“رزين الدوسكي” تكتب اسمها في التاريخ.. صعود ملهم من دهوك إلى السماء
سلّط تقرير إخباري هندي، يوم الثلاثاء، الضوء على الخطوة “التاريخية” المتمثلة في تولي العراقية رزين الدوسكي، المتحدرة من دهوك، قيادة أول رحلة جوية بالنسبة الى امرأة عراقية، بين بغداد ودبي،
وعدّ موقع “بي إن إن” الإخباري الهندي، في تقرير له ترجمته، وكالة شفق نيوز، تلك الخطوة “انجازا شخصيا كبيرا لرزين الدوسكي” وخطوة رمزية نحو تمكين المرأة في قطاع الطيران، والهاما للشابات العراقيات من اجل تحقيق احلامهن في ميدان يخضع لهيمنة ذكورية”.
وذكر التقرير الاخباري بان “الدوسكي “حفرت اسمها في التاريخ، لتصبح أول امراة عراقية تقود طائرة لشركة الخطوط الجوية العراقية”، مضيفا أن الرحلة الجوية التي قادتها “لم تكن بمثابة إنجاز شخصي كبير فحسب، بل كانت ترمز أيضا الى خطوة أوسع نحو تمكين المراة في صناعة الطيران، وهو مجال سيطر عليه الرجال منذ فترة طويلة”.
الصعود الملهم: من دهوك الى السماء
وذكر التقرير بأن رحلة “الكابتن الدوسكي”، التي تنحدر من محافظة دهوك، إلى قمرة القيادة في العام 2014 كانت من خلال دراستها في الأردن، قبل انضمامها في العام 2017 إلى الخطوط الجوية العراقية، حيث امتلكت مهارات قيادة التحكم في طائرة من طراز “بوينغ B737-800” ما يمثل تحديا في قطاع لا يزال فيه التمثيل النسائي محدودا.
واشار التقرير الى ان شغف رزين الدوسكي بالطيران، كان ايضا بدعم راسخ من من زوجها، وهو طيار ايضا، وعائلتها، وهو ما جعلها تتقدم بالتدرج في الرتب، لتبلغ الذروة في رحلتها التاريخية بين بغداد ودبي، مضيفا ان هذا الانجاز لا يسلط الضوء على تفانيها ومهارتها الشخصية فقط، واننما يسلط الضوء ايضا على المشهد المتطور للفرص المتاحة للنساء في اطار قوى العمل في العراق. ولفت التقرير الى ان انجاز هذه السيدة العراقية يعتبر بمثابة شهادة على مهارتها وتصميمها الفردي، ويعكس ايضا الجهود الاكبر التي تقوم بها السلطات العراقية من اجل تعزيز قطاع طيران ليكون اكثر شمولية وتنوعا، مذكرا بما قاله وزير النقل العراقي باشادته بالحكومة لتأكيدها على كسر الحواجز بين الجنسين في القطاعات التي يهيمن عليها الذكور تقليديا.
واضاف التقرير ان قصة الدوسكي ليست مرتبطة فقط بالسماء التي تحلق فيها، وانما ايضا بالشابات اللواتي عملت على توسيع الافاق أمامهن، حيث يعتبر نجاحها بمثابة منارة تلهم عددا لا يحصى من العراقيات لتحقيق احلامهن، بغض النظر عن الصور النمطية او القيود المجتمعية.
أمل للمرأة العراقية
ورأى التقرير ان قصة الدوسكي المتجذرة في عالم الطيران الا انها تتجاوز حدوده وتتناول مسائل التمكين والمثابرة وكسر الاعراف المجتمعية القديمة، مضيفا ان رحلتها من فصول الدراسة في عمان الى سماء بغداد ودبي، تشكل ملخصا لقصة أكثر اتساعا من التقدم والأمل أمام المرأة العراقية.
وتابع التقرير انه بينما تقود الدوسكي طائرتها ال”بوينغ” نحو وجهات عالمية مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة، فانها لا تقوم بنقل الركاب فقط، وانما تحمل ايضا تطلعات جيل كامل.
واضاف التقرير ان هذه الحادثة المهمة التي الاحتفاء بها على مدرج مطار بغداد يمثل ذروة وبداية فصل جديد في السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين في قطاع الطيران العراقي وخارجه.
وختم التقرير بالقول انه بينما كانت طائرة ال”بوينغ” العراقية تنبض بالحياة بقيادة “الكابتن الدوسكي”، فان رسالة قوية كانت تتردد خارج حدود الطائرة حيث جرى كسر الحواجز، ولم تعد السماء امام نساء العراق، هي الحد الأقصى، مضيفة ان هذه الرحلة الجوية التاريخية هي بمثابة قصة شجاعة والهام، تحفز كل شابة على تحقيق الاحلام الكبيرة والتحليق نحو الاعلى.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية