الرئيس الإيراني محذراً: إيران سترد بقوة على كل من يتنمّر عليها
حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أي هجوم أميركي محتمل رداً على ضربة بطائرة مسيّرة أسفرت عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في الأردن، مؤكداً أن بلاده “سترد بقوة على كل من يتنمّر عليها”.
وقال رئيسي خلال زيارة إلى مقاطعة هرمزكان جنوب إيران، الجمعة (2 شباط 2024): “قلنا مرات عديدة بأننا لن نبدأ أي حرب، ولكن إذا أرادت دولة أو قوة ظالمة التغطرس علينا، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد بقوة على كل من يتنمّر عليها”.
وأضاف أن القوة العسكرية لبلاده في المنطقة “لا تشكل تهديدا لأي دولة، بل هي مصدر للأمن ويمكن لدول المنطقة الاعتماد على هذه القوة”، منوّهاً إلى أن القوة الدفاعية لإيران “منحت البلاد قوة رادعة”.
يمثل مقتل العسكريين الأميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن الأحد 28 كانون الثاني أول خسائر عسكرية أميركية بنيران معادية في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول.
الرئيس الأميركي جو بايدن حمّل مسؤولية الهجوم لـ”جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران”.
وقال إنه حدد طبيعة الرد الأميركي على الهجوم، لكنه لم يعلن تفاصيل الخطط أو توقيت الرد، بينما شدد على أنه لا يسعى إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وأشار البيت الأبيض إلى إمكانية اتخاذ “إجراءات متعددة” ردا على الهجوم.
وأوضح المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل ويربيرغ، أوضح خلال مشاركته في نشرة منتصف النهار على شاشة رووداو، الجمعة 2 شباط، أن الرد على هجوم الأردن سيكون “في الزمان والمكان والشكل المناسب لنا وليس للمجموعات الإرهابية والميليشيات”، رافضاً استباق أي قرار من البيت الأبيض حول تفاصيله.
ونفت إيران أي صلة لها بالهجوم وقالت إنها لا تسعى إلى “توسيع” النزاع في الشرق الأوسط.
تصاعدت التوترات الإقليمية في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس، مع شنّ فصائل مسلحة في سوريا والعراق ولبنان واليمن هجمات على المصالح الإسرائيلية والأميركية.
وفيما أعلنت كتائب “حزب الله” العراقية تعليق هجماتها على القوات الأميركية في 30 كانون الثاني “دفعاً لإحراج الحكومة العراقية”، أكدت حركة النجباء الجمعة 2 شباط، إحدى فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” أنها “لن تتوقف” عن استهداف القوات الأميركية لحين “إيقاف العمليات على غزة وانسحاب الاحتلال الأميركي من العراق”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
