حلم الوصول إلى بريطانيا أغرق الشاب “راويز” في بحر المانش
في مطلع مقطع فيديو يظهر آخر اتصال صوتي بين “راويز” الشاب الذي كان يبلغ من العمر 22 سنة، مع أبيه، قبل أن يفارق الحياة يوم الجمعة الماضي، عندما غرق قاربهم في بحر المانش، بين فرنسا وبريطانيا.
خبات شيخ محمود، ابن عم الضحية، روى لشبكة رووداو الإعلامية قصة غرق راويز، وقال: “من خلال حسابه على سنابشات كان يبدو أن راويز كان في عرض البحر، وكان ابنا عمي الآخرين على اليابسة، وفيما بعد اتصل ابن عمي ليخبرنا بأن راويز فارق الحياة وتم نقل جثته إلى المستشفى”.
بعد أن تأكدت عائلة “راويز” من أن ابنهم فارق الحياة، وقبل إعادة جثته إلى قضاء حاجياوا في إقليم كوردستان ودفنها في الديار، نصبوا له مجلس عزاء.
يقول حسن عمر، وهو من أقارب راويز، لشبكة رووداو الاعلامية: “نحتاج إلى مساعدة من الحكومة لإعادة جثة راويز، للتخفيف من الفاجعة الكبيرة التي ألمّت بنا، وأن تساعدنا على دفن راويز في وطنه”.
منذ شهرين، رحل “راويز” وابنا عم له عن اقليم كوردستان قاصدين أوروبا، وكان معهم في القارب الذي غرق 62 شخصاً آخر، تم إنقاذ ابني عمه الآخرين، ويتلقيان الآن العلاج في أحد مستشفيات فرنسا.
رئيس جمعية المهاجرين العائدين من أوروبا، أبو بكر علي، يقول لشبكة رووداو الاعلامية: “واضح للمهربين أن القارب المطاطي لن يصل إلى الشواطئ البريطانية سالماً، لكنهم ينتظرون ضربة حظ تقوم فيها سفينة أو الشرطة البحرية بإنقاذهم، فالمهاجرون يضعون الأموال مسبقاً في الأمان، ومع وصول أي مهاجر يحصل المهربون على المال ولا يهمهم إن غرق عدد من المهاجرين أم لا”.
تشير إحصائيات جمعية المهاجرين العائدين من أوروبا إلى أن أكثر من 45 ألف شخص هاجروا خلال المدة بين عامي (2014-2023) من المناطق التابعة لإدارة رابرين المستقلة، وأن 95 شخصاً راحوا ضحية طريق الهجرة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
