خبير قانوني: الحبس 3 سنوات لكل من اعتدى علناً على معتقد ديني
اوضوح الخبير القانوني علي التميمي، اليوم الاحد، الجرائم التي تمس الشعور الديني في القانون.
وقال التميمي {للفرات نيوز} ان :”تناول قانون العقوبات العراقي في المادة 372 بستة فقرات وبعقوبة تصل إلى الحبس 3 سنوات على كل من اعتدى بطرق العلانية على معتقد لاحد الطوائف الدينية او حقر معتقداتها او شعائرها”.
واضاف “نلاحظ ان نص هذه المادة في الفقرات الـ6 جاء موسعا ومتشعب، وبه الشمولية وحسنا فعل المشرع الذي جاء بالمعاني المفتوحة حتى لايفتح باب الاجتهاد في تطبيق النص فوضع لكل حالة معنا واضح محددا تحديدا دقيقا”.
وتابع التميمي، ان “الاهم في هذه المادة 372 موضوع البحث مايتعلق بنشر الكتب او الوثائق التي تسئ وحتى المنشورات والمطبوعات والتي يقصد منها الاستخفاف او الاهانة، وهذا يجرنا الى ماينشر في وسائل التواصل الاجتماعي من ذلك حيث يوجد قرار لمحكمة التمييز الاتحادية اعتبرت ماينشر في وسائل التواصل الاجتماعي كالذي ينشر في وسائل الإعلام الاخرى”.
واردف “اذ ينهض موضوع الرقابة وإقامة الشكوى على ماينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وجهة الرقابة عليها مع عدم تشريع قانون الجرائم الإلكترونية وعدم وجود نص واضح في قانون هيئة الاعلام والاتصالات 65 لسنة 2004 يتيح مثل هذا الرصد، حيث يمكن للادعاء العام بموجب قانونه 49 لسنة 2017 في المواد 2 و5 منه ان يحرك الشكوى مع عدم وجود القانون الخاص الذي ينظم ذلك”.
وبين التميمي، ان “الفقرة 5 من المادة أعلاه توسعت كثيرا في إيقاع العقوبة واطلاق النص على الاساءة التي تطال اشخاص هم موضع احترام لدى طائفة معينة يعني ممكن ان يكون عالم او مكتشف او حتى باحث، وليس رجل دين حصراً وإنما موضع احترام لدى طائفة معينة، اما مفهوم السخرية الوارد في النص فهو مفهوم عام قد يدخل فيه التهكم او التقريع او السماجة او النكتة او حتى الرسوم معكوسة المعنى …الخ ومن يقدر ذلك هو محكمة التحقيق ومحكمة الموضوع”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
