يوليو 27, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مراقبون: موقف ايران من بطولة الخليجي 25 يتعدى البعد الجغرافي والتاريخي للتسمية.. للخليج العربي اكثر من 120 اسم

مراقبون: موقف ايران من بطولة الخليجي 25 يتعدى البعد الجغرافي والتاريخي للتسمية.. للخليج العربي اكثر من 120 اسم

بالرغم من ان العراق لم يعلق رسميا على الاحتجاجات الإيرانية حول تسمية الخليج العربي بدلا من الخليج الفارسي الا ان لقب (كاس خليج العربي ) بقي مستخدما في البطولة التي انطلقت فعالياتها منذ السادس من الشهر الجاري.

ويشير مراقبون وناشطون الى ان موقف ايران واحتجاجها من الاسم ليس بسبب التسميات التاريخية للخليج بقدر ما هي احتجاج وامتعاض سياسي تجاه تجمع دول الخليج العربي وزيارتهم الى البصرة بعد سنوات من القطيعة التي كان سببها حروب وازمات بعضها بسبب سياسات النظام السابق والبعض الاخر كان سببها هيمنة ايران على المشهد في العراق.

اكثر من 120 اسم

وفي هذا الصدد يقول المؤرخ والباحث الاكاديمي د.علي النشمي في حديث لـ(باسنيوز) انه” لا يوجد مسطح مائي او بحر لديه عدة أسماء مثل الخليج العربي واستطيع ان اعدد اكثر من 120 اسم لهذا الخليج، اول من اطلق عليه اسم ما هم السومريون الأوائل حيث كانوا يسمونها بحر الاله ويقصدون بها الهة الجنة التي كان اسمها (دل مون) والتي كانت وسط البحرين الذي يدخل بهما، كما تمت تسميته من قبل السومريين المتاخرين في الالف الرابع والثالث ببحر الشرق الشمس، وتمت تسميته من قبل الاكديين بالبحر الشرقي وبحر الكلدان من قبل الكلدانيين وسمي بالبحر الجنوبي من قبل البابليين والاشوريين، ثم جاء الاغريق بوصول الإسكندر المقدوني الى الخليج العربي فاسماه بخليج فارس وذلك عندما كان متوجها الى بلاد فارس وقد استخدمت بطريقة محدودة من قبل الاغريق ، وعندما جاء العرب المسلمين تمت تسميته بخليج البصرة واستمر ذلك حتى العهد العثماني “.

وتابع النشمي ” دوليا مكتوب الخليج الفارسي ولكن في الوطن العربي تم استخدامها في خمسينات واربعينات القرن الماضي وأول من اطلق تسمية الخليج العربي علنا كان جمال عبد الناصر وفي الستينات ومع المد القومي تمت تسميته في العراق بالخليج العربي”.

ويرى مراقبون، وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، موقف إيران بشأن مصطلح “الخليج العربي” على هامش خليجي 25 في البصرة، يتعدى البعد الجغرافي أو التاريخي لتسمية الخليج، وأن الساسة الإيرانيين يبدو انهم منزعجين بشكل أكبر من صور الحفاوة التي لقيها الخليجيون في البصرة العراقية.

وقال الصحفي السعودي حسين الغاوي مغردا ،ان “إيران تستدعي السفير العراقي احتجاجاً على تسمية الخليج العربي، نعم هو الخليج العربي شاء من شاء وأبى من أبى”.

فيما غرد الصحفي محمد الكبيسي على تويتر ، ان” التقاء العراق بإخوته العرب، بعد قطيعة طويلة أزعج إيران كثيرا، كانت تخشى هذه اللحظات، لذلك لا تستبعدوا أي عمل تخريبي تقوم به، واعتراضها على #الخليج_العربي أكبر دليل على غلها وحقدها”.

اما اياد العنبر، فقد غرد على تويتر بالقول، ان” الايرانيين ما انزعجوا ولا اعترضوا من بطولة الخليج العربي، إلا في دورتها الـ 25، وإقامتها في العراق! 24 دورة سابقة لم تعترضوا، إلا بالـ 25!”.

وكانت إيران قد صعدت احتجاجاتها، واستدعت السفير العراقي في طهران احتجاجا على استخدام منظمي بطولة “خليجي 25” الجارية في البصرة، مصطلح “الخليج العربي”، بعد أيام قليلة من تقديمها شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” حول الموضوع.

 الموقف السياسي

ويقول الكاتب والباحث، عزيز ياور ،لـ(باسنيوز) ان” احد اهم أسباب الضجة التي حدثت حول تسمية الخليج العربي من قبل ايران هو الموقف السياسي فالتسمية الدولية للخليج هو خليج فارس الا ان ايران ارادت من ذلك صرف الانتباه عن المشاكل والأزمات الداخلية التي تعيشها الجمهورية الإيرانية ،في إشارة الى التظاهرات التي تجتاح ايران منذ اشهر”.

ويرى ياور، ان “موقف ايران من تسمية الخليج هو مجرد موقف سطحي نابع من غيظ طهران من الحفاوة التي استقبل بها العراقيون أشقاءهم العرب خلال لقائهم الكبير الأول في العراق منذ عقود”.

ويقول مراقبون ، إن طهران استثمرت طويلا في المساحة العقائدية لخلق نفور عراقي من محيطه العربي لتخوفها من إعادة إحياء التلاقي العراقي العربي، وتحديدا في البصرة التي تعتبر مساحة استثمار اقتصادي وسياسي وعقائدي، وهذا الأمر ستحاول طهران دائما تعزيزه وإدامته وضرب أي مسار من شأنه تقويض نفوذها فيه، لذلك هي تحاول إثارة موجة إعلامية ضد بطولة الخليج لتحفيز اتباعها.

وتقام بطولة الخليج بنسختها الـ25، التي انطلقت في مدينة البصرة، مرة كل عامين تحت اسم رسمي هو “كأس الخليج العربي”، وتشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، سلطنة عمان)، إضافة إلى اليمن والعراق الذي يستضيفها للمرة الأولى منذ 1979.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi