السوداني: انخفاض مناسيب دجلة والفرات يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت (6 ايار 2023)، أن انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمة له خلال مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه ان “ملف المياه بات حساسا ومهما في كل دول العالم”، مبيناً أن “أزمة المياه بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي ولكن لم يتم مكاشفة المواطنين بسبب العداء في النظام البائد”.
واردف محمد شياع السوداني: “ورثنا المشاكل المائية من النظام السابق واستمر عدم الإدراك الإداري حتى وصلنا إلى هذه المرحلة”، مؤكداً ان “الحكومة وضعت الملف المائي من أولوياتها، واتخذنا الكثير من السياسات وكان لا بد الوقوف على المشاكل مع دول المنبع”.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لفت الى ان “من بين المعالجات الأساسية ضبط الخطة الزراعية الشتوية من خلال إدخال الوسائل الحديثة للري”، مردفا ان “الخطط الزراعية القادمة تقتصر على المزارعين المستخدمين لوسائل الري الحديثة”.
ونوه محمد شياع السوداني الى ان “الحكومة الحالية اتجهت إلى الخبرات التي تملكها الدول المتقدمة للاستفادة من المياه، وعملت على تشكيل مجلس أعلى للمياه، وهي عازمة على الذهاب إلى تحلية مياه البحر”.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حذر من ان “شح المياه يعد تهديدا لثقافة وحضارة العراق، وان انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلا دوليا عاجلا”، مبينا ان “جهودنا يجب أن تتركز إلى إبعاد المخاطر أو تقليل مخاطرها لمنح أجيالنا بيئة جيدة”، مضيفا ان “مباحثاتنا مع دول الجوار تركزت على لغة الحوار البناء والمثمر لمعالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة متساوية”.
وكان وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، قد أعلن أن المؤتمر الدولي للمياه الذي تعقده الوزارة يومي 6 و7 نيسان الجاري بحضور كبير من الدول والمنظمات معنية، سيسلط الضوء على “مشكلة المياه التي بدأت تتزايد خطورة وتحدياً”، معرباً عن الأمل في أن تكون نتائجه ومخرجاته جيدة ورصينة.
في وقت سابق، قالت وزارة الموارد المائية في بيان، إن “محاور المؤتمر ستتضمن، الماء من اجل البشر والطبيعة، ودبلوماسية المياه والحفاظ على البيئة، بالاضافة الى استدامة الأراضي الرطبة من أجل الازدهار وإدارة المياه المعرفة والابتكار”.
المؤتمر سيناقش “البدائل والحلول الممكنة للتخفيف من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري، واستدامة بيئة الأهوار والأراضي الرطبة للحفاظ على النظام الايكولوجي والتنوع الإحيائي، فضلا عن التثقيف ونشر الوعي لكافة مستخدمي المياه والمساهمين لغرض الاستخدام الرشيد لمصادر المياه وتقليل الضائعات، اضافة الى تفعيل التعاون والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال إدارة مصادر المياه وتحليل المخاطر عن طريق تبادل المعلومات والخبرات، بناء القدرات التمويل والاستثمار”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
