هوشيار زيباري: العراق بحاجة إلى مساعدة اليونامي ولا يتعارض ذلك مع السيادة
أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، العراق لا زال بحاجة إلى مساعدة بعثة اليونامي، وأن وجودها لا يتعارض مع السيادة.
وقال هوشيار زيباري في تدوينة على منصة (إكس) إن “العراق لا زال بحاجة إلى مساعدة بعثة اليونامي UNAMI في دعم الحوار السياسي والمؤسسات الديمقراطية الهشة، وتقديم الدعم للانتخابات في الإقليم والبلاد، ومتابعة حل الخلافات حول المناطق المتنازع عليها، ومع الكويت”.
وأضاف أن “وجودها لا يتعارض مع السيادة لأنها موجودة بموافقة الحكومة العراقية”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دعا مؤخراً في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إنهاء ولاية بعثة الامم المتحدة (يونامي)، بشكل نهائي بحلول نهاية 2025، مؤكداً أن مسوغات وجود بعثة سياسية في العراق “لم تعد متوافرة بعد الآن”.
وأشار السوداني في رسالته إلى أن مجلس الأمن في قراره 2682/2023 الخاص بتشكيل فريق الاستعراض الاستراتيجي المستقل المكلف ببيان الحاجة إلى استمرار عمل وأولويات البعثة، “لم يقصر التشاور مع الحكومة العراقية (كما كان متوقعاً) بل امتد إلى أطراف يكن لها دور عند إنشاء البعثة في العراق عام 2003”.
رئيس الوزراء العراقي لفت إلى أنه “بالرغم مما تتقدم وعند تشكيل فريق المراجعة الاستراتيجي (بعد خمسة أشهر من صدور القرار) قدمت حكومة جمهورية العراق جميع التسهيلات لإنجاز مهمة الفريق حرصاً منها على احترام قرارت مجلس الأمن وانسجاماً مع عمق العلاقة التي يفتخر بها العراق بأنه أحد الدول المؤسسة لها”.
“وقد أوضحنا للفريق موقف الحكومة العراقية بشأن عدم الحاجة لاستمرار بعثة يونامي، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الوكالات الدولية المتخصصة العاملة في العراق، والبالغة 22 وكالة دولية، وفق آلية المنسق المقيم”، أضاف السوداني.
كما أشار إلى أنه اطلع على تقرير الفريق المتضمن الرؤية التي بناها على لقاءات مع بعض الشخصيات والأفراد ومنظمات المجتمع المدني وبعض سفراء الدول في بغداد ونيويورك وموظفي بعثة يونامي، و”النتيجة التي توصل إليها والتي تتفق وقناعتنا بعد الحاجة لاستمرار بعثة يونامي في العراق”.
لكن السوداني أعرب عن الأسف لأن التقرير “لم يُفرق بين وجهة نظر الحكومة الممثلة للشعب العراقي والدولة المضيفة التي أنشأت البعثة في الأساس لمساعدتها وبين وجهات نظر لأطراف (غير رسمية) يمثلون آراءهم الشخصية”.
وأكد ضرورة أن تقتصر جهودها “خلال الوقت المتبقي هذا العام” على “استكمال أعمالها (فقط) في ملفات (الاصلاح الاقتصادي، تقديم الخدمات، التنمية المستدامة، التغيير المناخي وغيرها من الجوانب التنموية) وإنجاز التصفية وإجراءات الغلق المسؤولون خلال عام 2025”.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) هي “بعثةٌ سياسيةٌ خاصةٌ تأسست في عام 2003 بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1500، بناء على طلب حكومة العراق. وقد اضطلعت البعثة بمهامها منذ ذلك الحين، وتوسعَ دورُها بشكل كبير في عام 2007 بموجب القرار 1770” حسبماء جاء في موقعها الإلكتروني.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية