مأساة كوردية إيزيدية محررة من داعش بعد 6 سنوات من اختطافها
رووداو / حُررت حليمة حسين (22 عاماً) وهي من أهالي منطقة سنجار من أيدي عائلة داعشية في تركيا، بعد 6 سنوات قضتها وهي تحت حكم عناصر تنظيم داعش في العراق وسوريا وتركيا.
في شهر حزيران الماضي حُررت من أيدي داعش في مدينة سكاريا القريبة من اسطنبول كما أنها حاولت مرتين الفرار منهم لكنها فشلت، فقد بقيت ثلاث سنوات لدى أمير داعشي في تركيا وهي لا تعلم إن جرت محاكمته أم لا.
وقالت حليمة حسين، المحررة من داعش: “بقيت ست سنوات لدى داعش وبعدها أخذني أمير داعشي وبقيت معه كما أنه اصطحبني إلى سوريا والعراق وتركيا وهو إلى الآن في تركيا وأنا أيضاً مكثت في تركيا لمدة ثلاث سنوات وفي تركيا اتفق مع مهرب ليعيدني إلى أهلي”.
حليمة وصلت إلى إقليم كوردستان عبر معبر إبراهيم خليل، والآن يجتمع حولها أصحابها وأهلها لكنها إلى الآن لم تستطيع رؤية شقيقها لأنه في سنجار وحالت الإجراءات المفروضة بسبب فيروس كورونا من رؤية أخته.
وأشارت عائشة حسين وهي شقيقة حليمة إلى أنه “”أنا سعيدة جداً لأن اختي عادت إلينا لكن أخي منذ 6 سنوات لم يلتق بشقيقته بسبب إجراءات الحماية من كورونا إلى الآن كما أن أمي وأبي وأهلنا لا يزالون لدى دعش ولا نعلم عنهم أي شيء لكن أملنا بالله كبير”.
حليمة جرى تحريرها عبر مكتب تحرير المختطفين إلا أن عملية تحريرهم صعبة في الوقت الحالي لكنهم لم يتوقفوا عن عملهم، وقال مسؤول مكتب تحرير المختطفين الإزيديين، حسين قائدي: “”تكمن صعوبة عملنا في نقل شخص لا يحمل هوية شخصية أو جواز سفر من بلد إلى آخر لكن إذا كان المرء يتحلى بالإيمان فلا شيء مستحيل ويفتح عودة الأخت حليمة باباً جديداً يساعدنا في جمع معلومات عن حالات خطف أخرى كما أننا نؤكد لعوائل المخطوفين اننا مستمرون بعملنا”.
وفعلياً منذ اكثر من سنة لم تعد مقرات داعش موجودة على الأرض إلا أن أهالي المخطوفين في المخيمات ينتظرون مصيرهم لأنهم لا يعلمون أين يتواجدون وفي أي نقطة من العالم.
وهاجم مسلحو داعش سنجار عام 2014، واعتقلوا 6417 شخصاً من القضاء ونواحيه وجرى تحرير 3535 شخصاً منهم من مناطق مختلفة في العراق وسوريا وتركيا لكن إلى الآن لا يزال مصير 2882 شخصاً مجهولاً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية