أم تحتجز ابنها منذ 8 سنوات بعد ادعائها انه مفقود
في قضية أغرب من الخيال، تكشفت حقيقة قصة فتى اختفى منذ ثماني سنوات، بعد خروجه من المنزل، ليتبين بعد ظهوره مجددا أنه اختطف والخاطف لم يكن سوى والدته.
وتم العثور على رودي فارياس في هيئة مزرية ومأساوية خارج كنيسة في هيوستن، تكساس الأسبوع الماضي. وفيما أعلنت والدته، جاني سانتانا، أن العثور على ابنها المفقود معجزة مدعية أنه لا يجيد الكلام، وسرعان ماتخذت القصة منعطفًا غريبًا ومظلمًا، حيث اتهم فارياس والدته باحتجازه وإساءة معاملته على كافة المستويات النفسية والجسدية بتفاصيل مدهشة في ساديتها.
ووجه الفتى الذي أصبح الآن في الخامسة والعشرين الاتهام لوالدته باحتجازه بغير رغبته داخل منزلهم ومعاملته كعبد.
بدأت القصة حينما أبلغت والدته عن فقدانه في عام 2015، عندما كان في السابعة عشرة من عمره، وفي وقت اختفاء فارياس، أخبرت والدته المسؤولين أنه يعاني من الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة منذ وفاة شقيقه في حادث دراجة نارية في عام 2011.كما توفي والد فارياس الضابط في شرطة هيوستن، بالانتحار في عام 2014.
وتواجه فارياس ووالدته بمقر شرطة هيوستن يوم الأربعاء الماضي، حيث شوهد الفتى وهو يخفي وجهه تحت بطانية أثناء اصطحابه خارج فندق في هيوستن من قبل المستشار كوانيل إكس.
وقال كوانيل في مؤتمر صحافي خارج الفندق إن فارياس لم يتحدث إلا بعد أن فصلته السلطات عن والدته للاستجواب.
وبعد انفصاله عن والدته، قال فارياس إنه لم يختف مطلقًا، وعلى مدار السنوات الماضية كانت والدته تعاملة كعبد.
وفيما أكدت الشرطة اتهامات الابن رفضت الخوض في تفاصيل ما جرى. وعثرت الشرطة على الشاب الأسبوع الماضي بعدما سرق سيارة والدته ليهرب منها، ومعه بطاقة ائتمانها التي صدرت قبل عامين. وعلق الشرطي كوانيل على ذلك قائلا “إذا كان مفقودًا لمدة ثماني سنوات، فكيف حصل على بطاقة الائتمان في جيبه بحق الجحيم”؟.
وتابع أن سانتانا أبقت ابنها مختبئًا وأقنعته بأنه يتعين عليه الاختباء لأن الشرطة كانت تبحث عنه لوضعه في السجن. حتى أنها كانت تأخذه إلى وظيفتها في شركة أمنية وتجعله ينتظرها حتى تنتهي من العمل.
ونقل كوانيل عن الفتى أنه عندما سئل عن سبب هروبه، أجاب “لقد تعبت من العيش كعبد”. وتقول تقديرات الشرطة أن الأم كان تخدر ابنها بحبوب الهلوسة لتجبره على القيام بما ترغب به.
وتم العثور على فارياس في 29 حزيران بعد أن اتصل شخص بالشرطة للإبلاغ عن رجل غير مستجيب سقط خارج الكنيسة.
وقال الضباط إنهم تمكنوا من التعرف على فاتياس من خلال القلادة التي كان يرتديها، والتي تخص شقيقه الراحل، واتصلوا بوالدته ليخبروها أنهم عثروا على ابنها بعد ثماني سنوات طويلة من البحث، علما أن الولد كان محتجزا في المنزل كل ذلك الوقت.
وذكرت الشرطة أن الولد في حالة سيئة للغاية، فلديه جروح وأورام في الأنسجة الرخوة وفتحات صغيرة وتورم في باطن قدميه، إلى جانب كدمات وجروح خدوش قديمة وحديثة على جسده، ودم قديم جاف على رأسه وشعره.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية