يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

خبراء: المرأة العراقية تعتبر الذهب زينة وخزينة

خبراء: المرأة العراقية تعتبر الذهب زينة وخزينة

لطالما كانت هناك علاقة وثيقة بين النساء والذهب، وهذه العلاقة تمتد إلى عمق التاريخ البشري، فبعض النساء يقمن بشراء الذهب للبسه والتباهي به أمام الناس والبعض يعتبرونه أموال مكتنزة يمكن بيعها في أي وقت، ومهما كانت الأسباب فإن المرأة معروفة بحبها وعشقها للذهب أو المعدن الأصفر كما يقال، وفي العراق لا يعتبر حب وعشق النساء للذهب مختلفا عن غيرهن في المجتمعات الأخرى.

الذهب والأعراس

وفي هذا الصدد، تقول الباحثة الاجتماعية إسراء عبد الوهاب في حديث لـ (باسنيوز)، إن «للذهب علاقة بالمناسبات، خصوصا في مجتمعاتنا الشرقية، فالفتاة عندما يتقدم لها شاب مهرها يكون بالذهب والمجوهرات، وبعض العائلات يبالغون بطلب الذهب وقد يتجاوز أوزانها قد إلى ملايين الدنانير».

وترى إسراء، أن «شراء الذهب للعروس دليل على تثمينهم لها ولعائلتها ويعتمد ذلك في غالبية الأحيان على نسب الأسرة وإمكانياتها المادية ومكانتها الاجتماعية والوجاهة التي تتمتع بها».

وتضيف الباحثة إسراء عبد الوهاب، أنه «بالرغم من الوضع الاقتصادي السيء مع قلة الأيدي العاملة وغيرها من المشاكل الاجتماعية، إلا أن محلات الذهب موجودة ونشطة وزبائنهم في تزايد مستمر، فلطالما توجد نساء وفتيات يوجد سوق رائج للذهب»، مشيرة إلى أن «سر الاهتمام بشراء الذهب رغم سوء الظروف يعود إلى تلك العلاقة القديمة بين المرأة والمعدن الأصفر».

وتابعت إسراء أن «الذهب كما يقال زينة وخزينة تستطيع المرأة أن تحمله معها أينما ذهبت لخفة وزنه وتبيعه متى ما احتاجت إلى النقد، وبالمختصر فإن النساء يشعرن بالأمان وفي خزنتهن الذهب، ولا ننسى أن الدول والبلدان تحتفظ بالذهب بخزائنها لأن قيمته مرتفعة في الأزمات الاقتصادية والحروب».

وصناعة المجوهرات والذهب تستهلك أكثر من نصف ما يضخ في الأسواق العالمية من ذهب (52% أي 2233 طنا)، وتليها السبائك والعملات الذهبية (27% أي 1177 طنا) ثم قطاع التكنولوجيا (9% أي نحو 384 طنا) إذ يستعمل المعدن النفيس في صناعات النانو والأجهزة الإلكترونية مثل الحواسيب والهواتف المحمولة والاستعمالات الطبية، وذلك لأنه موصل عالي الكفاءة للطاقة.

وفي المرتبة الرابعة من حيث استيعاب إمدادات الذهب، نجد البنوك المركزية (8% بـ341 طنا)، ثم صناديق الاستثمار في الذهب والعقود الآجلة، وغيرها من أشكال التداول في الأسواق (3% بنحو 147 طنا).

خزن الذهب بالمنازل

من الناحية الاقتصادية، تقول الخبيرة في الاقتصاد مها البياتي لـ (باسنيوز): «تسعى المصارف المركزية والحكومات عبر أنحاء العالم إلى الاحتفاظ بكميات ضخمة من الذهب للحماية من عدم الاستقرار الاقتصادي، وذلك نظراً لأن أداء الذهب يتسم بتقلبات أقل مقارنة بغيره من السلع الفردية والأسهم التجارية والعملات».

وتضيف البياتي، أن «غالبية العراقيين يفضلون خزن الذهب في بيوتهم بدلا من الأموال، بالنظر لأنهم لا يودعون الأموال في المصارف والبنوك».

وبحسب المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي، فإن الذهب يدخل إلى العراق عن طريق الاستيراد وعبر المنافذ الرسمية والتي حددها قرار مجلس الوزراء رقم 335 لسنة 2017 وهي مطارا بغداد والنجف من خلال وحدات المصوغات في المطارين الدوليين، حيث يتم فحص الذهب والتأكد من الوزن وأخذ كل البيانات المتعلقة به.

ويصف خبراء في الاقتصاد قانون وسم المصوغات رقم 83 لسنة 1976 المعدل بـ «الممتاز جدا لكن يحتاج إلى تطبيق بشكل حازم من خلال عدم السماح بعمليات البيع والشراء والصياغة إلا من خلال شركات أو محلات حاصلة على إجازة ممارسة مهنة الصياغة، وإجازة ورشة تصنيع الذهب، ومنح إجازة تصفية المعادن».

وقد ألزم القانون بعدم منح إجازة تصنيع أو بيع وشراء المصوغات إلا بعد تجاوز المتقدم الاختبار الرسمي، إلا أن السوق العراقية اليوم مليئة بالمخالفين ممن ليست لديهم إجازة ممارسة المهنة، وهذا أدى لارتفاع عمليات الغش التجاري.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi