يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

15 مليون مدخن عراقي ينفقون سنوياً أكثر من مليار دولار على سجائر رديئة

15 مليون مدخن عراقي ينفقون سنوياً أكثر من مليار دولار على سجائر رديئة

يعد العراق رابع أكبر مستورد للسجائر والتبغ في العالم بعد إيطاليا وألمانيا وإسبانيا بقيمة تبلغ نحو مليار دولار سنويا، ويبلغ عدد المدخنين فيه ما بين 14 و15 مليونا.

معظم علب السجائر التي تأتي إلى العراق ذات نوعية رديئة ومصنوعة من تبغ رديء جداً، لذلك يتم تسجيل حالة وفاة واحدة كل 20 دقيقة.

وتزخر الأسواق العراقية بعشرات الأنواع من السجائر التي تدخل البلاد بشتى أنواع الطرق الرسمية وغير الرسمية، وتباع في العاصمة بغداد وغيرها من المحافظات، ويشير العديد من المراقبين إلى أن غالبية هذه السجائر غير خاضعة للفحص والسيطرة النوعية للتأكد من جودتها ودول المنشأ ومدى مطابقتها لشروط السلامية الصحية.

وتشير تقارير إلى أن العراقيين ينفقون يوميا ما يزيد على مليون دولار لشراء السجائر، في وقت تحاول فيه الجهات المختصة السيطرة على دخولها وتقنينها من خلال زيادة الضرائب والتعريفات الجمركية.
غير خاضعة للفحص

يقول العديد من المراقبين العراقيين إن الأسواق العراقية تشهد بيع أنواع من السجائر غير منتشرة في دول الجوار، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام عن الطريقة التي تدخل بها إلى البلاد، وعن أسباب رخص أسعارها مقارنة بدول مجاورة.

وفي هذا الصدد، يؤكد المتحدث باسم وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي عبد الزهرة الهنداوي أن السجائر التي تدخل إلى العراق غير خاضعة لجهاز التقييس والسيطرة النوعية التابع لوزارته، عازيا ذلك لدخول هذه السجائر عبر منافذ حدودية غير رسمية.

يتابع الهنداوي، أن الوزارة ليس لديها أي مؤشرات أو بيانات عن تجارة السجائر وكمياتها ونسبة استهلاكها داخل البلاد، فضلا عن عدم امتلاك الوزارة إحصائية بأنواع السجائر المباعة في البلاد ومدى جودتها ودول المنشأ، لاسيما أن أنواعا منها تباع بأسعار زهيدة جدا.

التهريب

من جهته، يؤكد عبد الحسين الزيادي، الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال العراقي، أن العراق كان يعتمد في استهلاكه الداخلي على صناعة السجائر في معامل التبغ المحلية قبل عام 2003، إذ كانت تباع بإشراف الجهات المختصة وبرقابة صارمة، إلا أنه منذ الغزو الأمريكي، باتت البلاد سوقا مفتوحة لدخول السجائر دون رقابة أو تدقيق، بحسب رأيه.

ويقول الزيادي، إن «دائرة الجمارك العراقية تفرض ضرائب عالية على السجائر والكحول تتراوح بين 100% و200% بموجب التعريفة الجمركية المعدلة، إلا أن المشكلة تكمن في السيطرة على دخولها، إذ أن الضرائب تفرض على التي تدخل من المنافذ الرسمية فقط».
أعداد المدخنين

وتتراوح أسعار علبة السجائر الواحدة ما بين 500 دينار (30 سنتا) وألفي دينار (نحو 1.25 دولار) للعلبة الواحدة بحسب النوع والجودة، وهناك تفاوت كبير في استهلاك السجائر بين الرجال والنساء، وتشير تقديرات إلى أن العراقيين يستهلكون يوميا سجائر بقيمة تبلغ 1.8 مليون دولار، يذهب الجزء الأعظم منها لاستيراد السجائر عن طريق التهريب من دول جوار العراق، في وقت تقدر فيه نسبة المدخنين في البلاد بـ35% من كلا الجنسين، وهو ما يعني أن مجموع أعداد المدخنين يبلغ نحو 14 – 15 مليون عراقي من مجموع 42 مليونا.

وكان مدير شعبة مكافحة التبغ في وزارة الصحة الاتحادية عباس صاحب قد أكد -في حديث صحفي- أن العراق يسجل حالة وفاة بسبب التدخين كل 20 دقيقة، وفق إحصاءات الوزارة وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وأن ما يحرقه المدخنون العراقيون يعادل 1.8 مليون دولار أمريكي يوميا.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi