الاتحاد الأوروبي في العراق: يجب أن يعلم دافعو الرشاوى والضالعون بالفساد أنه لا توجد رحمة
أكد سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، توماس سايلر، أنه على دافعي الرشاوى والضالعون بالفساد أنه لا توجد رحمة بهذا الشأن.
وقال سايلر، في كلمة له خلال مؤتمر النظام القضائي في العراق وقضايا الفساد الكبرى، بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، الأحد (2 حزيران 2024)، أن “هذا اليوم مهم للعراق ومحاربتنا المشتركة للفساد، وفي التقرير الخاص بمراقبة المحاكم”.
وأضاف، “نرى أن التحولات والإصلاحات في دولة العراق أكد عليها رئيس الوزراء، ونحن نتفق معه لتقوية العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي”، مؤكدا أن “مكافحة الفساد من أولويات عمل بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق”.
وأشار سايلر، أن “مكافحة الفساد مهمة جدا، لا سيما وأن العراق يريد المضي قدما إلى الاستثمارات الأجنبية ليس فقط للحصول على الأموال ولكن ليعود إلى المجتمع الدولي ويعود بالبلد إلى تطبيق المعايير الدولية”.
ولفت، “نحن نناقش التشريعات الضرورية، وهناك العديد من التشريعات التي وضعت، وحاليا في مجلس النواب هناك عدة قوانين منها حق الحصول على المعلومة ويعتبر مهما”.
وأردف سايلر، أن “الحكومة وافقت مؤخرا على معاهدة سنغافورة، ونقول لمجلس النواب صادق على ما تطلبه الحكومة، ولدينا التشريعات التي يجب تبنيها وتطبيقها فهي تتماشى مع بناء القدرات والمؤسسات”، مؤكدا أن “العراق لديه نجاح كبير في وجود هيئة النزاهة، ويعمل بصورة جيدة”.
وبين، أن “الخطوة الأخيرة هي المراقبة، لذلك من المهم الحديث عن الأموال العامة والعائدات التي لم يكن هناك استخدام جيد لها”.
وأكد، على “ضرورة أن تكون هناك إجراءات بصورة جيدة لتعديل العمل وزيادة النزاهة والشفافية والمحاسبة ويجب أن تضمن في القوانين”.
واستدرك، بالقول: “نحن سعداء بوجود القضاء والمحاكم ودورها القضائي ضد الفساد، وعلى الأشخاص الذين يدفعون الرشاوى ويدخلون في الفساد يجب أن يعلموا أنه لا توجد رحمة بهذا الشأن”.
ونوه إلى أن “التقرير يوضح الطريق والتحديات، كما أن خلال التوصيات هناك إجراءات إضافية توضح التعاون بين المراقبة وتطبيق القانون مع الجهات القضائية”، مردفا: “سعداء أن نرى التقرير يشير إلى وجود تعاون جيد بين ممثل المجتمع المدني والجهات القضائية والمجتمع الدولي”.
وواصل حديثه: “نتعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز الشفافية في العراق، وهناك خطوات تجاه مكافحة الفساد تتطلب تغيير الفهم لدى المجتمع، ونعتقد أن هذا التغيير يحتاج إلى وقت”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية