أكتوبر 15, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

انتبهي من القيء الحملي المفرط.. قد يضر الجنين

انتبهي من القيء الحملي المفرط.. قد يضر الجنين

جرت العادة على أن القيء والغثيان من أعراض الحمل الشائعة.. وأنه من غير المحتمل أن يسبب أي ضرر أو إجهاض للجنين.. حال السيطرة عليه بالطريقة الصحيحة،

ولكن الأمر يختلف تماماً مع حالة القيء المفرط للحامل؛ والذي يسبب الشعور بالإرهاق والتعب الشديد.. وعدم الرغبة في تناول الطعام، ما يهدد الحامل بفقدان الوزن، ومن ثمَّ ولادة طفل يكون حجمه أصغر من الحجم الطبيعي، ووزنه أقل من الوزن الطبيعي لحديثي الولادة! من هنا كان اللقاء مع الدكتورة هند محمد سلمي، استشاري النساء والتوليد؛ للبحث عن أسباب القيء المفرط وأعراضه.. ومدى تأثيره على الجنين.. وكيفية التعامل معه.

القيء الحملي المفرط حالة نادرة.. لكنها تضر بالجنين حال حدوثها

يعد الشعور بالغثيان والتقيؤ في النصف الأول من الحمل من الأمور الشائعة، ولكن يجب التمييز بين هذه الظواهر الشائعة وظاهرة القيء المفرط الحملي الأكثر ندرة.
تحدث هذه الظاهرة لدى 50% من الحوامل بين الأسبوع الرابع والأسبوع السابع للحمل، وتنتهي عند الأسبوع السادس عشر، وقد تستمر هذه الظاهرة لدى 10% من النساء لفترة أطول.
تحدث هذه الظاهرة على مدار ساعات النهار، وتضطر ثلث النساء إلى التوقف عن العمل داخل أو خارج البيت، بجانب عدم الرغبة في تناول أي شيء؛ خوفاً من القيء.
يكون الغثيان والتقيؤ أكثر شيوعاً في حالات الحمل متعدد الأجنة، وفي حالات مرضية خاصة.
كما توجد حالات أكثر شدة، وتكون لدى 1- 3% من مجمل حالات الحمل، ما يتسبب في فقدان الكثير من الوزن، والجفاف، واضطراب في تركيز الأملاح، ويطلق على هذه الحالة اسم “القيء المفرط الحملي”.

أعراض القيء الحملي المفرط
يحدث القيء المفرط الحملي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وأعراضها تتمثل في:
التقيؤ بما يزيد على ثلاث إلى أربع مرات في اليوم.
فقدان الوزن بما يزيد على 5 كيلوغرامات بشكل سريع.
الشعور بالدوخة والدوار المستمر.
الجفاف والعطش الدائم.

أسباب القيء الحملي المتكرر

عفواً لا يُعرف الكثير عن الخلفية الفسيولوجية المسببة لظاهرة القيء المتكرر خلال فترة الحمل، ولكن يعتقد أنها قد تعود إلى عدة عوامل وأسباب.
يعد العامل النفسي أحد الأسباب المحتملة.. بجانب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل، والتي تعد أحد الأسباب المحتملة للغثيان والتقيؤ خلال فترة الحمل.
وتعتبر هذه النظرية -النظرية الهرمونية- أكثر الأسباب المحتملة قبولاً، على الرغم من أن ارتفاع أو هبوط مستوى هرمون معين، يؤدي إلى غثيان وتقيؤ شديد.
كما يعود السبب في بعض الأحيان إلى التغيير الحاصل في عمل الجهاز الهضمي خلال فترة الحمل، إضافة إلى الإصابة بالجرثومة المتعلقة بتكون القرحة الهضمية.
أما بالنسبة لتأثير القيء المفرط على الجنين، خاصة إذا كان التقيؤ والغثيان مصحوباً بانخفاض في وزن الأم، فإن ذلك سينعكس على الجنين.. بتأخر في نموه، أو ولادة طفل بوزن منخفض.

خطر القيء الحملي المفرط ومضاعفاته

تتمثل في حالة النساء اللواتي يعانين من الغثيان أثناء السفر، واللواتي يعانين من مرض الشقيقة، واللاتي يكنّ أكثر ميلًا للإصابة بالقيء المتكرر خلال فترة الحمل.
كما يظهر الخطر -القيء المتكرر- مع النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من القيء المفرط في حمل سابق، أو اللواتي يحملن للمرة الأولى، أو اللواتي يحملن بالتوائم.
يعد القيء المفرط الحملي هو السبب الأكثر شيوعاً لذهاب المرأة للعلاج بالمستشفى في بداية حملها؛ خوفاً من فقدان الوزن.. أو ظهور الجفاف.
أو حدوث اختلال في التوازن الحمضي، سوء التغذية، اختلال في توازن الأملاح.. ضعف في العضلات.. شعور عام بالإنهاك.
في النهاية، كل الخوف أن يتحول التقيؤ خلال فترة الحمل من ظاهرة مقبولة ومنتشرة، إلى معاناة تشوش النشاط الطبيعي للمرأة الحامل، وتؤثر سلباً على مزاجها.. مع زيارات متكررة لغرفة الطوارئ، والمكوث المستمر في المستشفى؛ لمنع المضاعفات الممكنة.
ومن أمثلة هذه المضاعفات الخطيرة والنادرة، والتي تتعدى آثار القيء في بعض الحالات: إصابة المريء.. ضرر في الكلى.. اعتلال دماغي.. اليرقان.. تنكس أنسجة الكبد.. الذهان.

علاج القيء المفرط الحملي
يتم العلاج بالدواء والسوائل الوريدية

اتباع التدابير الوقائية

يعتمد علاج القيء المفرط الحملي على شدة حالة المريض، حيث يمكن أن تشمل العلاجات ما يأتي: استخدام رباط المعصم للعلاج بالضغط الذي يشبه ذلك المستخدم في حالات دوار الحركة، حيث يمكن ارتداؤه كلما شعرت المرأة بالغثيان.

تناول وجبات صغيرة متكررة

قد يساعد تناول الوجبات الصغيرة الجافة، مثل البسكويت، في علاج القيء المتكرر، أو مجرد التخفيف من شدته في بعض الأحيان.

السوائل الوريدية

من المهم أن تتناول الحامل كميات كافية من السوائل، وقد يتم اللجوء إلى السوائل الوريدية في بعض الحالات التي تستمر فيها المرأة بالتقيؤ طوال فترة الحمل… وعادةً ما يتوقف الطبيب عن إعطاء السوائل الوريدية، في الحالات التي تكون المرأة قادرة على تناول السوائل الفموية.
وقد تكون هناك حاجة إلى تناول سوائل تغذية وريدية كاملة، تحتوي على جميع أنواع التغذية التي تحتاجها الحامل، وذلك في بعض الحالات التي يكون التقيؤ فيها شديداً.

الأدوية

يتم استخدام الأدوية المضادة للقيء عندما يكون القيء مستمراً، بحيث يمكن أن يؤثر على صحة الأم والجنين، وعادةً ما يتم تناول الأدوية عن طريق الفم أو من خلال الحقن الوريدية.

طرق للوقاية بسيطة

تناول الطعام على شكل وجبات صغيرة ومتكررة.
الانتظار حتى تتحسن حالة الغثيان قبل البدء بتناول مكملات الحديد.
تناول بعض المكملات التي يمكن أن تقلل من الغثيان، مثل مكملات الزنجبيل.
تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والتوابل الحارة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi