تبادل رسائل بين واشنطن وطهران.. امريكا حذرت ايران من ضرب إسرائيل
على وقع التوترات المتصاعدة التي تعيشها المنطقة، وسط تأهب إسرائيلي إيراني وتهديدات متبادلة منذ الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق، سعت الولايات المتحدة إلى إيصال الرسائل لإيران.
فقد كشف مسؤول أميركي مطلع أن واشنطن واصلت تبادل الرسائل مع السلطات الإيرانية على مدى الأسبوع الماضي.
كما أوضح أن الإدارة الأميركية حذرت طهران من شن هجوم على إسرائيل، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن” اليوم الخميس.
إلى ذلك، كشف أن إيران حذرت بدورها الجانب الأميركي من دعم تل أبيب.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال على الرغم من تبادل الرسائل هذه في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي انتقام إيراني محتمل.
جاء ذلك، فيما تترقب تل أبيب هجمات إيرانية وشيكة رداً على ضرب القنصلية مطلع الشهر الحالي.
كما أتى وسط توقعات غربية وتقييمات استخباراتية بأن يأتي الانتقام الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما بعد انقضاء عيد الفطر.
فيما رجح مراقبون أن تضرب طهران مباشرة مواقع عسكرية أو حكومية في الداخل الإسرائيلي عبر الصواريخ أو الدرون الانتحارية، وليس عبر الوكلاء.
يذكر أن التوتر بين البلدين بلغ حدا غير مسبوق منذ أعلن الحرس الثوري الإيراني في الأول من أبريل/ نيسان مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلا عن خمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم القنصلية.
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في يناير/كانون الثاني 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد آت لا محال، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر وصفته بالمطلع، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك اتصل بوزراء خارجية أربع دول بالشرق الأوسط وطلب منهم إيصال رسالة إلى طهران.
وقال المصدر إن ماكغورك طلب من السعودية والإمارات وقطر والعراق “تسليم رسالة إلى إيران يحثها فيها على خفض التوترات”.
ونشرت وسائل الإعلام الأمريكية، تقارير تحدثت عن اقتراب الرد الإيراني.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن أشخاص مطلعين على معلومات استخباراتية، قولهم إن “الهجمات الصاروخية أو الطائرات بدون طيار الكبرى التي تشنها إيران أو وكلاؤها ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل أصبحت وشيكة”.
وقالت المصادر إن “الهجوم المحتمل، ربما باستخدام صواريخ عالية الدقة، قد يحدث في الأيام المقبلة”.
وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.
وحسب أحد الأشخاص للوكالة ، فإن “البعثات الدبلوماسية الأجنبية تستعد بالفعل للضربات المحتملة، وتضع خطط طوارئ للإخلاء وسط طلبات من السلطات الإسرائيلية بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية”.
وأضاف أنه “ليس من الواضح بعد ما إذا كان الهجوم المحتمل من قبل إيران ووكلائها سيحول الصراع إلى حرب أوسع وأطول أم سيظل تحت السيطرة”.
كما نقلت ” ABCNews” عن مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية قوله إن “إيران قد تنتقم برد متناسب يستهدف منشأة دبلوماسية إسرائيلية أو بضرب إسرائيل مباشرة”.
وأضاف المصدر أن “المصالح الإقليمية لإسرائيل معرضة لخطر كبير”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية