الرئيس بارزاني: التعامل مع التداعيات السيئة لمعاهدة لوزان وتصحيح الاخطاء ليس فقط على كاهل الشعب الكوردي
أكد الرئيس مسعود بارزاني على ان التعامل مع التداعيات السئية لاتفاقية لوزان وتصحيح الاخطاء ليست فقط على كاهل الشعب الكوردي، مؤكداً ان المشكلة الاساسية للشعب الكوردي كانت مع الانظمة والسياسات الخاطئة والقمع والدكتاتورية وليس مع شعوب المنطقة.
وقال الرئيس بارزاني في كلمة له ألقاها شفاء بارزاني نيابة عنه اليوم السبت في المؤتمر الاول لاتحادات الجالية الكوردية في مدينة لوزان بسويسرا بمناسبة مرور 100 على اتفاقية لوزان التي قسمت كوردستان “من دواعي سروري أنه في الصراع الطويل منذ قرن بين حكومات المنطقة والشعب الكوردي، لم تأخذ منحنى الصراع القومي والعرقي، وكان للكورد دوماً أصدقاء ومتعاطفون بين شعوب وقوميات المنطقة”.
وأضاف “المشكلة الاساسية للشعب الكوردي كانت مع الانظمة والسياسات الخاطئة والقمع والدكتاتورية في دول المنطقة وليس مع شعوبها”.
وأشار بارزاني الى أنه “دعونا لا ننسى أن التعامل مع العواقب السيئة لاتفاقية لوزان وتصحيح الاخطاء ليس فقط على كاهل الشعب الكوردي، وانما على دول المنطقة والدول ذات التأثير في المعادلات الدولية والمنظمات الغير حكومية والمراكز الاكاديمية والاجتماعية والناشطين والشخصيات الدولية المشاركة في إنشاء إطار سلمي وديمقراطي وحسن النية لحل القضايا”.
وأوضح بارزاني “ان الجالية الكوردية في الخارج يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في المراكز السياسية والاجتماعية والعملية في الدول التي يقطنونها، وهذا من أجل التعريف بالقضية الكوردية ونقل الحقيقة والدفاع عن حقوق الشعب الكوردي، وايجاد العديد من الاصدقاء والمؤيدين بين شعوب الدول الاخرى، وتقليل عواقب الاضطهاد التأريخي الذي تعرض له الكورد، وهذا بالتاكيد واجب مقدس، والوفاء بهذا الواجب يتطلب الاخوّة والشراكة والوحدة فيما بينكم في هذه المهمة، وفي هذا الواجب ايضا يجب ان تتخلوا عن المصالح الضيقة وان تروا كوردستان فوق كل المصالح الاخرى”.
وأضاف بارزاني في نهاية كلمته “آمل ان يكون لهذا الاجتماع المهم نتائج مفيدة وأن يقدم توصيات وتوضيحات حول كيفية التعامل مع تأثير وعواقب اتفاقية لوزان، وأتمنى التوفيق للجميع”.
وعقد اليوم في مدينة لوزان السويسرية مؤتمراً للجالية الكوردية بمناسبة مرور 100 عام على اتفاقية لوزان التي قسمت كوردستان الى أربعة أجزاء، ويشارك في المؤتمر عدد من القادة والسياسيين الكورد وأبناء الجالية الكوردية من أجزاء كوردستان الاربعة وناشطين من الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا وتركيا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية