أكثر من 500 عائلة تفقد مصدر زرقها بإغلاق النوادي الليلية في بغداد
تجمع مطربون شعبيون وفرق موسيقية تعمل في النوادي الليلية في بغداد احتجاجاً على إغلاق نحو 100 ناد ليلي بقرار من وزارة الدخلية العراقية.
ويرى المحتجون في القرار قطعاً لمصدر رزقهم مطالبين بمراجعة القرار.
قصى فهد من العاملين في إحدى النوادي، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية، أن قرار الإغلاق جاء بسبب شكوى من الأهالي لكون النوادي تقع في مناطق سكنية.
لكنه اعتبر أن “المناطق السكنية لا وجود لها، والأهالي أنفسهم يسكنون في منازل تجاوز، ملكيتها تعود للدولة”.
“بلدي لا يسمح لي بالعيش”
محمد راحل الذي يغنّي كمطرب شعبي في نوادي بغداد الليلية منذ 30 عاماً، نوّه في إلى أن القرار قد يدفعه لترك العراق.
وقال لرووداو من أمام النادي الذي أغلقته وزارة الداخلية: “كأحد الفنانين سأضطر للسفر لأن بلدي لا يسمح لي بالعيش”.
وبيّن أن النوادي “مصدر رزقنا، وإذا كان بإمكاني السفر إلى بلد ثان أسوة بزملائي الفنانيين، فما ذنب العمال؟”.
شكوى سكان المنازل القريبة من النوادي كانت السبب في صدور قرار إغلاقها من قبل وزارة الداخلية.
“سنرصد أي مخالفة قانونية”
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، مقداد ميري، لشبكة رووداو الإعلامية أن “الوزارة جهاز تنفيذ وسيغلق النوادي في حال تلقيه توجيهاً بهذا الشأن”.
ولفت إلى أن الوزارة لديها “رصد كامل، أمن واستخبارات، ومتابعة لهذا الموضوع، وسنرصد أي مخالفة قانونية ونتخذ الإجراءات بشأنها”.
المعتمدون على هذه النوادي لكسب رزقهم اليومي والذين تضرروا جراء قرار وزارة الداخلية، أكثر من 500 عائلة.
يشار إلى أن النوادي الليلية ومحلات بيع المشروبات الكحولية في العراق، تُغلق سنوياً خلال شهري رمضان ومحرم.
شارع أبو نؤاس في قلب العاصمة بغداد كان يزدحم برواده مع غروب الشمس في السابق بل حتى التنقل فيه لم يكن سهلاً، لكن بقرار من وزارة الداخلية أغلقت النوادي الليلية ووضعت صبات خرسانية أمام أبوابها. الزحام خفّ في الشارع إلى حد ما والنوادي أسكتت.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية