سبتمبر 21, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

نيويورك بوست: العراق أكثر استقراراً من باقي الدول العربية والحياة فيه أفضل من زمن صدام

نيويورك بوست: العراق أكثر استقراراً من باقي الدول العربية والحياة فيه أفضل من زمن صدام21636

المدى برس/ بغداد/ عدت صحيفة أميركية معروفة عالمياً، اليوم الاثنين، أن العراق يبدو “أكثر استقرارا وأملاً بمستقبل زاهر” مع نظام حكم ديمقراطي يتميز به عن بقية الدول العربية التي تمر بالظروف نفسها، برغم ما يعانيه من اضطراب أمني، وفي حين بينت أن الحياة في بغداد “منتعشة” مع أنها ليست بالطموح المنشود من أمان وازدهار، لكنها أفضل من تلك التي كانت في ظل نظام صدام، أكدت أن العراق هو الدولة العربية الوحيدة الذي تغيرت فيه الحكومة خمس مرات عبر الانتخابات وليس الانقلابات العسكرية.

وقالت صحيفة نيويورك بوست New York Post الأميركية، في تقرير لها اليوم، عن الأوضاع المعيشية في العراق، تابعته (المدى برس)، إن “الحركة التجارية في العراق والأنشطة الاجتماعية من فنون وثقافة منتعشة”، عادة أن العراق برغم الظروف الصعبة التي يمر بها يبدو أكثر استقراراً وأملاً بمستقبل زاهر مع نظام حكم ديمقراطي يتميز به عن بقية الدول العربية التي تمر بالظروف نفسها”.

وذكرت الصحيفة، أن “شوارع مدينة بغداد مكتظة بالسيارات التي تتخللها العديد من الأنواع الحديثة الجاذبة للنظر، برغم الظرف الأمني الصعب، مع انتشار المحال التجارية الفارهة”، معتبرة أن ذلك “يدل على أن أهالي بغداد يصرون على عيش حياتهم إلى أقصى حد من المتعة والرفاهية”.

وأضافت النيويورك بوست، أن “بغداد تشهد حفلات غنائية وموسيقية وعروض أزياء وأخرى مسرحية تحمل طابع الانتقاد السياسي”.

ورصد مراسل الصحيفة خلال تجواله في شارع المتنبي، حيث “ملتقى الأصدقاء والمثقفين والأدباء في مقاهيه المشهورة، مظاهرة لبضعة عشرات من المواطنين وهم يحملون صور لشخصيات دينية، حيث لم يؤثر وجودهم على طبيعة أجواء الشارع”.

ونقلت النيويورك بوست، عن المواطن أبو حسين، قوله معلقاً عن ذلك، إن “التظاهرات أصبحت جزءاً من حياتنا”، مبيناً أن “الحياة مستمرة برغم تلك المظاهرات والتفجيرات وأخبار الجرائم المروعة التي نسمعها”.

بدورها قالت الصحيفة، إن “الحياة في بغداد مستمرة برغم الانتقادات التي وجهت للحرب التي شنت ضد العراق، وسقط خلالها نظام حكم صدام، وما تلا ذلك من انتقادات للرئيس باراك أوباما، وقبله الرئيس بوش، لفشلهما بالحفاظ على الاستقرار في البلد، مع أنها ليست بالطموح المنشود من أمان وازدهار، لكنها أفضل من تلك التي كانت في ظل نظام صدام” .

ورأت النيويورك بوست، أن من “الأمور التي يجب أخذها بنظر الاعتبار، الوضع الذي يحتله العراق ضمن المنظور الجيوبوليتيكي بين الدول العربية الأخرى خلال المرحلة الراهنة”، مشيرة إلى أن “العراق يبدو الأفضل من بين الـ22 دولة عربية التي تشكل مجموعة الجامعة العربية، حيث أن أربعاً من تلك الدول تعتبر فاشلة، وهي الصومال وليبيا وسوريا واليمن، و12 أخرى عانت من الهجمات الإرهابية المتكررة خلال العقد الماضي، منها مصر والجزائر والبحرين والسعودية والمغرب وتونس، مع خوض ثلاث دول حروب أهلية، هي السودان واليمن وسوريا” .

وتابعت الصحيفة، أن “عدد ضحايا الحرب الأهلية في الجزائر فاق عدد ضحايا العنف في العراق”، مستطردة أنه “وفقا لإحصائية ضحايا الحرب العراقية المعروفة أعدتها مؤسسة بودي كاونت، فإن عدد ضحايا الحرب وما أعقبها يقدر بحدود 219 ألف قتيل عراقي، في حين فقدت الجزائر خلال حربها الأهلية في حقبة التسعينات، أكثر من 400 ألف قتيل”.

واسترسلت النيويورك بوست، أن “مصر تكبدت أكثر من 40 ألف قتيل خلال مدة عنف ما بعد الانقلاب فقط، التي استمرت لأشهر معدودة”، مستنتجة أن “العنف لم يكن له ذلك التأثير على سير الحياة في العراق واستمرارها، وإن البلد يشهد تحسناً بطيئاً ويبدو أفضل من بقية الدول الأعضاء في الجامعة العربية”.

ومضت الصحيفة الأميركية قائلة، إن “العراق ومنذ حقبة الستينات من القرن الماضي، لم يكن يعتبر من مصدري اللاجئين إلى البلدان الأخرى كما هو الحال مع بلدان الصومال وليبيا وتونس والجزائر وسوريا، التي تحتل مقدمة قائمة المهاجرين إلى الخارج، في حين ان المهجرين من العراقيين الذين يقدر عددهم بـ600 ألف شخص، هربوا من عنف تنظيم داعش، فضلوا البقاء في بلدهم نفسه والبحث عن ملاذ آمن فيه” .

وأوضحت النيويورك بوست، أن “العراق أبلى بلاءً حسناً في الجانب الاقتصادي حيث يبلغ معدل نموه السنوي بحدود 4.5 بالمئة، وهو ضعف معدل نمو اقتصاد بقية دول الجامعة العربية”، لافتة إلى أن “العراق يشهد زيادة ملحوظة في عدد المشاريع الاستثمارية المنفذة من الشركات الأجنبية والمحلية، لاسيما التركية والإيرانية والكويتية والإماراتية” .

وقالت الصحيفة، أن “العراق برغم أوضاعه الأمنية المعروفة، يعتبر نقطة جذب قوية  للسياح الأجانب، مع أن أغلبهم يقصدونه للسياحة الدينية، حيث بلغ عدد الزوار الإيرانيين خلال هذه العام 2015 الحالي فقط، بحدود 2.5 مليون شخص”، مؤكدة أن “العراقيين يتمتعون بدرجة من حرية التعبير السياسي التي تحلم بها فقط بقية شعوب الدول العربية الأخرى فضلاً عن الجارة إيران، إذ أن الأحزاب السياسية، من الشيوعية إلى الملكية، شرعية وناشطة وممثلة في البرلمان”.

وخلصت New York Post، أن “العراق هو الدولة العربية الوحيدة الذي تغيرت فيه الحكومة خمس مرات لحد الآن عبر الانتخابات وليس الانقلابات العسكرية، وأصبح هناك إجماع بين الناس على أن تغيير الحكومة يتم عبر الانتخابات”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi