وزيرة الزراعة بإقليم كوردستان: بغداد لا تأخذ بالاعتبار المساحات المزروعة بالحنطة
أعلنت وزيرة الزراعة والموارد المائية في حكومة إقليم كوردستان بيكرد طالباني، أن مجلس الوزراء العراقي للاقتصاد سيجتمع غداً لتحديد كمية الحنطة التي سيتم استلامها من إقليم كوردستان، مشيرة إلى أن بغداد لا تأخذ في الاعتبار المساحات المزروعة بالحنطة.
وقالت بيكرد طالباني، لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الأحد (2 حزيران 2024): “لم نتوصل بعد إلى اتفاق مع العراق بشأن حنطة الفلاحين لأن وزارتي الزراعة والتجارة العراقيتين لا تأخذان في الاعتبار حقيقة مساحات الأراضي المزروعة بالحنطة في إقليم كوردستان”.
واعتبرت أن الكمية التي حددتها الوزارتان لإقليم كوردستان “تشكل ظلماً بحق الفلاحين في الإقليم”.
وكانت الحكومة العراقية تتسلم 350 ألف طن من القمح من فلاحي إقليم كوردستان، زادتها لاحقاً إلى 500 ألف طن.
وزيرة الزراعة في إقليم كوردستان نوهت إلى أن هذه الكمية (500 ألف طن) “اعتمدت هذا العام أيضاً أساساً (لتحديد الكمية)، وقد جرى مسح للأراضي المزروعة بناء على طلبنا، فيما تم فصل المناطق خارج إدارة إقليم كوردستان”، مضيفة: “لقد أقروا بصدق البيانات المقدمة لهم”.
“في اجتماعاتنا ببغداد لم يقدم أي شخص أي ملاحظة على البيانات التي قدمت إليهم، لكن عند تحديد الكمية يقولون إنهم سيتسلمون فقط 500 ألف طن”.
بشأن الكمية المتفق عليها مع بغداد، قالت بيكرد طالباني لشبكة رووداو الإعلامية: “طلبنا مسح الأراضي المزروعة وتحديد الكمية. سنقبل أي رقم يحددونه يتراوح بين 1 و1.5 مليون طن، لكن بغداد لا تقبل بذلك وحددت 700 ألف طن فقط”.
وزيرة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان تابعت: “غداً ستتضح الصورة لدينا. هل ستكون الكمية 700 ألف طن أم ستتم زيادتها؟ غداً يُتخذ القرار النهائي بهذا الشأن. وفي حال اتخاذ أي قرار سنقوم بفتح السايلوهات خلال اليومين المقبلين”.
وكان المدير العام لشركة تجارة الحبوب في وزارة التجارة العراقية، حيدر الكرعاوي، قد أعلن استعداد الشركة لاستلام 700 ألف طن من حنطة إقليم كوردستان.
وأوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن لجنة من وزارة الزراعة العراقية حددت بعد مسحها الأراضي المزروعة في إقليم كوردستان الكمية بـ 557 ألف طن، وبعد اجتماعات تقرر اعتماد أكبر نسبة زيادة تحققت في محافظات الوسط والجنوب والبالغة 40% في كربلاء، لتحديد الكمية المستلمة من إقليم كوردستان (500+200 ألف طن).
وأضافت بيكرد طالباني أن “تأخر استلام حنطة فلاحي إقليم كوردستان سببه وزارتا الزراعة والتجارة العراقيتان. لقد طلبنا اجتماعاً في شهر كانون الثاني هذا العام، لكنهم أجلوه لغاية نهاية أيار. يقومون بذلك كل عام للوصول إلى الموعد النهائي (نهاية الموسم) ووضع إقليم كوردستان في موقع محرج”.
في ردها على مزاعم وجود كميات مهربة من الحنطة ضمن حنطة إقليم كوردستان، قالت بيكرد طالباني: “لا وجود لحنطة مهربة في إقليم كوردستان. ولجان وزارة التجارة التي تقوم بفحص الحنطة هي المسؤولة في حال دخول حبة حنطة مهربة إلى السايلوهات. ما يقال دعاية تستخدم بقصد إلحاق الظلم بفلاحي إقليم كوردستان”.
وذكرت أن فلاحي إقليم كوردستان “يجبرون على بيع محصولهم في السوق السوداء بسعر بخس. يقوم التجار العراقيون بشرائه وينقلونه إلى سايلوهات وسط وجنوب العراق ويسلمونه بالسعر المدعوم”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية