مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تشييع المواطنين الذين قتلوا لاشعالهم شعلة نوروز في جنديرس

تشييع المواطنين الذين قتلوا لاشعالهم شعلة نوروز في جنديرس

شيع آلاف المواطنين في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين شمال سوريا، أربعة مدنيين كورد من عائلة واحدة قتلوا على يد قائد كتيبة في فصيل سوري معارض خلال إشعالهم شعلة نوروز.

وتظاهر آلاف المشيعين، اليوم الثلاثاء (21 آذار 2023)، وهم يرددون هتافات “الحرية لأجل عفرين، الحرية لعفرين”، أثناء انتظارهم وصول الجثامين الأربعة التي لفت بالعلم الكوردي.

كولي محو (70 عاماً)، التي قتل أبناؤها الثلاثة وحفيدها، قالت باكية: “أولادي أشعلوا النيران أمام محلهم … قتلوا أولادي من دون سبب، أولادي الذين ربيتهم بالعذاب والتعب”.

المرأة التي تعيش مع عائلتها في خيمة منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي، أضافت: “نخاف أن نرفع رؤوسنا أمامهم، كيف لا يضربوننا … ليس لديهم ضمير”.

وكان عضو مجلس عفرين المدني، آزاد عثمان، قال لشبكة رووداو الإعلامية، يوم أمس، إنه “بعد ورود أنباء بمقتل أفراد من عائلة واحدة في جنديرس، تواصلنا مع فصيل أحرار الشرقية وكذلك جيش الشرقية للتأكد، وأخبرونا أن الشخص الذي قام بذلك يدعى حسن الضبع، وهو من جيش الشرقية”.

حول تفاصيل الحادثة، ذكر عثمان أن “عناصر من جيش الشرقية هاجموا أولئك الأشخاص بعدما أشعلوا نار نوروز، وحدثت ملاسنة فيما بينهم، وبالتالي أطلق عناصر الفصيل النار عليهم فأردوا 3 قتلى على الفور، وأصيب آخرون، كما توفي أحدهم في المستشفى فيما بعد”.

آزاد عثمان أعرب عن “تفاجؤه مما أقدم عليه هؤلاء العناصر، في وقت كان قادة الجيش الوطني السوري يتجهزون لتهنئة الكورد بعيد نوروز يوم الثلاثاء”.

منذ سيطرتها على المنطقة، يتهم السكان الفصائل السورية المسلحة المقربة من تركيا، بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين كورد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.

أبو جان، مواطن من جنديرس، قال خلال تظاهرة رافقت التشييع: “نتظاهر ضد الفصائل، لا يسمحون لنا أن نتحرك بحرية، كل شيء يجري بأمر منهم، نحن دائماً مظلومون، لا يتركوننا نعيش بأمان”.

وأضاف: “يتعاملون معنا كمواطنين من الدرجة الرابعة او الخامسة. عيد النوروز عيد قومي، دعونا نحتفل به”.

بدورها، دعت إلهام احمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديموقراطية، “الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التحقيق” في الحادثة.

يتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضويا في إطار “الجيش الوطني السوري” المعارض، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.

في 2021، فرضت الولايات المتحدة على أحرار الشرقية عقوبات بعد قتل القيادية الكوريدة هفرين خلف بعد إخراجها من سيارة كانت تقلها في تشرين الأول 2019 خلال ثالث هجوم تركي على المنطقة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi