الرئيس بارزاني: العلاقات بين أربيل وبغداد جيدة وتشهد أجواء إيجابية جداً
معرباً عن دعمه الكامل لرئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني
أكد الزعیم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني ، اليوم الخميس ، أن العلاقات بين أربيل وبغداد جيدة وتشهد أجواء إيجابية جداً ، معرباً في الوقت نفسه عن دعمه الكامل لرئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني.
جاء حديث الرئیس بارزاني ، في كلمة له خلال مراسيم افتتاح ” صرح بارزاني الوطني التذكاري” في منطقة بارزان شمال العاصمة أربيل.
وقد رحب الزعيم الكوردي في بداية كلمته بالضيوف ، قائلاً “مرحباً بكم في بارزان هذه القرية الصغيرة بمساحتها والغنية بتاريخها ونضالها وتضحياتها من اجل الحرية والكرامة”.
مضيفاً ” إسمحو لي ان اقدم لكم جزيل الشكر والامتنان على حضوركم وتحملكم عناء السفر، ونشعر بالفخر والاعتزاز بوجودكم معنا في هذا اليوم التاريخي”.
كما قدّم الرئيس بارزاني في كلمته نبذة مختصرة عن تاريخ وتضحيات منطقة بارزان ، كما تطرق الى العلاقات بين الأطراف السياسية الكوردستانية وكذلك العلاقة بين أربيل وبغداد.
وقال الرئيس بارزاني : إن الذي حصل في تاريخ بارزان هي حركة تحررية كوردستانية، ومعاركنا مع الأنظمة السابقة لم تكن معركة بين الكورد والعرب او أي قومية اخرى بل معركة ضد الظلم والظالم مهما كان هذا الظالم عربياً أو كوردياً .
مؤكداً أنه 16 مرة تم حرق أو تدمير قرية بارزان من قبل الأنظمة السابقة لكن في كل مرة تعود وتنهض من جديد ، لسبب واحد وهو ايمان وقناعة وثبات وقناعة أهلها بالمبادىء التي آمنوا بها ، مبادئ الاخوة والتعايش والسلام وليس القتل وإراقة الدماء.
مردفاً ، انه “في ثورة أيلول لم يتم تنفيذ أي عمل إرهابي أو استهداف لأي هدف مدني”.
الرئيس بارزاني أشار الى ان هناك أجواء إيجابية جداً بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كوردستان ، لافتاً إلى أن ” العلاقات بين أربيل وبغداد تشهد الآن أجواء جيدة ، وأشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كونه يعمل بجدية وبكل جرأة لتنفيذ الاتفاق الاستراتيجي، وهنا اريد ان أؤكد بأننا ايضاً ندعمه بكل قوة”.
منوهاً ، إلى أنه ” كما هو الحال الان اذا كانت هناك إرادة قوية ونية صادقة فلن تكون هناك مشكلة غير قابلة للحل ونأمل استمرار هذه الأجواء الإيجابية حتى نتمكن من حل كل المشاكل الاخرى الموجودة”.
كما وجّه الرئيس بارزاني جميع الاطراف الكوردستانية الى فتح صفحة جديدة وعقد اجتماع موسع بين جميع الأطراف، داعياً الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني لعقد اجتماع ايضا لازالة الضبابية الموجودة.
وقال “أوجه نداء الى جميع الاطراف الكوردستانية الى فتح صفحة جديدة وعقد اجتماع موسع قبل الـ 18 من هذا الشهر لبحث جميع المشاكل ومعالجتها، وقبل هذا الاجتماع ادعو المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني لعقد اجتماع لازالة الضبابية الموجودة وتهيئة الظروف لعقد الاجتماع الموسع”.
وأردف بالقول: “هناك فرصة أمامنا وأنا داعم لها، وأدعو الإعلام والمنظمات أن يكون لهم دور إيجابي”، مطالباً الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين إلى “العمل معاً”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
