السويد ترفع مستوى الانذار على خلفية تهديدات “إرهابية” بعد حرق المصحف
رفعت السويد مستوى الإنذار المرتبط بخطر حصول أعمال “إرهابية” من 3 إلى 4 على مقياس من 5 درجات تصاعدية، على خلفية تهديدات بعد إحراق نسخ من المصحف لى أراضيها.
رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية شارلوت فون إيسين أعلنت في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس (17 آب 2023)، قرارها “رفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر حصول أعمال إرهابية من مستوى عالٍ إلى مستوى خطر”، معتبرة أن خطر حصول هجمات إرهابية “سيلازم (السويد) لفترة طويلة”.
يُعدّ هذا القرار الأول من نوعه في السويد منذ العام 2016. ويومها اتخذته السلطات السويدية لأسباب عدّة بينها ازدياد تهديدات داعش.
وكان المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا، قد أقدم، الاثنين 14 آب الجاري، مجدداً على حرق نسخة من المصحف أمام مقر البرلمان السويدي بالعاصمة ستوكهولم.
كما قام بالدوس على المصحف، رغم ردود الفعل الغاضبة من قبل المحيطين به، وتلفظ بكلمات مسيئة للقرآن والإسلام ومسح حذاءه بورقة عليها صورة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وزعيم تيار الصدر مقتدى الصدر، بحسب وكالة الأناضول.
القرار السويدي يأتي وقت تزداد فيه التهديدات للمصالح السويدية، حيث ألقى شخص مجهول الأسبوع زجاجة حارقة على واجهة السفارة السويدية في بيروت، من دون أن تنفجر.
نهاية الأسبوع الماضي، دعا تنظيم القاعدة إلى شنّ هجمات في الدولة الاسكندنافية، في حين حدثت دول عدة توصياتها للمسافرين الراغبين في زيارة السويد.
في هذا السياق، قالت الخارجية البريطانية إن خطر وقوع هجمات إرهابية أصبح “مرجحاً جداً” في السويد حالياً.
في 1 آب الجاري، اعلنت السويد تشديد الرقابة على حدودها الداخلية بعدما أثارت عمليات حرق وتدنيس متكرّرة للمصحف أزمة دبلوماسية مع العديد من الدول، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.
وقال أولف كريسترسون إن الأشخاص الذين تربطهم علاقة ضعيفة بالسويد يجب أن لا يتمكنوا من دخولها لارتكاب جرائم أو العمل ضد مصالحها” الأمنية.
بدوره، أشار وزير العدل غونار سترومير في المؤتمر الصحفي نفسه إلى أن مواطني الدول الأخرى في فضاء شنغن سيخضعون لإجراءات أمنية مشدّدة قبل دخولهم السويد.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
