بعيداً عن لالش
نجاح ابراهيم/عفرين
هذا مشهد من عذابات المرأة الإيزيدية .
طوبى لك، وأنت تتفرجين.”
إنْ اقتسمَ العالمُ عذابَك
سيحني الظهرَ من الليلة الأولى
أغنيةً كنتِ
تجوبُ الجبالَ
فراشة من الألوان ضلّت السّمت
إلى “لالش”
وسطَ ركامٍ من وجوهٍ
عافت لونها
من يشاطرك موتاً قادماً؟
غامت عيناك
في حقلٍ من بارودٍ
وحديدٍ
ورصاص
غابة من الرّوائحِ الآثمة
تزخمُ المكان
آنَ لعصفورٍ مذعورٍ
أن يجدَ غُصناً صغيراً
يجعلُ منه بستاناً؟!
وموالاً جميلاً يعلو من جبل “سنجار”
تبزغُ منه سيرة الحبّ
قريباً من زاوية “عُدي”
العيون الكبيرة تقتربُ
ماذا بعد الغثيان؟
تموتُ الأشجارُ بين يديكِ
تجفُّ ينابيعُ الأرجوانْ
و” ملك طاووس” يبكي سبعة آلاف سنة
ليحظى بالتوبة
والعالم يبكيك عشراً
لن ينفع الندم
ولا شيء سوى اللوبان
أمِلتِ هواءً
في عنق الزّجاجة
يعبرُ الرئتين
ويداً ملطخة بالدّم
تهديك نرجسة
تنقشكِ مرثيّة من قمحٍ
ووردٍ
ورمانْ
تلامسُ السكينُ نحراً
عُمّدَ بآيات ” مصحف رش”
قبل يحصد المنجلُ الصّدِئ
سنبلتي الصّدر
من يهبك أرجوحةَ الطفولةِ ؟
لتطوّحي بين أذرع الرّيح
وفوقَ بيادرِ الغيم
تقعين
يا لجرح السنين!
غزيرٌ يأتي النزفُ
والخوفُ والغٌ
يضيقُ الهواءُ
ينكسرُ غصنُ الرّوحِ
وحيدة تنحني السبيّة!
والحجرُ المرميُّ وسط َالماء
طوقَ نجاة
ألفُ سؤالٍ
يشجّ الرأسَ
يحرقُ أناملَ الحياة
وفي الرّماد
رغبةٌ للانفلات.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية