يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

ليلتان مع 80 شهيداً من حلبجة .. قصة شكرية وعائلتها مع الكيماوي

ليلتان مع 80 شهيداً من حلبجة .. قصة شكرية وعائلتها مع الكيماوي

لا تزال تتذكر مشهد استشهاد شقيقتها ومعاناة والدتها التي فقدتها في الهجوم الكيماوي على حلبجة… قصة شكرية هي مثال على آلاف الحكايا التي خلفها الهجوم الكيماوي الغاشم على حلبجة الشهيدة.

شكرية حمه كريم، امرأة من حلبجة، كانت تبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما تعرضت المدينة لهجوم كيميائي، تقول لـ (باسنيوز): «في 16 آذار 1988 كنا في حلبجة، عائلتي كانت 12 شخصاً، وفي المساء التالي غادرنا إلى إيران».

بالقرب من قرية عناب القريبة من حلبجة استشهدت شقيقة شكرية المسماة شنور متأثرة بالكيماوي. وبسبب وجود الأطفال معهم لم يتمكنوا من الذهاب أبعد من ذلك، لذلك لجأوا إلى مسجد القرية للراحة، وعندما دخلوا المسجد رأوا عدداً كبيراً من الرجال والتساء والأطفال، وظنوا أن الناس داخل المسجد كانوا نائمين، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أنهم جميعاً كانوا شهداء بسبب الهجوم الكيماوي!.

تقول شكرية: «كنا متعبين للغاية، فقدنا تركيزنا، والكيماوي أكل بشرتنا كالنار، كنا نتقيأ، لم نكن قادرين على التنفس، أمي كانت متعبة جدًا وغير قادرة على المشي، لذلك بقينا داخل المسجد حتى مساء يوم 17 مارس / آذار 1988».

وبحسب شكرية، جاءت سيارة وحاولت إنقاذهم مساء اليوم السابع عشر، لكن بسبب وجود الكثير من المصابين، لم يكن هناك سوى مكان لثلاثة أشخاص، بقيت شكرية وأفراد الأسرة الآخرين بانتظار سيارة أخرى للذهاب إلى إيران، ولأن والدتها كانت قد وضعت مولودة مؤخراً وأصيبت بشدة بالمواد الكيميائية، ركب والدها ووالدتها والطفلة في السيارة.

وتضيف شكرية: «عندما تم وضع والدي وأمي وأختي في السيارة، ظل والدي يقول: (أطفالي، أطفالي) .. بقينا داخل المسجد مع حوالي 70 إلى 80 جثة حتى مساء 18 مارس 1988! .. ثم جاءت سيارة وأخذتنا إلى إيران».

بعد أشهر طويلة من العلاج في إيران، عادت شكرية إلى السليمانية، لكنها علمت أنها فقدت والدتها بسبب الكيماوي.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi