فوائد الطبيعة النفسية عديدة.. ستتفاجئين بقوة تأثيرها عليكِ
من منا لا يحب الاستمتاع بالطبيعة وقضاء الوقت في الهواء الطلق، فالطبيعة مفيدة للغاية لصحتنا النفسية، حيث تظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث أن قضاء الوقت في الطبيعة مفيد للصحة العقلية، بينما تتضمن الأدلة مجموعة من التأثيرات الإيجابية من الطبيعة على حالات نفسية معينة مثل الاكتئاب والقلق واضطراب المزاج.
وأثبتت الدراسات أيضاً أن الطبيعة تساعد في تحسين النوم وتقليل التوتر وزيادة السعادة، وتقليل المشاعر السلبية وتعزيز التفاعلات الاجتماعية الإيجابية، والمساعدة في توليد شعور بمعنى الحياة.
ويقول عالم النفس مارك بيرمان في جامعة شيكاغو، إن التواجد في بيئات خضراء يعزز جوانب مختلفة من التفكير، بما في ذلك الانتباه والذاكرة والإبداع لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب وغير المصابين به.
تأثير الطبيعة على تغييرات الدماغ
سارت مجموعتان من المشاركين لمدة 90 دقيقة، واحدة في منطقة عشبية مبعثرة بأشجار البلوط والشجيرات، والأخرى على طول طريق مزدحم بأربع حارات، وقام الباحثون بقياس معدل ضربات القلب والتنفس وإجراء فحوص للدماغ قبل وبعد التجربة، كما طلبوا من المشاركين ملء الاستبيانات.
وجد الباحثون اختلافاً طفيفاً في الظروف الفسيولوجية، لكنهم لاحظوا تغييرات في الدماغ، حيث انخفض النشاط العصبي في قشرة الفص الجبهي “وهي منطقة دماغية نشطة أثناء التفكير المتكرر الذي يركز على المشاعر السلبية”، بين المشاركين الذين ساروا في الطبيعة مقارنة بأولئك الذين ساروا في منطقة حضرية.
وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن التخلص من اضطرابات المزاج عن طريق قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، حيث أظهرت الأبحاث في مجال علمي متنامٍ يسمى “العلاج البيئي”، وجود علاقة قوية بين الوقت الذي يقضيه الفرد في الطبيعة وتقليل التوتر والقلق والاكتئاب لديه.. هل ترغبين بالاطلاع على الفوائد الصحية النفسية للزهور؟
تأثير الحياة البرية على الصحة النفسية
تُظهر الدراسات ذات الصلة بوضوح أن التواجد في بيئة غابات له تأثير إيجابي على الأفراد، بينما تشير نتائج الدراسات الأخرى إلى أن الاتصال ببيئات الغابات يوفر تأثيرات فسيولوجية ونفسية إيجابية متعددة على صحة الإنسان، بما في ذلك خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتقليل القلق والتوتر.
كما تظهر الأبحاث أن الطبيعة المتنوعة بيولوجياً لها فائدة إيجابية خاصة للصحة العقلية، فالعناصر متعددة الحواس مثل أصوات الطيور أو الضفادع أو روائح الزهور البريّة لها تأثيرات مفيدة موثقة جيداً على استعادة العقل والهدوء والإبداع.
ويمكن أن يقلل التعرّض للطبيعة من ضغط الدم وتوتر العضلات وهرمونات التوتر، وتظهر الدراسات أنه يمكن أيضاً أن يجعلكِ تشعرين بأنكِ أكثر إبداعاً وحيوية.
وفي دراسة أجريت على 20000 شخص، وجد فريق بقيادة ماثيو وايت من المركز الأوروبي للبيئة وصحة الإنسان بجامعة إكستر، أن الأشخاص الذين يقضون ساعتين في الأسبوع في المساحات الخضراء، مثل الحدائق المحلية أو البيئات الطبيعية الأخرى، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن صحة جيدة ورفاهية نفسية أكثر من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك..
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية