي للمدينة.
وسُئلت دخيل عما إذا كان حزب العمال أو الحشد الشعبي يعارضان اتفاق سنجار، فقالت “الآن الحكومة العراقية لم تعد تدعم حزب العمال الكوردستاني في المنطقة ولا ترسل لهم الرواتب، وعلى الحشد الشعبي أن يطبق الاتفاق طالما كان يعمل تحت مظلة السلطة العراقية”.
ولطالما اتهم المسؤولون في إقليم كوردستان، حزب العمال بمحاولة فصل سنجار وتحويلها الى كيان خاص به وقاعدة لشن هجمات على تركيا.
وتحتاج مدينة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره تنظيم داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة قبل أن تسيطر عليها القوات العراقية مجدداً في النصف الثاني من تشرين الأول أكتوبر في أعقاب الاستفتاء.
وسنجار واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد وتحتاج الى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.
وتوصلت أربيل وبغداد قبل يومين إلى اتفاق “تاريخي” يهدف إلى إنهاء سطوة الجماعات المسلحة في سنجار ويعيد الاستقرار فيها في إطار إدارة مشتركة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية