يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شركة الهلال الإماراتية: انتاجنا الغازي يتجاوز 500 مقمق لتوفير 75% من كهرباء اقليم كوردستان

شركة الهلال الإماراتية: انتاجنا الغازي يتجاوز 500 مقمق لتوفير 75% من كهرباء اقليم كوردستان

أفاد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال الإماراتية عبد الله القاضي، بأن انتاج شركتهم الحالي يتجاوز 500 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز وتستخدم جميعها لإمداد محطات الكهرباء الموجودة في محافظتي السليمانية وأربيل من حيث الغاز اللازم لتوليد الكهرباء، مشيراً الى أنه باستطاعة شركتهم توفير حوالي 75% من كميات الكهرباء الموجودة في اقليم كوردستان.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال الإماراتية عبد الله القاضي، في حوار اجراه معه، مذيع النشرة الاقتصادية في رووداو محمد الشيخ فاتح، ان شركته لم تقم بأي ايقاف لعملياتها في اقليم كوردستان، أو تخفيض في موظفيها، ولم تسرح عاملاً واحداً، ولم تقلل من كلف الانتاج اللازمة لمشروع التوسعة ومشروع الانتاج الحالي اطلاقاً.

وأدناه نص الحوار:

رووداو: ما هي كمية الغاز التي تنتجونها من حقول اقليم كوردستان والى اين وصل مشروع خورمور 250 ومتى سيتم الانتهاء منه؟

عبد الله القاضي: الشركة بدأت أعمالها في عام 2007 واليوم أكملنا تقريباً 17 سنة من العمل في اقليم كوردستان، والحمد لله بكل نجاح وتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبدعم الحكومة والمجتمعات المحلية التي نعمل معها من أجل تطوير الثروات الموجودة في هذه الأرض المباركة. انتاجنا الحالي يتجاوز 500 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز، وتستخدم جميعها لإمداد محطات الكهرباء الموجودة في محافظتي السليمانية وأربيل من حيث الغاز اللازم لتوليد الكهرباء، ونحن نفتخر أنه باستطاعتنا توفير حوالي 75% من كميات الكهرباء الموجودة في اقليم كوردستان. بالنسبة لموضوع مشروع التوسعة الأول، تعطل للأسف الشديد، بسبب بعض الحوادث الأمنية التي حدثت خلال الفترة الماضية.

رووداو: هل تقصدون ان التوقف ناجم عن الهجمات الصاروخية وله تأثير مباشر على ذلك؟

عبد الله القاضي: نعم له تأثير على جدوى التنفيذ، لكن والحمد لله تمكنت الشركة رغم كل هذه التحديات والطروف الأمنية الصعبة، من الاستمرار في العمل، وحالياً المشروع في نهاياته، ونتوقع الانتهاء منه والبدء بضخ كميات الغاز الاضافية لقرابة 250 “مقمق” اضافية تضاف الى الـ 500 الحالية، منتصف العام القادم.

رووداو: هل للهجمات الصاروخية تأثير جانبي مباشر وغير مباشر على مزاج الاستثمار؟

عبد الله القاضي: لها تأثيرات على كلا الأمرين اللذين ذكرتهما، والوضع الاستثماري يتأثر بهكذا ظروف، ولكن الشركة تمكنت رغم كل هذه التحديات بالتعاون مع الاخوة في الجهات الحكومية في اقليم كوردستان وفي العراق من التغلب على الكثير من هذه التحديات. مازال جزء من هذه التحديات موجوداً، ونتمنى أن تتمكن الجهات المعنية من التغلب عليها بشكل نهائي. الاهم في هذا الأمر انه رغم كل هذه التحديات، لم تتوقف الشركة واستمرت في عملياتها وتوفقنا وأنجزنا الجزء الأول من المشروع والذي هو الآبار اللازمة لانتاج الغاز الاضافي، وحالياً نحن في طور المراحل النهائية لانجاز منشآت المعالجة.

رووداو: هل أثّرت قضية التحكيم في محكمة باريس سلبياً على نشاطاتكم من حيث تقليل الموظفين وغيرها من الأمور؟

عبد الله القاضي: أفتخر بكوني جزءاً من مؤسسة لم تقم بأي ايقاف لعملياتها في اقليم كوردستان، أو تخفيض في موظفيها، ولم نسرح عاملاً واحداً ولم نقلل من كلف الانتاج اللازمة لمشروع التوسعة ومشروع الانتاج الحالي اطلاقاً، رغم تأثير هذا الامر علينا من النواحي المادية. الشركة، كحال باقي الشركات العاملة في اقليم كوردستان، تأثرت بعدم تسلمها مستحقاتها المالية بشكل مستمر، ووصلنا الى مبالغ كبيرة لا استطيع ذكرها، لخصوصية الأمر، وهي الاعلى من بين الشركات العاملة في اقليم كوردستان، ورغم ذلك نحن مستمرون ولم ننقطع في توليد الغاز دقيقة واحدة، رغم كل هذه الامور. التحديات موجودة وحكم محكمة التحكيم في باريس واغلاق الانبوب العراقي – التركي أثّر على الجميع، لكننا تمكنا من الاستمرار رغم هذه التحديات، لايماننا بأن ما نورده لاقليم كوردستان من الغاز هو ضروري جداً ولا يمكن التوقف عنه. الغاز غير النفط، حيث يتم ضخ النفط عبر الانبوب او عبر الشاحنات، لكن تأثير الغاز مجتمعياً كبير كما تأثيره الاقتصادي كذلك.

رووداو: هل تدفع لكم حكومة اقليم كوردستان مستحقات مالية لقاء انتاجكم الغاز؟

عبد الله القاضي: وضعنا كما هو وضع الشركات الأخرى، نعاني من عملية الدفع بشكل منتظم، وهو أمر اعترفت به الحكومة في لقاءات سابقة مع الشركات، ونحن نعرف خصوصية الأمر هنا في اقليم كوردستان، ونحن متفهمون للوضع الذي يجري، ولكن لابد للشركات التي تعمل هنا من استلام مستحقاتها لكي تستمر بالعمل. الشجرة اذا لم تمدها بالماء تموت، فهي لا تعتمد على انها سوف تجد الماء بجذورها، ولابد من امدادها بالماء.

رووداو: كيف تغطون نفقاتكم؟

عبد الله القاضي: لدينا القدرة على معالجة هذا الأمر، عبر وسائلنا التي تمكنا من خلال سنوات طويلة الاستمرار بها والاستمرار بعملياتنا.

رووداو: كم تدين لكم حكومة اقليم كوردستان؟

عبد الله القاضي: لا أستطيع ذكر المبلغ، لأن المبلغ فيه خصوصية. بعض الشركات الاخرى اوقفت عملياتها وسرحت موظفيها. نحن لم نتوقف دقيقة واحدة عن عملياتنا ولم نوقف ضخ الغاز الى محطات الكهرباء دقيقة واحدة، ولم نسرح عاملاً واحداً، ولم نقلل من رواتب موظفينا، ولم نقلل من الكلف التشغيلية اللازمة لاستمرار العملية.

رووداو: هل هنالك معوقات أخرى غير المسائل المالية والأمنية ومحكمة باريس؟

عبد الله القاضي: الوضع الامني ضروري جداً، ولابد أن يحصل استلام المستحقات بشكل دوري ومنتظم، من أجل استمرار عمليات انتاج النفط والغاز في اقليم كوردستان بشكل مستقر.

رووداو: كيف تسير استثماراتكم في العراق، وهل استثماراتكم في اقليم كوردستان لها تأثير سلبي عليها في العراق، خصوصاً بعد جولات التراخيص الخامسة والسادسة؟

عبد الله القاضي: لا اطلاقاً، ونحن ننظر الى عملنا في العراق كدولة، واقليم كوردستان هو اقليم دستوري ضمن جمهورية العراق، ووجودنا في كوردستان هو دافع مساعد لعملياتنا في عموم العراق. لا نجد أي تعارض بين الأمرين، وكلا الأمرين يكملان بعضهما بشكل جيد وتوافقي وليس هنالك اي اختلاف او تعارض.

رووداو: هل لك ان تحدثنا عن جولات التراخيص الخامسة والسادسة؟

عبد الله القاضي: وقعنا ثلاثة عقود، اثنان منهما في محافظة ديالى لتطوير قطاعي خشم الاحمر انجانة، وهو غازي ونفطي، وقطاع كلاباد كمر، وهو نفطي أكثر مما هو غازي، والعقد الثالث هو في محافظة البصرة، يسمى بعقد قطاع خبر الماي.

رووداو: هل من الممكن ان تحدثنا بشكل تفصيلي أكثر عن هذه العقود؟

عبد الله القاضي: ما مضت به وزارة النفط منذ 2018 هو وضع موديل او نموذج تعاقدي جديد اسمته عقود مشاركة الارباح، وهو ليس عقد خدمة وليس عقد مشاركة انتاج، بل هجين بينهما يخدم الاهداف الايجابية الموجودة في عقود الخدمة، وتلك الموجودة في عقود مشاركة الانتاج، وهذا ما طبق على عقود كثيرة منذ 2018 مثل عقد حقل شرق بغداد الذي وقعته وزارة النفط مع شركة زينهوا الصينية وكان بنفس النموذج، والعقد الذي وقعته مع توتال مؤخراً بنفس النموذج. في اعتقادي ان العقود التي ستبرمها وزارة النفط في الجولة الخامسة بلص والجولة السادسة ستكون مطابقة او مشابهة لهذه العقود، وأعتقد ان هذا هو النموذج للتعاقد الجديد الذي اعتمدته وزارة النفط في بغداد وهو ايضاً في اعتقادي كرجل أعمال أعمل في قطاع النفط منذ فترة طويلة جداً أنه نموذج ناجح، لأنه يجمع بين مميزات عقود مشاركة الانتاج وعقود الخدمة.

رووداو: مساعد شركة KHN قال في مقابلة سابقة مع رووداو ان كلفة الانتاج تتراوح بين 30 – 45 دولاراً لكل برميل، ما رأيك بمدى صحة هذا الكلام؟

عبد الله القاضي: لا يمكن الحديث عن انتاج شركة KHN او بقية الشركات العاملة في اقليم كوردستان، ولكن بشكل عام فإن كلف انتاج النفط في اقليم كوردستان هي أعلى مما موجودة في حقول الجنوب في العراق، لسببين رئيسيين، الأول هو اختلاف الطبيعة الجيولوجية بين حقول الشمال وحقول الجنوب، كطبيعة وتراكيب جيولوجية، وعمليات الحفر هي اصعب واكثر كلفة، ولا توجد بنية تحتية مثلما هي موجودة في الجنوب، وبالتالي فإن الشركة تدفع كلفاً اضافية من أجل وضع هذه البنية التحتية الضرورية، من حيث انابيب ومنشآت معالجة ومنشآت تجميع وتصدير. كل هذه الكلف تضيف مبالغ، والسبب الاخر يتعلق بطبيعة العقود التي تختلف في النموذج الاقتصادي والتجاري في كل عقد، بين منطقة واخرى، وبالتالي نجد ان الكلف في عقود الشمال هي أعلى، بكم؟ هي تختلف من حقل الى اخر. على سبيل المثال في حقولنا في خورمور وجمجمال الكلف اقل وانتاجنا يختلف نوعاً ما عن الاخرين. أفضّل عدم الخوض في الارقام لأنه يجب أخذ موافقة وزارة الثروات الطبيعية من اجل نشرها، ولكن ارقامنا منخفضة مقارنة بأرقام شركات أخرى عاملة في حقول أخرى في اقليم كوردستان. ليس بالضرورة لأننا مشغّل أفضل منهم، ولكن لأن الطبيعة الجيولوجية تختلف بين هذه الحقول ونوع العمليات. عندما تنتج من حقل فيه نصف مليون برميل او مليون برميل، تقل كلف الانتاج مقارنة بالانتاج من حقل فيه 10 الاف او 15 او 30 الف برميل، وهي تختلف. حقول الجنوب كلها حقول كبيرة وبالتالي فإن الكلفة العامة للبرميل تقل، عكس الشمال.

رووداو: كم تبلغ كلفة انتاج البرميل في حقول الجنوب؟

عبد الله القاضي: حسبما قرأت في اعتقادي تكلف 6 دولارات كمتوسط، وهي تختلف من حقل الى اخر، فمثلاً حقول البصرة تختلف عن حقول واسط او ديالى او ذي قار، ولكن المتوسط نحو 6 دولارات تقريباً، بينما في الشمال الرقم أعلى.

رووداو: لكن مصاريف الموازنة لوزارة النفط اعلى بكثير، حيث تبلغ 25 الف دينار عراقي لكل برميل، أي أكثر من 6 دولارات.

عبد الله القاضي: أنا قرأت هذا الرقم، والان ربما هنالك ارقام اخرى تتداول بشكل او اخر، وانا لا يمكنني التعليق على هذا.

رووداو: أليس تحديد 30 – 45 دولاراً ككلفة لانتاج البرميل يعتبر رقماً عالياً؟

عبد الله القاضي: نعم. أجده رقماً عالياً، لكن قد تكون له خصوصية، لأنه لا يمكنني انتقاد ما يقوله الاخرون بدون أن اعرف التفاصيل، وقد تكون الكلفة تصل الى هذا الحد اذا كانت هنالك مسببات معينة، مثلا اذا وضعت الشركة منشآت في الحقل بمبالغ كبيرة وانتاجها قليل، فمن المؤكد ان تكون الكلفة الاجمالية مرتفعة.

رووداو: لماذا تعتبر كلفة الانتاج رقماً سرياً؟

عبد الله القاضي: هذه الامور محكومة بطبيعة العلاقة بين الشركات وبين الجهات الحكومية.

رووداو: يقال ان هنالك تدخلات لشريك آخر جديد غير الشركات الخمس، كونسورتيوم؟

عبد الله القاضي: لا يوجد. كونسورتيوم الائتلاف الحالي يتألف من خمس شركات، هي شركتي نفط الهلال ودانة غاز يملكان 70% مشاركة بينهما بواقع 35% لكل طرف، و30% للشركات الأوروبية الثلاث (أو أن في) و(مول) و(دبليو اي) وهو وضع الائتلاف حالياً ولا يوجد اي شيء يشير الى دخول شركاء آخرين.

رووداو: هل للأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط تأثير على استثماراتكم؟

عبد الله القاضي: الوضع في الشرق الأوسط له تأثير على كل شيء في الحياة، وليس فقط على استثمارات شركة نفطية، وكل مقدرات الحياة في الشرق الأوسط وضعنا الله في هذه المنطقة الساخنة من العالم، ونحن نعيش فيها ونتعايش مع أحداثها. نحن افضل بكثير من الكثير من البقع في العالم، ولدينا اشياء لا يملكونها ولديهم اشياء لا نملكها وهذه هي طبيعة الحياة، فعندما يعطي الله لا يعطي كل شيء ولا يأخذ كل شيء، ونحن سعداء وفخورون بكوننا جزءاً من هذه المنطقة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi