وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين: بغداد لم تعوض ذوي ضحايا الأنفال والقصف الكيمياوي
أكد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان عبدالله محمود ٲحمد، أن الحكومة الاتحادية في بغداد لم تعوض ذوي ضحايا الأنفال والقصف الكيمياوي حتى الآن، مشدداً على مواصلة العمل الحكومة بمزيد من الخطوات مع الجهات الدولية المعنية.
فيما يتعلق بالٳعتراف بالٳبادة الجماعية بحق الكورد، ذكر الوزير لدائرة إعلام حكومة إقليم كوردستان: “قمنا بالكثير من العمل في هذا السياق، وتم حل معظم القضايا من خلال استحصال قرار من قبل مجلس النواب العراقي الاتحادي في الاعتراف بالابادة الجماعية التي ارتكبها نظام صدام البائد ضد الشعب الكوردي”.
وأضاف أنه “بقي مطلوباً من الحكومة الاتحادية أن تسرع بتعويض ضحايا شعب كوردستان”، معرباً عن أسفه أنه “ما زالت الحكومة الاتحادية في بغداد تتجاهل هذه القضية ولا توليها الاهتمام الذي تستحقه”.
وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان أشار إلى أنه “ما زالت هناك مخاوف وهواجس من تكرار هجمات الأنفال وعمليات الٳبادة بالأسلحة الكيمياوية ضد ٲبناء إقليم كوردستان, مثل مٲساة حلبجة وعسكر ومحافظات أربيل ودهوك”.
وبيّن أن قضية الٲنفال “مسٲلة مهمة”، لافتاً إلى سعي حكومة إقليم كوردستان لـ”جعلها قضية دولية”.
وأكد أن حكومة إقليم كوردستان “ستواصل اتخاذ المزيد من الخطوات في هذا الشأن بالتنسيق والتواصل مع مجلس الٲمن الدولي والٲمم المتحدة والٳتحاد الٲوروبي ومختلف دول وحكومات المنطقة”.
رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أصدر يوم الاثنين 31 تموز 2023، بياناً بمناسبة مرور أربعة عقود على الإبادة الجماعية التي اقترفها النظام العراقي السابق بحق البارزانيين، أكد فيه على مطالبة إقليم كوردستان للحكومة العراقية بتقديم التعويضات المُثبّتة دستورياً، عن الحقوق المادية والمعنوية لعوائل وذوي ضحايا المؤنفلين وشعب كوردستان المظلوم.
وكان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، قد دعا في بيان اليوم، الحكومة الاتحادية العراقية الى تعويض عائلات وذوي المؤنفلين والتخفيف عن آلامهم، مؤكدا أن ذلك احد واجبات الحكومة.
نفذت حملات أنفال بهدينان للفترة من 25 آب إلى 6 أيلول 1988، تمت خلاله أنفلة أكثر من 5 آلاف شخص، ووصلت في مرحلتها الأخيرة إلى منطقة “بري كارة” في قضاء العمادية.
شملت تلك الحملات 663 قرية في منطقة بهدينان، بينهم 40 قرية مسيحية، و81 قرية للكورد الإزيديين، في حين تعرضت 79 قرية إلى القصف الكيماوي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية