استياء كبير في نينوى جراء انقطاع الكهرباء الوطنية لساعات طويلة
يتصاعد التذمر والاستياء بين سكان محافظة نينوى، على خلفية ساعات الانقطاع الطويلة للكهرباء الوطنية وتحديداً في مدينة الموصل، وسط انتقادات لمديرية الكهرباء والحكومة المحلية بسبب عدم إيجاد حل لهذه المشكلة منذ أكثر من أسبوعين.
علي محمود، أحد أهالي الموصل، قال لمراسلة (باسنيوز)، إن «الانقطاعات تعزوها مديرية كهرباء نينوى إلى ارتفاع دراجات الحرارة وانخفاض تجهيز الغاز المستورد، لكن لماذا لا تطال الدوائر الحكومية والكازينوات والمولات والمحلات التجارية الفخمة بالموصل والدور السياحية وغيرها؟ إذا نلاحظ أن الكهرباء متوفرة في الأسواق والمحلات والمواقع السياحية، فقط منازل ومناطق المواطنين لا تصلهم الكهرباء حيث سببت لهم ارتفاع الحرارة وشحة الكهرباء أمراض كثيرة وانتهى بهم الحال في طوارئ مستشفيات الموصل».
فيما اعتبر المواطن وعدلله السلطان في حديث لمراسلة (باسنيوز)، أن «الانقطاعات الطويلة للكهرباء التي وصلت إلى 20 ساعة في أحياء الموصل والأطراف هي انقطاعات مقصودة، خصوصاً وأننا كمواطنين نلاحظ أن الكهرباء متواجدة في عموم الكازينوات في غابات الموصل وغيرها من المواقع السياحية الأخرى، إلا أن الأحياء السكنية تشهد شحة كبيرة جداً أسفرت عن نقل الأطفال والرضع إلى المستشفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة».
بدورها انتقدت الحاجة (أم سالم) حكومة الجبوري المحلية، وقالت إن «محافظ نينوى نجم الجبوري يتابع كل المشاكل والمعوقات التي تصيب المواطنين ويتعرضون لها إلا استمرارية الكهرباء والانقطاع الكبير الذي دمر مدينة الموصل خلال الأسبوعين الآخرين، ولم نر حتى الآن أي معالجة لهذه الانقطاعات في المدينة».
الدكتور محمد وليد من طوارىء مستشفى الموصل قال لمراسلة (باسنيوز): «استقبلنا أعداداً كبيرة من الأطفال الذين كانوا ضحية ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الجاري وانقطاع الكهرباء وعدم توفير الأجواء المناسبة لهم، ما تسبب لهم بحالات الجفاف والصداع وغيرها من الأمراض التي ترافق الأطفال وحتى الكبار جراء ارتفاع الحرارة في الموصل، التي شهدت ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء».
بدوره أوضح مدير إعلام كهرباء نينوى محمد حميد خيرالله في تصريح لمراسلة (باسنيوز)، أن «أسباب انقطاع الكهرباء الوطنية لساعات متعددة هي ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض تجهيز الغاز المستورد».
ودعا خيرالله المواطنين إلى «ترشيد الاستهلاك وعدم الإفراط باستهلاك الكهرباء من أجل تخطي الحرارة في هذه الأيام».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
