مقترح مفوضية الانتخابات لتوزيع مقاعد كوتا المكونات في برلمان كوردستان
تقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بتوزيع مقاعد كوتا المكونات في برلمان كوردستان وعددها 11 مقعداً، بحسب قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس محافظات العراق، وتقترح على المحكمة الاتحادية العراقية أن تذهب أربعة من هذه المقاعد لمحافظة السليمانية وأربعة لأربيل وثلاث لدهوك.
تقول سكرتير الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان إن “توزيع مقاعد التركمان يعتريه الظلم والإجحاف، فلا يمكن أن يذهب مقعدا كوتا للتركمان في أربيل في حين يشكل تركمان أربيل 80% من التركمان في إقليم كوردستان”.
ففي كتاب صدر عن دائرة العمليات وتكنولوجيا المعلومات في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بالرقم 2551 في (30 تشرين الثاني 2023) موجه إلى معاون رئيس دائرة الانتخابات للشؤون الفنية ومعد لتقديمه للمحكمة الاتحادية العليا العراقية، يتم توضيح توزيع مقاعد برلمان كوردستان ومقاعد الكوتا الواردة في الدعوى (38 وأمثالها/ اتحادية/ 2023/ 2558).
وجاء في الكتاب المذكور أن رأي المفوضية اعتماداً على توزيع المقاعد على الدوائر الانتخابية، هو أن المفوضية ستعتمد فقط قاعدة بيانات الناخبين المسجلة في النظام البايومتري، وأن كل محافظة حسب قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات (رقم 12 لسنة 2018 المعدل) عبارة عن دائرة انتخابية واحدة ويتم تحديد عدد مقاعدها حسب عدد سكانها.
وبما أن عدد مقاعد مجلس النواب المخصصة لمحافظات إقليم كوردستان هو 18 للسليمانية و15 لأربيل و11 لدهوك، والنسب السكانية للمحافظات هذه 41% للسليمانية و34% لأربيل و25% لدهوك، فإنه بالأخذ بالنسب أعلاه، سيكون توزيع المقاعد المائة لبرلمان كوردستان كالآتي:
41 مقعداً للسليمانية و34 مقعداً لأربيل و25 مقعداً لدهوك، أما مقاعد كوتا المكونات، فأنها ستوزع كالآتي: خمسة مقاعد للكلدان السريان والآشوريين وخمسة مقاعد للتركمان ومقعد واحد للأرمن، وباعتماد نفس النسب السكانية ستذهب أربعة مقاعد للسليمانية اثنان للكلدان والسريان والآشوريين واثنان للتركمان، وتذهب أربعة مقاعد لأربيل اثنان للكلدان والسريان والآشوريين واثنان للتركمان، وتذهب ثلاثة مقاعد لدهوك واحد للكلدان والسريان والآشوريين وواحد للتركمان وواحد للأرمن.
وفي تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (كانون الأول 2023)، قالت سكرتير الدورة الخامسة لبرلمان كوردستان، منى قهوجي: “نجهل الأساس المعتمد في توزيع هذه المقاعد، والتوزيع يعتريه الظلم والإجحاف، فلا يمكن أن يذهب مقعدا كوتا للتركمان في أربيل في حين يشكل تركمان أربيل 80% من التركمان في إقليم كوردستان بينما هناك مقعد للتركمان في دهوك وفي حين يحتاج شغل المقعد الواحد إلى ما بين ثلاثة وأربعة آلاف صوت ما يعني وجوب وجود نحو 10 آلاف تركماني في دهوك وهذا العدد غير متوفر”.
ورأت منى قهوجي أنه كان الأجدر دعوة ممثلي المكونات من قبل مفوضية الانتخابات لاستشفاف آرائهم بخصوص هذا الموضوع وليس إصدار كتاب بهذه الصورة.
مدير المعهد الكوردي للانتخابات، آرام جمال، علق على كتاب مفوضية الانتخابات في تصريح لرووداو اليوم قائلاً: “هذا الكتاب ليس النسخة النهائية بل يمكن تغييره، لأنه مجرد رأي يعرض على المحكمة الاتحادية ويمكن أن يتغير”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية